fbpx

أعضاء من الكونغرس الأميركي يشاركون في حفل غلوبال جستس السنوي بغازي عنتاب

0 47

غلوبال جستس سيريا نيوز – أخبار سورية – تغطيات – غازي عنتاب – مراسل الموقع:

أعلنت منظمة “غلوبال جستس” في حفلها السنوي التي نظمته في مدينة غازي عينتاب التركية جائزتها التكريمية لهذا العام 2023، وقدّمت درع الرائدة السورية عادلة بيهم الجزائري للأميركي جيري آدامز رئيس مجلس أمناء فريق الطوارئ السوري SETF.

وشارك ثلاثة من أعضاء الكونغرس الجمهوريين في حفل غلوبال جستس، بعد زيارتهم إلى الشمال السوري برفقة المنظمة وفريق الطوارئ السوري، وهم فرانش هيل وبين كلين وسكوت فيتزجيرالد، وبدعوة من نائب رئيس المنظمة ميساء قباني صعد السيناتور فرانش هيل إلى المنصة، وألقى كلمة وجهها إلى السوريين. وقال إنه يعمل مع زملائه لمنع التطبيع مع الأسد عبر الكونغرس.

كما شاركت في الحفل وزارة الخارجية التركية ممثلة بالسفير جاغري صقر، ورؤساء مؤسسات المعارضة السورية الشيخ سالم المسلط رئيس الائتلاف ود بدر جاموس رئيس هيئة التفاوض وعبد الرحمن مصطفى رئيس الحكومة السورية المؤقتة، إلى جانب العديد من الناشطين والسياسيين ورجال الأعمال السوريين والأتراك ورؤساء المنظمات الإنسانية العاملة في تركيا.

وعرضت المنظمة فيلماً تسجيلياً قصيراً عن الثورة السورية وأحداثها، بالإضافة إلى فيلم تعريفي يبيّن مشاريع المنظمة التنموية في الشمال السوري، ومبادراتها السياسية.

تكريم السيد آدامز

الدكتور هيثم البزم رئيس المنظمة رحّب بالحضور وأشاد بدور المكرّم جيري آدامز قبل أن يسلمه الجائزة، وأضاف ” نجح السيد آدامز في مجال عمله الخاص. وبهذا النجاح انتقل إلى مجال العمل الإنساني بالتعاون مع منظمة SETF أعطى للسوريين الكثير وترك بصماته الطيبة والإيجابية في كل مكان”.

وقالت مقدّمة الحفل الإعلامية سيلين قاسم إن أشعر بسعادة غامرة لرؤية هذه الغرفة مضاءة بشكل مشرق الليلة، مليئة بكم جميعًا. أنتم جميعاً تنحدرون من خلفيات متنوعة توحدها قضية مشتركة وعاطفة مشتركة – واجب إنساني حقيقي – هذه هي الثورة السورية النبيلة.

وأضافت “لقد شهدنا كسوريين، مراراً وتكراراً، الكثير ممن كانوا على علم بالديكتاتورية الوحشية المفروضة علينا. لكنهم اختاروا أن يتغاضوا عن آلامنا ونضالاتنا وموتنا وتهجيرنا، متجاهلين معاناتنا. لم يأخذ الكثيرون زمام المبادرة أبدًا لمعرفة السرد الفعلي، والحقيقة. لقد اختاروا الطريق الأسهل، فوصفونا بالإرهابيين وصنفوا ثورتنا على أنها “حرب أهلية”.

وفي كلمته قال آدامز إنه يشعر بالفخر للدور الذي تقوم به منظمة SETF لخدمة السوريين، وعبّر عن امتنانه لـ “غلوبال جستس” لهذا التكريم، مشيداً بدور فريق الطوارئ السوري ومديره التنفيذي معاذ مصطفى.

السفير الأمريكي السابق لجرائم الحرب ستيفن راب بعث برسالة مصوّرة، سرد فيها أهمية هذه الجائزة وكونها تربط دور غير السوريين بشخصية كبيرة مثل عادلة بيهم، موضحاً شراكات فريق الطوارئ السوري العديدة مع المنظمات السورية وتأثيرها الكبير على التخفيف من معاناة الشعب السوري.

أما نائب رئيس “غلوبال جستس” ميساء قباني فقد أشارت في كلمتها إلى صورة السوريين قبل عهد الاستبداد، وبينت سبب اختيار المنظمة لعادلة بيهم التي أسهمت في نهضة سورية عبر العمل الخيري وأسست أول مؤتمر لنساء الشرق في دمشق في العام 1930 وكانت تجوب شوارع دمشق وتطرق الأبواب على النساء لتدعوهن للمشاركة في الانتخابات بعد حصول المرأة السورية على الحق في التصويت قبل العديد من الدول الغربية.

وأضافت قباني “نحن نتحدث عن امرأة سورية ولدت في العام1900  أي قبل 123 عاماً بالتحديد. هكذا كانت دمشق ونساء دمشق، وأنا كدمشقية، أودّ أن أوصل إليكم رسالة قصيرة، فحواها أن السوريين والسوريات كانوا قبل استيلاء هذه السلطة الديكتاتورية على الحكم، من بين أرقى شعوب العالم وأكثرها تحضّراً، كانت لديهم تقاليدهم الحديثة، ومستواهم العلمي الرفيع، ومشاركتهم الفعّالة في المجتمع المدني. ولكن نظام الأسد حاول تشويههم وتقديم صورة مغلوطة عنهم. دورنا هو تصحيحها وإظهارهم على حقيقتهم.

عاد السوريون للانتفاض

أريدكم أيضاً أن تنظروا إلى المدن السورية في هذه الأيام، بعد اثني عشر عاماً من القصف والتدمير والاعتقال والقتل، عاد السوريون في الشمال وفي الجنوب في السويداء ودرعا وحلب إلى الانتفاض في الساحات من جديد.

هذا يؤكد أن الثورة السورية هي ثورة حرية وكرامة، وأن جميع محاولات الأسد لتحويلها إلى حرب أهلية قد فشلت. فجميع الطوائف اليوم تتعاطف مع بعضها البعض وتؤازر بعضها البعض”.

وتحدّث معاذ مصطفى المدير التنفيذي لفريق الطوارئ السوري مشيراً إلى دور جيري آدامز الخلاق في عمل المنظمة، وإلى الشراكة التي نشأت مع منظمة غلوبال جستس، وتطرّق إلى أحدث المشاريع المشتركة في كسر الحصار عن مخيم الركبان وإدخال المساعدات الغذائية وغيرها، بمساعدة الجيش الأميركي.

وألقى الدكتور بيهان طهماز أوغلو كبير أطباء ومدير مستشفى “دوا” في غازي عينتاب كلمة مؤثرة قال فيها “الحرب السورية التي بدأت عام 2011، أشعلت النار في قلوبنا، كأي حرب تستهدف الإنسان. ومثل كل من يعمل بضميره، فكرت أن أفعل شيئًا من أجل إخوتنا هناك. في البداية، قمت بدعم المهاجرين الذين غادروا منازلهم من سوريا في مستوطناتهم هنا، وقمنا بتوفير فرص العمل لهم في مستشفى ديفا.

لقد قمنا بعلاج هؤلاء المرضى في الأيام الأولى من الحرب، عندما كانت الإصابات بين المدنيين أكثر شيوعًا، وقدمنا لهم الدعم طوال العملية في تكيفهم مع الحياة”.

الحاجة للمزيد من الملاجئ

وتحدّث طهماز أوغلو عن أوضاع سكان الشمال السوري قائلاً ” أود أن أشارككم بعض ملاحظاتي. هناك حاجة إلى المزيد من الملاجئ لإعادة هيكلة سوريا. وبالنظر إلى مستقبل الأطفال هناك، ينبغي اتخاذ خطوات فيما يتعلق بتعليمهم. وينبغي بناء مدارس جديدة وتحسين نوعية التعليم.

وينبغي أن يكون الناس الذين يعيشون هناك قادرين على الوقوف على أقدامهم والتركيز على الإنتاج في مجالات مثل الزراعة وتوفير فرص العمل. أما بالنسبة للحالة الصحية، فحتى لو حصلوا على الخدمات الصحية الأساسية، فلا يمكن إجراء المزيد من الفحوصات والعلاج لهم. بعد فحوصات أمراض القلب، لا يمكن إجراء الإجراءات التدخلية في جراحة الأوعية الدموية والدعامات وجراحة القلب والأوعية الدموية.

لا يمكن تشخيص السرطان بسبب عدم كفاية أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي في المنطقة، ولا يمكن إجراء علاجات السرطان لعدم وجود مراكز لعلاج الأورام. لا يمكن العثور على المواد اللازمة مثل الأطراف الاصطناعية في مجال جراحة العظام بسبب الصعوبات المالية. لا يمكن علاج مرضى الصدمة. ونتيجة لذلك، فإن أكبر حاجة للمنطقة في الوقت الحالي هي مركز صحي متخصص في علاج الأورام وجراحة القلب والأوعية الدموية.

وأضاف طهماز أوغلو “أنا متأكد من أنكم، يا أصدقائي الأعزاء، الموجودين هنا، والذين قطعتم أميالاً، ستشاركون آلام الناس هناك وستكونون جزءًا من سلسلة المساعدات هذه. سأواصل العمل من أجل أن يتمتع هؤلاء الأشخاص بمستقبل سعيد وسلمي وصحي لأطول فترة ممكنة”.

وقدّم الدكتور البزم عرضاً على الباور بوينت بيّن فيه مشاريع المنظمة الحالية والتي تطمح إلى تأسيسها بالتعاون مع شركائها في الداخل السوري وتركيا والولايات المتحدة، لتأمين فرص العمل للسكان، وتنمية المنطقة وتوفير الخدمات الصحية والبنية التحتية والمدراس والمراكز الصحية.

يذكر أن منظمة فريق الطوارئ السوري SETF بالتعاون مع منظمة غلوبال جستس أدخلت وفداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال البلاد، صباح أمس الأحد.

وكان برفقة الوفد المدير التنفيذي لفريق الطوارئ السوري معاذ مصطفى، والدكتور هيثم البزم رئيس منظمة غلوبال جستس ونائبته ميساء قباني ورئيس هيئة التفاوض السورية د.بدرجاموس ومدير عام تلفزيون سورية د حمزة مصطفى. إضافة إلى سيلين القاسم وجيري آدامز وطاقم SETF .

كلمة مؤسسات المعارضة السورية ألقاها رئيس الائتلاف الشيخ سالم المسلط الذي قال إن المظاهرات الحالية في الساحات السورية تبرهن على الثورة السورية مستمرة، ووجه الشكر لغلوبال جستس والمنظمات السورية الناشطة.

وفي نهاية الحفل عرضت الغرف الصناعية والتجارية السورية في الشمال السوري جانباً من منجزات السوريين في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المناطق المحرّرة.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني