fbpx

الدكتور هشام نشواتي لـ نينار برس: قانونا قيصر والكبتاغون يحاصران نظام أسد وقد يسقطانه

1 307

الدكتور هشام نشواتي طبيب أمريكي من أصلٍ سوري، يرأس منظمة مجتمع مدني اسمها (سوريا طريق الحرية)، وهو ناشط يرتّب مع آخرين في الولايات المتحدة لمظاهرات واعتصامات تندّد بإجرام نظام أسد، مناصرة للثورة السورية.

نينار برس التقت بالدكتور هشام نشواتي فكان هذا الحوار:

نظام مجرم والكلّ يهرب منه

يقول الدكتور هشام نشواتي: “الصلح بين نظام الأسد والدول الإقليمية قد يؤدي الى خدمة هذه الدول اقتصادياً أو سياسياً، كذلك يؤدي إلى خدمة نظام الأسد نفسه، ولكن هذه الفوائد التي تجنيها هذه الدول الإقليمية أساساً ستكون آنية وعابرة، ولن يكتب لها الديمومة لعدة أسباب، وأهمها إن نظام الأسد هو نظام مخادع غادر، له صيت وسمعة لا يحسد عليها في مجال الخدع والمكر السياسي”.

ويضيف نشواتي قائلاً: “وهو نظام لا يمكن الوثوق فيه، وهذه الدول إذا حققت أي فوائد بتعاملها مع نظام الأسد، ستخسر كثيراً بسبب التعامل معه، فلن تستطيع أي دولة أن تعقد معه أي صيغة من التفاهم أو التعاقد، دون أن تتضرر سمعتها الدولية، لأن هذا النظام أصبح اسمه وسمعته وأفعاله مرتبطة بالإجرام وتهريب المخدرات والإرهاب وغسيل الأموال”.

ويبيّن نشواتي: أن نظام أسد استخدم الكيماوي وارتكب مجازر بحق المدنيين فأي دولة تريد أن تتعاقد او تجد صيغة تعاون مع هذا النظام، ستكون مضطرة لمواجهة المجتمع الدولي بأكمله وحتى مواجهة شعبها، أخلاقياً على الأقل، وستخسر مكانتها الدولية واحترامها ومكانتها بين شعوب العالم”.

وبرأي نشواتي: لن تستطيع هذه الدول إيجاد حل عادل وشامل ودائم للمشكلة السورية، مالم يتم دعمهم وإشراكهم عن طريق إشراك دول نافذة كأمريكا والغرب، وسيكون هناك مجموعة من التفاهمات مع توافق روسي واتفاقات ثنائية”.

ويعتقد الدكتور هشام نشواتي إن إعادة تأهيل الأسد لن ينتج معها انتقال سياسي حقيقي، ولا يمكن ترجمة هذه الخطوات لانتقال سياسي اطلاقاً لأن نظام الأسد نظام مخادع عودنا على الغدر، وإذا لم تدعمه الدول النافذة لن يكتب له النجاح، وأنا لا اظن أن نظام الأسد سيقوم بعقد علاقات مع هذه الدول من اجل انتقال سياسي، وليس لديه نية أن يتخلى عن الحكم إطلاقاً، ولن يكون على جدول أعمال هذه الدول”.

ننتظر تفعيل تطبيق قانوني قيصر والكبتاغون

يرى مدير (منظمة سوريا طريق الحرية) الدكتور هشام نشواتي: أن قانون قيصر وقانون الكبتاغون قويان جداً، وتتعلق قوتهما وتأثيرهما على نظام الأسد بمدى تطبيقهما وجدية الإدارة الأمريكية طبعاً والدول الإقليمية والدول المناهضة للأسد، ومدى التعاون فيما بينها بتطبيق هذا القانون، وكلما كانت هذه الدولة المناهضة للأسد ونقصد الولايات المتحدة الأمريكية متعاونة وجدية في تطبيق القانون، كلما زاد الضغط على نظام الأسد وتمّ خرقه حتماً بشكل جدي وحقيقي وبشكل فعلي”.

ويتابع نشواتي حديثه: “نحن نتمنى من إدارة البيت الأبيض وإدارة بايدن والدول المناهضة لنظام الأسد أن تكون جدية بتطبيق هذا القانون، وتعمل بثبات على تنفيذه، ومحاصرة هذا النظام الذي يبثّ سموم المخدات إقليمياً وحتى أوربياً، وقد يكون عالمياً”.

أما بالنسبة لانتقال سياسي يعتقد نشواتي أنه كلما زاد الضغط على نظام الأسد وحوصر اقتصادياً، كلما سيتدمر ويسقط، لأن قطع الدعم المادي هو عامل مهم، هذا الدعم يحوز عليه هذا النظام الإرهابي من شبكة تهريب مخدرات آل الأسد.

ويرى نشواتي أن أول خطوة في الانتقال السياسي هو إسقاط هذا النظام عن طريق قطع الدعم عن شبكات تهريب المخدرات، ولذلك ننتظر تطبيق القانوني، وإذا تم فعلاً تطبيق القانونين قيصر والكبتاغون فإن نظام الأسد لن يعيش طويلاً.

من هي منظمة (سوريا طريق الحرية)

يجيب الدكتور هشام نشواتي عن سؤالنا حول ماهية منظمته التي أسسها في الولايات المتحدة باسم منظمة (سوريا طريق الحرية) فيقول: “مهمتها الأساسية هي إنضاج أجيال من السوريين المؤمنين بقدرتهم على تحقيق وخلق مستقبل أكثر إشراقاً، عن طريق نشر الأمل والديمقراطية والحرية والكرامة الانسانية بين السوريين، وتعزيز إيمانهم في مواجهة استبداد وسلطوية نظام الأسد وعلى إنهائه”.

ويضيف نشواتي “تعمل منظمة (سوريا طريق الحرية) على تجريد نظام الأسد من الاعتراف الدولي به، وتجريده من شرعيته دولياً، عن طريق تقديم نصح وتوعية أعضاء الحكومة الأمريكية، والدعم الإعلامي ضد دكتاتورية وإجرام وإرهاب نظامه”.

إن منظمة (سوريا طريق الحرية) تعمل على إنضاج عملية التطوير والتصحيح والتجديد الفكري لأجيال السوريين، لتسليحها فكرياً من أجل تحقيق هدفها في إنهاء وإسقاط نظام الأسد الاستبدادي الدكتاتوري المجرم، وبناء سورية الجديدة الحرة الديمقراطية على أسس صحيحة وحضارية متطورة، إن (سوريا طريق الحرية) ستحاول إيجاد تمثيل لها في الداخل السوري يؤمن بهذه المهام، ولن تكون عضويتها محصورة على الأمريكيين، ويستطيع السوري الذي يؤمن بمهام المنظمة في الحرية والكرامة الإنسانية الانضمام والمساهمة بنشاطاتها داخلياً”.

انتفاضة إيران ستسرّع الحل في سوريا

يعتقد نشواني أن الانتفاضة في إيران ضد نظام الملالي الذي يتزعمه ما يسمى مرشد الثورة علي خامنئي، والحرب الروسية على أوكرانيا، سيعجّلان بالحل السياسي في سوريا وإسقاط نظام الأسد

إن هذين النظامين الروسي والإيراني سيجدان صعوبة في شرح وتعليل تدخلهما واستمرار دعمهما لنظام الأسد، عندما يكون هناك انشغال في قضايا داخلية في الحالة الإيرانية أو قضايا خارجية في الحالة الروسية من الأولويات الرئيسية في هاتين الدولتين، لن يكون هناك أعذار مقنعة لشعبيهما في استمرارهما بدعم الأسد مع وجود مشاكل يعاني منها النظاميين”.

كما أن انشغال النظامين بمشاكلهما سيؤدي الى استنزاف النظامين ومصادر تمويلهما، وانشغال القوى العسكرية والأمن داخلياً في حالة إيران وخارجياً في حالة روسيا، وهذا سيزيد من احتمال عدم دعم نظام الأسد ومساهمة غير مباشرة في إسقاطه.

إنها أنظمة حكم استبدادي، تخشى وصول الديمقراطية الى أراضيها، وكلا النظامين هما نظامان استبداديان مجرمان بحق شعوبهما، حيث يقمعون هذه الشعوب، ويسدون أبواب المستقبل بوجهي شعبيهما”.

1 تعليق
  1. TOgra.NEt says

    magnificent points altogether, you just won a emblem new reader.
    What would you recommend about your submit that you simply made a few
    days in the past? Any certain? https://Togra.net/board/pun/profile.php?id=388640

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني