fbpx

قصائد شعرية لحسن قنطار

0 182

ولعبتُ أرجحةً

أيقظتُ صبحي عنوةً حتى أرى 

وجهاً توارى اليومَ في أحلاميَا 

ووسادةٌ غرقى تطبطبُ وجنتي 

فعلتْ بها الأحلامُ مافعلتْ بيا

أحبو.. أعاجلُ للنوافذِ مثقَلاً

فأرى نزيزَ الحزن يقطرُ واشيا 

يا طيفُ مهلاً قد أجزتَ قطيعتي

ونثرتَ كلَّ الموجعاتِ تعاليَا 

وجّهتُ وجهيَ محرماً بصبابتي

ورجعتُ أسعى حائراً متصابيا 

ولعبتُ أرجحةَ الشقاء تسكّعاً

بين انتكاسٍ وانتظارِ نواليا

أنا كالبلاد مكبّلٌ بفواجعي

والفرقُ أني لا تدوم قلاعيا 

أنا كالقصيدة قد رستْ ببحورِها

والحالُ أني…. غارقٌ بدلائيا

لأنك أنثى

لأنك أمي أزلتُ اعتباري 

تخِذتكِ لكوناً يواري انكساري 

يزمّل قولي دثارُك حِلماً

ويوقدُ شعري هزيزُ الدّثارِ

فأجني وجودي حضوراً وحبّاً

وأسعى لقومي نبيَّ الوقارِ

فأنتِ لحزني وبِشري ومجدي 

وموسايا يعلو وعيسى انتظاري 

فدومي حياةً وبعثاً جديداً

وكوني لبرّي وفيضِ اعتباري 

فديتكِ أمّي، صنيعُكِ يزهو 

فذاكَ اكتمالي وهذا اختصاري 

وهذا يقيني ربيبةَ سعدي 

وشالكِ يغري رفيفَ انتصاري 

فإن قلتُ أمّي تمايل شِعري

وإن صحتُ أمّي فنوحُ الهزارِ

****

لأنكِ أختي فهذي هباتٌ

تثيرُ اعتدادي وتزدانُ داري 

وخنساءُ فوزي إذا كنتُ حيّاً

وهدلاءُ مجدي وبعد اندثاري 

وهبتِني حظّينِ منكِ امتثالاً

ولستُ أبالي فداكِ انشطاري 

وأعلم حيفَ الزمانِ استباكِ

وأرعدَ قهراً رصيفُ القفارِ

لهذا جعلتُكِ صنواً لروحي

فكنتِ اليمينَ وريعَ اليسارِ

وتشهد حربُ البلاد عليكِ

بدرعٍ منيعٍ ودمعِ اصطبارِ

فإن قلتُ أختي فهذا لأني 

لبستُ الحياةَ بذاتِ الإزار

****

لأنك أنثى فهذا اختصارٌ

لآدمَ فضلاً وحُسنَ الجوارِ

وقلباً حبانا اللياليَ أُنساً

وعقلاً أقام اعوجاجَ النهار 

تغزّل فيكِ القصيدُ فحارتْ

قوافٍ تعانق كلَّ البحارِ

وخالفتُ فيكِ العباقرَ شعراً

فأضرمتُ ثلجاً وأثلجتُ ناري 

وجِزتُ الظباءَ برمشكِ بهراً

فقطّعنَ طرفاً ظباءُ البراري 

وإني رأيتُ استقامةَ قولي 

بأنثى الحياة وأنثى الصَّدارِ

لأنكَ مُثلى كتبتِني مجداً

وعنكِ ارتجلتُ شموخَ القرارِ

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني