fbpx

اجتماع في درعا لإضفاء الشرعية على حملة عسكرية فيها

0 126

عقدت القيادة السياسية والعسكرية والأمنية اجتماعاً واسعاً يوم الثلاثاء الموافق لـلثاني من يناير الجاري مع فعاليات أهلية وشعبية بحضور عدد من أعضاء مجلس الشعب لبحث آليات دعم استقرار المحافظة.

يأتي الاجتماع بعد قيام قوات النظام بمحاولة اقتحام المنطقة الغربية من درعا ومحاصرة بلدة طفس بهدف القضاء على خلايا تتبع لداعش على حد زعم الفرقة الرابعة المسؤولة عن تنفيذ العملية في ظل رفض شعبي لها من أبناء المحافظة، خاصة مع خروج العديد من المظاهرات في درعا ورفض اللجان المركزية للعمل العسكري في أي منطقة من محافظة درعا من شأنها زيادة أعداد الشهداء والمعتقلين في المحافظة خاصة وأن المجرمين الحقيقيين يتم إخراجهم دوماً بعفو رئاسي أو ما شابه.

بعد فشل القيادة الأمنية والعسكرية في التفاوض مع ما يعرف باللجان المركزية وقادة سابقين في المعارضة، لجأت لأخذ الشرعية من مؤيديها وأزلامها الذين تجاوزوا المئات في الاجتماع الذي تم عقده في مبنى حزب البعث العربي الاشتراكي في محافظة درعا.

ألقى كل من قائد اللجنة الأمنية في درعا اللواء حسام لوقا وقائد الفيلق الثالث والقائد العسكري للمحافظة اللواء علي أسعد وأمين حزب البعث في المحافظة حسين الرفاعي ومحافظ درعا اللواء مروان شربك كلمات أكدت على ضرورة البدء بتطهير المحافظة من الإرهابيين ونزع كامل السلاح غير الشرعي الذي لا يتبع للدولة ووضع حد لعمليات الاغتيال وحوادث السرقة التي تحصل في المحافظة.

قادة النظام في محافظة درعا

داعب قادة النظام في المنطقة مشاعر مؤيديهم لإعطائهم غطاءً شرعياً لقتل واعتقال أهلهم وإنهاء ما يسمونه البؤر المعارضة للدولة السورية في درعا.

اللجان المركزية وقادة الفصائل السابقين مرتبطين بالإخوان المسلمين وجهات خارجية:

على اليمين اللواء حسام لوقا قائد اللجنة الأمنية في درعا.

اتهم اللواء حسام لوقا اللجان المركزية بالإخوان المسلمين وأن الجهات التي تتفاوض معها الدولة هي جهات تأتمر بأوامر الخارج ولا يجب أن يكون التفاوض معهم ويجب على الأهالي دعم الجهود التي تبذلها الجهات الأمنية والعسكرية للقضاء على الإرهابيين وإحلال السلام في المحافظة، ليطلق نشطاء في الجنوب السوري هاشتاغاً رداً على اللواء لوقا (لوقا المركزية ليست إخوان.. المركزية تمثل حوران) في إشارة إلى تمثيل اللجان المركزية لأبناء حوران الذين خضعوا بغالبيتهم لاتفاق التسوية بعد أن كانوا علناً ضد قوات النظام وما زالوا ضمنياً ضده حسب ناشطين.

عندما تحكم بالعدل سيكون الأمن موجوداً:

كسر أحد وجهاء محافظة درعا السيد أبو علي المحاميد حالة التأييد والإذعان التي غلبت على الجميع في القاعة ليقول لقادة النظام في الاجتماع:

“في عام 2011 هدد هشام بختيار المحافظة، ومات بختيار وبقيت حوران صامدة”

وتابع السيد أبو علي قائلاً” “عندما تحكم بالعدل سيكون الأمن موجوداً، من دون الحاجة للسلاح والحملات العسكرية، يكفيكم شعارات وهتافات فأنتم أمة منافقة”. موجهاً نهاية كلامه للحضور الذين وسمهم بالمنافقين.

 

السيد أبو علي المحاميد

السيد أبو علي المحاميد علق على الاجتماع وقال في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي نقتبس منها:

“ما حصل بالأمس في اجتماع اللجنة الأمنية في حوران أن هؤلاء يريدون تأييداً شعبياً لاقتحام مدينة طفس الثائرة وكان الحضور أكثر من 400 شخص وغالبيتهم من المطبلين والمنافقين الذين لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية، وتخلل الاجتماع هتافات زائفة وتملّق ونفاق.

عند ذلك لم أتحمل ما كنت أسمعه فطلبت الكلام وتكلمت”.

استياء شعبي في درعا

السيد فريد المحمد أحد الخاضعين لاتفاق التسوية في درعا علق على الاجتماع في كلمة لـ نينار برس قائلاً:

لقي الاجتماع استياءً شعبياً واسعاً لدى الأهالي في المحافظة وخاصة الذين خضعوا للتسوية مع النظام فحتى الآن لم يتم الإيفاء بالعهود المتمثلة بإطلاق سراح المعتقلين وعمليات الاعتقال الجديدة وإخراج الميليشيات الأجنبية وإعادة الموظفين لعملهم بعد فصلهم والكثير من القضايا التي تحتاج للنقاش بالفعل في هكذا اجتماع كبير وعلى هذا المستوى.

وختم المحمد قائلاً عن أي أمن وأمان يتحدثون وهم وميليشياتهم سبب البلاء في المحافظة.

برأيك هكذا اجتماعات بين قادة النظام ومؤيديهم هل تحقق حاضنة شعبية للنظام أم أنها ضحك على اللحى؟

 

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني