fbpx

قلبان واسم..

- سألته: كم يوماً إجازتك*؟ - خمسة أيام، لماذا؟ - بعد غد عرس صفوان ابن أبي محمود - ومَن العروس؟ - نجاة بنت أبي حيدرة تفجّرت حروف الاسم كقنبلة في أذنيه.. غلى مرجل الدم في عروقِهِ.. احمرّت وجنتاه.. اختلّ

وصدح… أخيراً

طرقت طبل أذنه، انتفاضة...، أيقظت حواسه.. أرهف السمع، لم يصله بعدها غير وقع نعليهما وهما يبتعدان. جلس على حافة بوابة الدار يترقب المارة ليستفسر.. مرّ الوقت.. تأخر صغيره على غير عادته.. تساءل: هل تلهّى في الطريق مع رفاقه أم معتمد الخبز لم

عندما تفقد البوصلة الاتجاه

صادفته خارجاً من القصر العدلي مكفهرّ الوجه، مقطّب الجبين، يقطر التشاؤم من قسماته.. نظره في الأرض وكأنه يتقصّد عدّ بلاطات الرصيف التي ما زالت سالمة لم تنكسر. بادرته: صباح الخير أبا جواد.. رفع رأسه، نظر في عيني.. أهلاً.. يسعد صباحك. نطق بها

ويبزغ فجر

وقف.. سرحت عيناه في السهب.. تبدّت المسافة طويلة.. طويلة.. تلوذ الطريق متعرجة بين الأشجار والصخور؛ وتختفي خلف الجبال المنتصبة مردة عتاة. شعر بوهن يتسرّب إلى روحه.. يداهمه.. يضعف مفاصله.. المسافات شاسعة؛ فهل أستطيع المسير؟! تنتصب العوائق

  {م ي ز ا ن – ن ا ز ي م}

سأل المعلم: ماذا تريد أن تصبح؟ وجاءت الردود: طبيباً، معلماً، ضابطاً، مهندساً، وهو صامت. قال له: وأنت؟ - مثل جدي - وماذا يعمل...؟ - كان قاضياً رسخت صورته في الذاكرة. يجلس ساعات ينعم النظر إليها، ويتأمل قسمات الوجه:

ربيع آل خريفاً

1- سلام أخوة ضجَّ الخلاف.. تدخّلوا فيما بينهم.. تحاوروا.. تباينتِ الآراء... اتّفقوا على العيش بأمان.. ربّتوا على الأكتاف استبشر الناس... عند الفجر تصدح المدافع بالآذان!. *** 2- لقمة سائغة جابت السماء طولاً و...

وماذا بعد…؟!

نعم، لنتفاءل... ونظر إلى الطاولة.. تأوّه، وشرد يسترجع يومه.. منذ أن استيقظ وهو يفكرّ بسداد قرض التسليف، والدكاكين، وفواتير الكهرباء، والهاتف، والمياه، والمسقفات.. ارتدى ثيابه وتوقّف عند الباب.. بهيّة.. يا بهيّة، ومن المطبخ أجابته: - نعم

قراءة في رواية “حبّ من عمر الآلهة “

الكاتبة: أنجيل الشاعر إصدار دار ظمأ، السويداء، ط1، 2020م من (الغلاف) نبدأ، أبدع الفنان حميد نوفل في الغوص بعمق الرواية وتحويلها لوحة فنية، اللوحة أنثى عركتها الحياة، منهكة، ثوب أحمر متماوج.. نهدان بارزان ينمّان عن أنوثة عاشت شغفاً،

ملدوغة

جلستْ في الزاوية مرتابة.. جمعتْ رجليها بيدين مرتجفتين وحضنتْهما إلى معدتها، راحتْ عيناها تلاحقهنّ كقطة تترصّد فأراً، تساءلتْ: مَنْ هؤلاء القاذورات؟! ومن أين جئن؟ هل هنّ قاتلات مثلي؟ تبرّجهنّ، وعريهنّ، وحركات الخلاعة تشي بهنّ، ربما هنّ بنات

أشعلت شمعة

مرّ الوقت دهراً، وهي ساكنة تكتم أنفاسها خوفاً، وفي أذنيها تدقّ نبضات قلبها كعصفور ينقر زجاج نافذة، وما تزال أصوات أناس ودمدمة رصاص يتردّد صداها بين الصخور، يعتقلها الخوف وحبّ الحياة، تنتظر، تتشبّث بأمل هارب، تتخامد حركتها، تتساءل، هل