fbpx

نهر وضفتان

توقفت السيارة فجأة، جوّ كئيب، رذاذ مطر وضباب، تمتمت الجدة بالمعوذتين، وعلا نحيب حفيدتها الصغيرة، ضمّتها الأم وأراحت رأسها على صدرها، نزل السائق، فتح غطاء المحرك وراح يبحث عن سبب، قلق الجميع، انتابتهم هواجس شتّى، وتساءلوا: ماذا لو طال الوقت

أختي السبب…

رآها.. لمعت في ذهنه ومضة برق. وقعت عينها عليه نبض في صدرها. تولّد سؤال أيعقل أن...؟! تقدّم نحوها، تدارت نظراته وتابعت تدفع عربة مريضتها نحو الغرفة. لم يصدّق ما رآه، جلس على مقعد في ردهة الاستراحة. زفر ما في جوفه متمهلاً.. لعلها

على الطريق  

رنَّ الهاتف.. كشف عن رقم لا أعرفه.. امتدت يدي متكاسلة، رفعت السماعة.. تردّد صوته ضعيفاً في أذني «صباح الخير يا بطل». بحة الصوت ليست غريبة.. خمّنت.. أجبت والحيرة تلفني: وصباحك نور يا عسل. أحسّ بارتباكي.. هل عرفتني؟ أنت بالبيت؟ - نعم،

سؤال قلق وإجابة مضطربة

بمناسبة اليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ولاحترام كرامة الضحايا 24 آذار/مارس الحق والحقيقة مفهومان يكملان بعضهما بعضاً، فإذا كان الحق، باختصار، هو الثابت والمستمر الذي لا يُسوَّغ إنكاره،

هنا في بلاد الشرق

"نثيرة، من وحي بلاد الشرق للأستاذة ماجدة سعيد" هنا في بلاد الشرق مصباح علاءالدين يوهمنا ندعوه أن... وتموت على الشفاه أمانينا فمَن ينقذ مَن؟ بغير السواعد السمر لا منقذَ وها نحن مازلنا كما نحن نعامٌ ندفن في الرّمل

نخشى أن تقلق

أرهفتِ السّمع.. أرهف السّمع.. - قال: لقد هزلت فلّة، ويتأفف الأولاد منها. - سمعها: لقد هزل كليب، والأولاد أولى بالطعام. - عسى أن يقدروا على العناية بأنفسهم. - لقد عاش صديقاً كواحد منّا. - ارميها خارجاً تبحث عن مأوى.. -

اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية 2/20.. العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان

العدالة الاجتماعية كلمتان متساوقتان ومتساويتان في تجسيد حقوق الإنسان التي كفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في أكثر مواده، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وما تلاهما في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز

مغلّف منسيّ

وحيدة، جلست في الشرفة، تزاحمت الخيالات فراحت تتذكر آخر أيامهما. بحثت عن دفتر يضعه في درج الطاولة، ولم تمسسه يدها، كان يسجل فيه بعض الملاحظات. وجدت مغلّفاً معنوناً: إلى رانيا... فتحته فتنسّمت عطر الجوري. أخرجت ورقة كتبها بخط منمّق: "يا حبّ،

وفي الحقيقة يَأفِكون!!

تقولون: هذه الأرض لنا فاهجروها. ونحن نردّ: ما صدقتم، وُلدنا هنا، ولعبنا بتربتها، وزرعنا فيها الشجر، رعيناه، وحصدنا جناه، وأكلنا أشهى الثمر. تقولون: هذا البحر ليس لكم. ونحن مَن عايشه، وسبحنا به، وتغلغل ملحه في مساماتنا...، وحفرنا

ويهلّ الفجر

يا للمصادفة... صرخنا وفتحنا ذراعينا، وضممنا بعضنا. هنا افترقنا عائدين من الاغتراب، سنوات طوتنا وطويناها، كنّا شباباً، وكانت الدنيا ربيعاً. آهٍ.. كم تغيّر الزمن وتغيّرنا. هنا في مركز الحدود - ونحن في خريف العمر - قدرنا نلتقي ثانية يا أبا