fbpx

سورية تسجل أعلى حصيلة ضحايا الألغام الأرضية في العالم بحسب تقرير 2021 للتحالف الدولي لحظر الألغام الأرضية

0 236

أصدر التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL-CMC)، يوم الأربعاء 10 تشرين الثاني 2021، تقريره السنوي الثالث والعشرين لرصد استخدام الألغام الأرضية في العالم، ويقود التحالف جهود المجتمع المدني العالمي لصالح تعميم وتنفيذ اتفاقية حظر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام، اتفاقية أوتاوا 1997، التي تضم 164 دولة.

قدَّم التقرير تقييماً لاستجابة المجتمع الدولي للوضع العالمي للألغام الأرضية، مع التركيز على عام 2020.

وخلصَ التقرير إلى أنَّ سورية سجلت الحصيلة الأعلى في عام 2020 من ضحايا الألغام بـ 2729 ضحية (قتلى ومصابين)، من أصل 7073 قتلوا أو أصيبوا في العالم أجمع.

وأشار التقرير إلى أن 80% من ضحايا الألغام الأرضية التي سجلها في عام 2020 كانوا مدنيين، وكان 50% منهم على الأقل من الأطفال.

وأضافَ التقرير أن إجمالي عام 2020 يمثل زيادة بنسبة 20% عن عام 2019.

وأوضحَ التقرير أنَّ حصيلة الضحايا التي سجلها في سورية هي أعلى حصيلة ضحايا في عام واحد منذ أن بدأ المرصد بمراقبة حصيلة ضحايا الألغام في عام 1999.

والشبكة السورية لحقوق الإنسان كونها عضو في هذا التحالف الدولي، رصدت على مدى عشر سنوات استخدام الذخائر العنقودية والألغام الأرضية، وما خلفته من ضحايا ومصابين في سورية، وتمتلك قاعدة بيانات تفصيلية في هذا الشأن تتضمن مواقع الحوادث وأزمنتها.

وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان خاص لها صدر يوم الأربعاء 8 كانون الأول 2021، أنها وثقت منذ آذار 2011 حتى كانون الأول 2021 مقتل ما لا يقل عن 2773 مدنياً بينهم 672 طفلاً، و292 سيدة (أنثى بالغة)، و8 من الكوادر الطبية، و6 من كوادر الدفاع المدني، و9 من الكوادر الإعلامية، قتلوا عبر المئات من حوادث انفجار الألغام في مختلف المحافظات السورية.

وأظهر البيان خريطة توزع حصيلة ضحايا الألغام بحسب المحافظات على النحو التالي: ففي محافظة حلب تم توثيق 729 ضحية، تلتها الرقة بـ 636 ضحية، ثم دير الزور بـ 449 ضحية.

كما وثق البيان مقتل 247 ضحية في درعا، و246 ضحية في حماة، وفي محافظة إدلب وثق البيان مقتل 156 ضحية، وفي الحسكة 133 ضحية، وكذلك في حمص 105 ضحية، وفي محافظة ريف دمشق 56 ضحية، أما في دمشق فقد وثق مقتل 7 ضحايا، وفي السويداء 4 ضحايا، وفي القنيطرة 3 ضحايا وضحيتين في اللاذقية.

وأوضح البيان أن الألغام الأرضية استخدمت خلال النزاع السوري بشكل كثيف ومن قبل جميع أطراف النزاع، وبحسب البيان فإن هناك العشرات من حقول الألغام لم يتم اكتشافها بعد.

ووفق البيان فإن الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعمل مع شركاء ومختصين لتحديد أكبر قدر ممكن من هذه المواقع، وقد طالبنا مراراً بزيادة الدعم المقدم للمنظمات العاملة في إزالة الألغام الأرضية وفي مقدمتها الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).

والجدير بالذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعمل ضمن ظروف غاية في الصعوبة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للتحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية وللحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية بشكل جماعي بما في ذلك: إيقاف استخدام الذخائر العنقودية والألغام الأرضية المضادة للأفراد، وخفض عدد الأراضي الملوثة بالذخائر العنقودية والألغام الأرضية، وإحراز تقدم ملموس في نوعية الحياة لضحايا الألغام والذخائر العنقودية.

وتؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان على أنها مستعدة للمساهمة في التقارير الدولية عن حالة حقوق الإنسان في سورية، وتضع قاعدة البيانات وما تحتويه من معلومات واسعة تم تسجيلها خلال أكثر من عشر سنوات في خدمة إظهار حقيقة ما يجري بحق المواطن والدولة السورية من انتهاكات لحقوق الإنسان.

وفي الختام يأمل السوريون أن يساهم توثيق الانتهاكات في مسار المحاسبة والعدالة الانتقالية بما يشمل حفظ حقوق الضحايا، وردع تكرار ارتكاب الانتهاكات بحق الشعب السوري.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني