fbpx

هل تسحب أمريكا قواتها من سوريا؟

1 5٬733

لا يُمكن للدولة الأعظم في العالم أن تبقى على هذه الدرجة إذا تخلت عن مواقع استراتيجية هامة في العالم، أو سمحت لأحد الطامحين من خصومها في السيطرة عليها.

يعلم الجميع أهمية الشرق الأوسط (قلب العالم) منذ الأزل، وقد عانى النظام الدولي الغربي (الذي كانت تقوده بريطانيا وفرنسا) منذ القرن السابع عشر من سيطرة الإمبراطورية العثمانية عليه وتحكمها في طرق الحرير الدولية المارة منه مما دفع بتلك الإمبراطوريات الغربية للبحث عن طُرق بديلة وكان اكتشاف راس الرجاء الصالح، وبعد أن دب الضعف في الأوصال العثمانية تم الغزو الغربي التدريجي للمنطقة فاحتل الفرنسيون شمال أفريقيا والبريطانيون مصر وتم حفر قناة السويس، وسارت نفس الإستراتيجية الغربية الموضوعة بإنهاء السيطرة العثمانية على بلاد الشام والعراق كنتيجة للهزيمة التي حلت بالعثمانيين وكان وعد بلفور وتقسيم المنطقة لدويلات صغيرة والنكوص عن الوعود التي أُعطيت للشريف حسين لإنشاء مملكة عربية كبرى في المنطقة،

لا يُمكن للنظام الدولي الغربي أن يتخلى عن مواقع نفوذه في المنطقة خاصة في ظل احتدام الصراع مع المنافسين العدو الروسي في حرب ساخنة في أوكرانيا، وحرب بارة مع الخصم الصيني، وحرب الظل مع الأزعر الإيراني الذي يُمثل رأس الرمح للخطر الصيني والروسي.

كان للولايات المتحدة استراتيجية جديدة في المنطقة واضحة المعالم بعد التيه الاستراتيجي الذي دخلت فيه لمدة 20 عاماً من ضربات أيلول في 2001 لتاريخ انسحابها من أفغانستان 2021 وهي المرحلة التي عُرفت بالحرب الأمريكية على الإرهاب الجهادي (السني) فتم خلالها القضاء على تنظيم القاعدة وقتل قادته ومن ثم تدمير تنظيم داعش.

بانسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، كللت مرحلة جديدة وهي الخروج من تلك الحقبة و التي دامت لعقدين من الزمن، استهلكت جُل جهودها في حرب على عدو شبحي في حين كان الخصوم الثلاثة يصعدون صعوداً صاروخياً، حيث أصبحت الصين القوة العظمى الثانية والمنافسة لها، وتعافت روسيا من سقمها ونفضت غبار الهزيمة السوفييتية عن كاهلها وبدأت بالصعود مع الطموح الجامح لقيصر لا يُخف أنه لا يقبل إلا في تقاسمه الزعامة الدولية مع الغرب.

ويُعتبر الشرق الأوسط هو الحديقة الخلفية للمحور الشرقي والذي لابُد من السيطرة عليه لإنزال الولايات المتحدة عن عرش السيادة الدولية.

بعد الغزو الروسي لأوكرانيا والذي كان مُتوقعاً وتتويجاً لمسيرة عقدين قضاها القيصر الروسي في الكرملين، وانتهاء صلاحية التخادم الإيراني – الأمريكي حيث حققت الولايات المتحدة معظم ما كانت ترجوه منه ووصول المارد الإيراني لأبواب العتبة النووية، وكانت واشنطن تُصلح أخطاءها في الشرق الأوسط وتُلملم إخفاقاتها فيه حيث كانت دولاً كثيرة فيه بدأت ترى في علاقات قوية مع الشرق الصاعد ضماناً لأمنها بل لوجودها، فبعد تشكل الهلال الإيراني ووصوله لضفاف المتوسط وباب المندب كان لزاماً على دول الخليج العربي ومصر وتركيا وإسرائيل بناء علاقات متينة مع دول المحور الشرقي خوفاً من حماقة استراتيجية أمريكية (والحماقات تحدث في الإمبراطوريات والدول وهي سُنة التاريخ).

 كانت الولايات المتحدة تسعى لإصلاح ما فات، فمنعت إسرائيل من تعميق التعاون مع الصين وأجهضت مشروع شراكة صينية لإدارة ميناء حيفا وبدأت تسكُب المياه العذبة في جداول العلاقات مع بقية الأصدقاء العرب والترك.

وبدأ سيل من حج المسؤولين الأمريكان للمنطقة ومنهم الرئيس بايدن نفسه، وكانت الغاية العودة إلى مبدأ أمريكي معروف في السياسة الخارجية باسم مبدأ كارتر الذي يقول بأن الخليج العربي هو من ضرورات الأمن القومي الأمريكي.

ضمت الولايات المتحدة إسرائيل إلى قوات القيادة المركزية العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (السنتكوم) بعد أن كانت في القيادة الأوربية وبدا أن ناتو شرق أوسطي في المنطقة قائم على الأرض دون الإعلان عنه لأسباب وحساسيات معروفة، وبدأت سلسلة محادثات أمريكية – سعودية لبناء اتفاقية دفاعية جديدة طويلة الأمد وتزويد المملكة بما تحتاجه من سلاح حديث ولنجاح تلك الاتفاقية المُزمع توقيعها ببن واشنطن والرياض كان التطبيع السعودي مع إسرائيل، وقد كان يسير بخطى متسارعة حيث قال الأمير محمد بن سلمان إن ذلك التطبيع بات أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى بعد أن قال سابقاً إن إسرائيل حليف مُحتمل.

والغاية الأمريكية من ذلك هو إنهاء حالة الصراع العربي – الاسرائيلي وبالتالي إنهاء القطيعة الإسلامية (السنية) لإسرائيل وعزل إيران ومشروعها جانباً، بل البدء بتحجيمه تمهيداً لطرده،

لم يكن حج المسؤولين الأمريكان للمنطقة حجاً سياسياً ودبلوماسياً فقط بل كان مُترافقاً بتعزيز القدرات العسكرية الأمريكية في المنطقة، وكان الحشد والتحشيد العسكري الأمريكي يسير على قدمٍ وساق لإعطاء السياسات الأمريكية مصداقية ولإفهام زعماء المنطقة أن تحولاً استراتيجياً أمريكياً قد بدأ وليس سياسات قصيرة الأجل أو ردود أفعال لأحداث أخرى، وكان فشل الوصول لاتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران أثراً كبيراً في التحول الأمريكي الاستراتيجي (بعد الغزو الروسي لأوكرانيا) فهذا المارد الايراني لا يُمكن احتواؤه مُستقبلاً ولابُد من ضرب أذرعه وبرنامجه النووي إذ لم تُجد نفعاً أدوات الحرب الناعمة والذكية في إيقاف تمدده.

يرى بعضهم أن عملية طوفان الأقصى جرت في هذا التوقيت لإجهاض أو على الأقل إرباك السياسة الأمريكية في المنطقة وكانت الولايات المتحدة تتوقع ذلك لكنها لم تكن تعرف المكان وقد يكون مُتوقعاً أن يحدث ذلك في سوريا أو العراق أو حتى مياه الخليج العربي، وكان الحشد الأطلسي البحري ينتظر أمر التحرك وخلال أيام من 7 أكتوبر كانت القوة الأطلسية التاريخية موجودة ومُتأهبة لكل الاحتمالات.

اعتبرت القوى الأطلسية هجوم الحرس الثوري من غزة على دولة الاحتلال هجوماً علبها بالذات وليس على الدولة العبرية فقط، ونعلم مواقفها من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع.

وكانت الرسالة الغربية لإيران ومن خلف إيران أن تلك المنطقة تدخل في أولويات الأمن القومي لتحالف الأطلسي ولن يسمح بتهديده بل لابد من إنهاء الوجود العسكري المعادي للغرب في هذه البقعة، ونعلم الحماقة الإيرانية الثانية التي تم ارتكابها في البحر الأحمر عن طريق ميليشيا الحوثي وكيف أنها استدعت تحالفاً دولياً لن ينفض قبل القضاء على خطره.

ويعلم الإيرانيون جيداً أن الهدف الأطلسي بعد غزة والحوثي هو إما حزب الله في لبنان أو الأسد في سوريا عن طريق إغلاق الممر البري بين سوريا والعراق تمهيداً لإزاحة الأسد بعد إيقاف الدعم له.

أما ما صدر عن الصحافة الأمريكية مُؤخراً (المونيتور- فورن بوليسي) فهي لا تعدو عن كونها مقالات رأي لبعض الكتاب ذوي الهوى الإيراني لا تمت لأرض الواقع بصلة وكُتبت في مكاتب وباستنتاجات رغبوية، وليست تلك المقالات مهمة بالتأكيد ولكن المُهم التضخيم والدعاية الكبيرة التي رافقتها، وهي ما لبثت بعد سويعات أن تم تكذيبها رسمياً.

وبالعادة يلجأ المراقبون في تحليلاتهم واستنتاجاتهم بنسبة 90% لما هو قائم على الأرض وما يجري تنفيذه حالياً أو يُزمع تنفيذه مستقبلاً وفقاً للمعطيات الحالية وبدون ضجيج إعلامي، ولابُد من الاستئناس في بناء التحليل أو القراءة المنطقية للأحداث على التصريحات الرسمية من المسؤولين بعد غربلتها ومعرفة الحيثية التي قيلت فيها وإلى من يتم توجيه تلك التصريحات، أما التسريبات المبهمة أو غير المتماسكة فذلك شأن آخر لا يتم البناء عليه في رسم الصورة وتقدير الموقف بل له وظائف أخرى.

لا شك أن تلك التسريبات عن عزم الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا والعراق في ذروة الصراع القائم الآن في البحر الأبيض والبحر الأحمر وفي ظل تعرض القواعد الأمريكية في العراق وسوريا إلى أكثر من 150 هجوماً، صحيح أنها لم تُوقع قتلى أمريكان لكنها جرحت بعضهم وتُضر بسمعة وهيبة الولايات المتحدة.

وقد يكون للإدارة الأمريكية مصلحة بتسريب هكذا أخبار إذ إنها تصب في جهودها لمنع توسع الحرب (قبل الانتهاء من حرب غزة) في إعطاء نصر معنوي للميليشيات الإيرانية تبيعه لجمهورها المُحبط من الانكسارات الإيرانية الأخيرة وتمزجه مع ضربات الحرس الثوري نفسه لثلاث دول إسلامية بيوم واحد (باكستان، العراق، سوريا) والمهم شد عصب جمهور المحور وعدم ظهور الدولة الإيرانية وحرسها الثوري بمظهر الضعيف العاجز بعد تنصلها غير المُقنع من الحرب في غزة أو تقديم عون لميليشيا للحوثي أو الأهم من كل ذلك تمريغ إسرائيل لجبهة نظام الملالي بالتراب باصطياد قادة الحرس الثوري في سوريا وعدم جُرأة نظام الملالي على الرد.

هذا التسريب تبيعه إيران لجمهور محورها فيما تبيع الولايات المتحدة النفي الرسمي لتلك التسريبات لحلفائها، خاصة أن الولايات المتحدة موجودة في العراق عبر شكلين، أولهما اتفاقية الإطار الإستراتيجي مع الحكومة العراقية التي تحكم العلاقة الثنائية ببنهما وذلك بتوجيه طلب رسمي من الحكومة العراقية الحالية (التي شكلها الحشد الشعبي الموالي لطهران) ولم يتم تقديم هذا الطلب رغم أن القوات الأمريكية تخلت عن وظيفتها الاستشارية وقامت باستهداف قيادات ومقرات للحشد الشعبي في المنطقة الخضراء وجرف الصخر وأماكن أخرى.

أما شكل وطبيعة الوجود الآخر للولايات المتحدة فهو في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في سوريا والعراق مع أكثر من 80 دولة وبقرارات أممية لا تملك الحكومة العراقية أو حكومة نظام الأسد صلاحية إنهاء مهامها فتواجد تلك القوات شأن دولي وليس بطلب من أي بلد يرغب في ذلك.

وفي الاستراتيجية الأمريكية تلجأ المؤسسات المختصة لخلق نقاط ارتكاز لها في المناطق التي تهم الولايات المتحدة وذلك حتى يكون لواشنطن دور في إدامة أزمة ما أو حلها أو إدارتها لاستنزاف خصومها والضغط فيها لأخذ مكاسب في ملفات أخرى، وبذلك تقدم تلك النقاط خيارات سياسية واقعية لصانع القرار الأمريكي، وهذا جوهر السياسة الأمريكية في سوريا حيث أمسكت بيديها معظم خيوط اللعبة وأدارتها من الخلف أحياناً وبشكل ظاهر من الأمام وعلى سبيل المثال كان غض الطرف الأمريكي عن تدفق الميليشيا الإيرانية لإنقاذ نظام الاسد وتاليا عدم الاعتراض على تدخل عسكري روسي مباشر من أهم المغريات أو الرشى التي تم تقديمها لإيران للوصول لاتفاق نووي عام 2015.

وبقيت الولايات المتحدة تُمسك بأوراق الضغط نفسها على إيران حيث تموضعت شرق الفرات عسكرياً في المثلث الهام بين سوريا وتركيا والعراق، وأنشأت قاعدتها القوية في التنف على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، وبذلك وضعت الممر البري الاستراتيجي لإيران بين فكي كماشة، وليس صعباً الإطباق عليه أو الابتزاز بذلك على الأقل.

وأجهضت واشنطن بتموضعها العسكري شرق الفرات أي نصر عسكري روسي حاسم في سوريا يُمكن استثماره سياسياً وحرمت حكومة نظام الأسد من أي رافعة اقتصادية لتثبيت وجوده في دمشق.

وبالطبع لا يخفى الهدف الأمريكي في الضغط على الحليف التركي دائماً وإبقائه في بيت الطاعة الأمريكي وخوفاً من سياسة مستقلة تقودها تركيا في الإقليم.

ومن الطبيعي جداً أن يقوم البنتاغون بتقييم دوري لخططه ووضع الحدود القصوى للنجاح أو الفشل وعادي جداً أن يضع خُططاً لسحب قواته في الضرورات القصوى أو بفعل حدوث حدث غير مُتوقع أو ما إلى ذلك.

ولتعزيز الانتشار أو التموضع البري في المنطقة قامت الولايات المتحدة بنقل قاعدتها في قطر (العديد) إلى الأردن ونقلت في الصيف الماضي الفرقة الجبلية العاشرة إلى العراق (وهي من أفضل القوات القتالية لديها والمدربة على قتال الميليشيات) ومن أسبوعين تقريباً تم تعزيز القوات الأمريكية في سوريا والعراق بـ 1500 جندي تم إحضارهم من الولايات المتحدة، مع تعزيز مستوى التسليح بنشر منظومات الهايمرس وشبكات الدفاع الجوي، ونعلم مدى الحرص الأمريكي على وجوده في تلك المنطقة عندما أبادت 300 مقاتل من فاغنر الروسية وغيرهم من الميليشيا الإيرانية عندما حاولوا اختبار مدى تمسك الولايات المتحدة بتلك المنطقة.

لا ينقطع كبار القادة العسكريين عن زيارة المنطقة كالجنرال مارك ميللي رئيس أركان الجيوش الأمريكية والجنرال كوريللا قائد القيادة الأمريكية الوسطى.

وازدادت أهمية الانتشار العسكري الأمريكي في سوريا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا وتضاعف الاهتمام بعد 7 أكتوبر 2023.

ولا شك أن الممر الهندي الشرق أوسطي الأوربي الذي أُعلن عنه في القمة الأخيرة لمجموعة العشرين وهو من المحاور الهامة للاستراتيجية الأمريكية في العالم والذي يستبعد روسيا وإيران وهلالها منه إضافة لمنافسته لممر الحرير الصيني. هو من أهم الممرات الدولية وبالتالي حفاظاً على أحواض الغاز وأنابيب نقلها للقارة الأوربية لتكريس الطلاق البائن مع الغاز الروسي ويتطلب ذلك في المدى المنظور إزالة أي تموضع للأذرع الإيرانية من شواطئ المتوسط وإجبار الروس على سحب قواعدهم من سوريا التي تُطوق جناح الناتو من الجنوب وتُعرقل الممر عبر البحر الابيض المتوسط.

ولتنفيذ هذه المهمات الكبرى الملقاة على عاتق الولايات المتحدة لا يكفي فقط التواجد البحري أو الجوي والتواجد في قواعد برية بعيدة.

إن الفوائد الاستراتيجية التي تجنيها الولايات المتحدة بتواجدها في سوريا والعراق قياساً لحجم القوة البشرية والتكاليف المادية هو في صالح عدم انسحابها، خاصة في ظل قرب تجديد المعاهدة الدفاعية ببن روسيا وإيران لمدة 20 عاماً والتي قال عنها الطرفان إنها ستُغير الشرق الاوسط برمته.

وقد نرى الرئيس بايدن أو غيره يقول إن أسباب الوجود في سوريا هامة ومفيدة لبلاده ولو لم تكن تلك الأسباب موجودة لصنعناها بتكرار لعبارته المأثورة عنه لو لم تكن إسرائيل موجودة لأوجدناها.

وعملياً وقانونياً من المفترض إنهاء عمل القوات الأمريكية وفق المهام المُحددة لها من الكونغرس الأمريكي وهي الحرب على الإرهاب بمجرد إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب هزيمة داعش، وقد قدم أحد أعضاء مجلس النواب الأمريكي في الصيف الماضي مشروع قرار للمجلس يطالب فيها بسحب القوات من سوريا وسقط القرار بأغلبية ساحقة وبتصويت ضده من الحزبين.

وإذا ما انسحبت الولايات المتحدة من سوريا فسوف يقوم نظام الأسد وحلفاؤه الإيرانيون بإطلاق سراح الـ 12 ألف سجين داعشي من السجون مع ما يتم رفدهم به من الفتية من معسكر الهول، لتهديد تركيا وكردستان العراق ومناطق الثورة السورية وغيرها من المجتمعات المعادية لإيران في دورة عنف جديدة لن يكون الرابح فيها إلا الميليشيات الإيرانية.

1 تعليق
  1. Md khalifa says

    مصلحة أمريكا ومعها حلفاؤها تفرض استمرارهم على الأرض السورية .
    وبين كل المصالح المتضاربة أو المتقاطعة للدول المتدخلة في الملف السوري ،
    يبقى السوريون – كل السوريين – بحالة معاناة ومأساة من أسوأ ماشهدته حروب العصر الحديث .

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني