fbpx

ثورتنا مطالبة بتحقيق الحرية والتحرر الوطني من الاحتلالات المتعددة

0 1٬012

الدكتور صلاح وانلي

حاوره: العميد مصطفى الفرحات

دخلت الثورة السورية منعطفاً جديداً، مع كثافة التدخلات الأجنبية في الصراع السوري، بين النظام الاستبدادي و القوى الثائرة عليه. وهذا التدخل أضاف مهاماً جديدة على عاتق قوى والمعارضة.
نينار برس أرادت معرفة رأي الدكتور صلاح وانلي عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المستقل، المزمع عقده في 17 نيسان القادم، فطرحت عليه أسئلتها فأجاب:

نفكر بحلول لمساعدة المهجرين والنازحين
تمرّ الحالة السورية اليوم بأخطر مراحلها، إذ أن التدخلات الخارجية في سوريا، واستقدام النظام لميليشيات متعددة الجنسية (من إيران، والعراق، ولبنان، وأفغانستان، وباكستان، وغيرها، إضافة إلى التدخل الروسي لقمع ثورة الشعب السوري، ومن ثمّ تحوّل وجودُ هؤلاء في سوريا إلى أمرٍ واقع، وضع الثورة أمام تحديات جديدة.
ويرى الدكتور وانلي وهو طبيب مقيم في ألمانيا منذ 47 عاماً، أن الثورة السورية لم تعد مقتصرة اليوم على هدف إسقاط النظام الديكتاتوري الشمولي، بل أن الثورة السورية مطالبة بهدف التحرر الوطني من الاحتلالات المتعددة، ومطالبة باستعادة القرار الوطني المستقل، الذي أصبح رهينة لدى الأطراف الخارجية.
ويضيف الدكتور صلاح وانلي المنحدر من أسرة دمشقية عريقة : ونحن مطالبون اليوم في البحث عن سبل تخفيف معاناة أهلنا المهجرين والنازحين، وبشكل خاص ممن أصبحوا بلا مأوى في الشمال السوري، كذلك نحن معنيون في البحث عن تخفيف معاناة السوريين العالقين على الحدود اليونانية في ظروف البرد والتشرد وغيرها.

نريد قيادة وطنية نظيفة
وحول أهمية إيجاد سبلٍ ملموسة لمساعدة أهلنا، ومنهم المعوقون نتيجة الاصابات في الغارات والهجمات المعادية للمدنيين، يقول الدكتور وانلي: لا بدّ من وجود طرف وطني ثوري، يضع برنامجاً متكاملاً لمعالجة هذه التحديات، ويضيف : ونحن كمجموعة وطنية، التقينا على أهداف واحدة، أساسها القرار الوطني المستقل، وإنهاء حقبة الديكتاتورية، والوصول إلى مجتمع الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وإيجاد الحل السياسي وفق مسار جنيف المعترف به دولياً، والقرار 2245، وليس الذهاب إلى استانا وسوتشي، التي شتت المسار السياسي وحرفت البوصلة.
تحضيرات المؤتمر الوطني في خواتيمها
وحول ما إذا لا تزال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المستقل ببرلين مستمرة في جهودها لعقده، يقول الدكتور صلاح وانلي وهو طبيب مشهور في ألمانيا: أعددنا مشاريع أوراق تتعلق برؤية المؤتمر الوطني المستقبلية الخاصة بالوضع السوري، أما الأمور اللوجستية وتحضير المكان وتأمين آلية وصول أعضاء المؤتمر فهي في طور التحضير، وأكدّ الدكتور وانلي: أن تيار المؤتمر الوطني المستقل لا يسعى لأن يكون منصة، ونحن أعددنا رؤية شاملة، وتلمسنا حاملها الاجتماعي، وهذا أمر نتميز به كتيار. وأضاف: نحن ليس لدينا النية للارتماء في حضن أي قوة إقليمية أو دولية، فنحن بعيدون عن المال السياسي، ومشروعنا وطني خالص. وتابع الدكتور وانلي كلامه فقال: نؤمن بتحالفات متوازنة، ولا نقبل أن يبتلعنا أحد سياسياً .
نتعاون مع من يخدم قضيتنا كصديق
وسألنا الدكتور صلاح وانلي عن حدود تعاون تيار المؤتمر الوطني المستقل مع قوى إقليمية أو دولية فأجاب: نحن نسعى لاستعادة قرار السوريين المستقل، ومن يدعم توجهنا دون غايات أو أجندات فنرحب بدعمه، وبيّن عضو اللجنة التحضيرية: أن تيار المؤتمر مستعد للتعاون مع القوى الإقليمية والدولية، وفق المصلحة الوطنية والمصالح المشتركة. وأوضح وانلي أن التيار لديه كوادر متخصصة، وضع كل منها رؤيته وبرنامج عمله المتكامل، سواء ما يتعلق بفعاليات المؤتمر، أو مرحلة ما بعد المؤتمر. إضافة يقول وانلي: أن أوراق المؤتمر تمت ترجمتها للغات الهامة ليتسنى لكا من يهتم بالشأن السوري أن يطلع عليها.
جميعنا متفقون على مبادئ وأهداف المؤتمر
وقلنا للدكتور صلاح وانلي: هل كل أعضاء اللجنة التحضيرية موافقون على استراتيجية واحدة، أم هناك تباينات عميقة فيما بينهم، أجاب الدكتور وانلي: نحن كفريق عمل يؤمن باستراتيجية واحدة، تم وضعها بموافقة الجميع، وتم التصويت عليها في اللجنة التحضيرية، ولكن، يضيف الدكتور وانلي: نحن لسنا نسخة كربونية، ولكل منا ميزات يختلف فيها عن الآخرين، وما يهمنا هو الاجماع على مبادئ وأهداف العمل الوطني، وهذا متفق عليه.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني