fbpx

رئيس المجلس السوري – الأمريكي فاروق بلال لـ نينار برس: نظام الأسد يسعى من ترويج وتهريب الكبتاغون إلى أغراض سياسية واستراتيجية

0 46

يكافح الأمريكيون من أصل سوري عبر منظماتهم المختلفة، ومنها المجلس السوري – الأمريكي، من أجل دفع الإدارة الأمريكية إلى تضييق الخناق على نظام أسد، بغية إجباره على الامتثال لتنفيذ القرار الدولي رقم 2254/2015.

نينار برس أرادت تسليط الضوء على نشاط المجلس السوري الأمريكي بما يخص القضية السورية، من خلال أسئلتها التي وضعتها أمام السيد فاروق بلال رئيس المجلس.

السؤال الأول:

السوريون الأمريكيون لعبوا دوراً نشطاً في استصدار قانون الكبتاغون2، وسبق أن لعبوا في استصدار قانون الكبتاغون1.

ما الذي ترونه من نتائج عملية ستنعكس سلباً على نظام الأسد بعد هذه الحزمة من القوانين المعادية له؟ هل ترون أن هذه القوانين سيتمّ تفعيلها بجدية مما يفرض على النظام ضرورة انخراطه بمفاوضات جنيف الدولية؟ كم أنتم مقتنعون بجدوى هذه القوانين على صعيد فعاليتها وتطبيقها؟

  • بشار الأسد زعيم عصابة مخدرات

يجيب السيد فاروق بلال رئيس المجلس السوري الأمريكي على سؤالنا الأول:

“ما الذي ترونه من نتائج عملية ستنعكس سلباً على نظام الأسد بعد هذه الحزمة من قوانين العقوبات؟ هو بصراحة أن غرض هذه القوانين كلها هو تضييق الخناق على عنق النظام وإفلاسه سياسياً. كذلك إجباره على المضي في العملية السياسية، ومحاصرته وعزله حتى سياسياً مع الدول الإقليمية وفي العالم، وتحديداً الدول التي تحاول التطبيع مع النظام، وبيان ألا مستقبل لهذه العلاقات مع بشار الأسد.

يضيف السيد فاروق بلال:

قانون كبتاغون1 يسمّي بشار الأسد بالاسم بأنه زعيم عصابة مخدرات، وهو خطر على دول المنطقة. أما قانون كبتاغون2 يسمّي مسؤولين سوريين مقربين من النظام على أنهم هم من يستفيدون بشكل مباشر، أو من يقومون بشكل مباشر بالتجارة بمخدر الكبتاغون.

ويوضح بلال:

خط الغاز المصري الذي أخذ الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية، توقّف تنفيذه بسبب تغريدة من آباء سياسيين في الكونغرس الأمريكي قالوا وقتها أنه لو تمّ المضي بهذا المشروع فقانون قيصر سيكون بالمرصاد، كذلك هناك مشاريع إعادة إعمار أو تعاف مبكر حاولت روسيا الترويج لها في المنطقة، ولكنّ قانون قيصر أوقف تنفيذها.

وبرأي بلال: حالياً، يضيّق الخناق كثيراً على رقبة نظام الأسد، وهو سيضعف ويفكك من شبكة انتشار المخدرات، والتي تحقق للنظام أمرين، الأول (مالي بمبلغ سنوي ما بين 7-8 مليار دولار) يستخدمها لتمويل عملياته، والثاني سياسي استراتيجي يخدم إيران عبر تفكيك بنية دول الخليج والأردن من خلال إغراق مجتمعاتها بالمخدرات، وهذه مسألة أمن قومي لدى هذه الدول وغيرها.

السؤال الثاني:

نعرف أن في الولايات المتحدة سوريين أمريكيين شكّلوا منظمات بمستويات مختلفة. لماذا لا يدعو المجلس السوري الأمريكي إلى تشكيل دائرة تمويل واستثمار تضخّ الأموال مبدئياً في الشمال السوري المحرّر توافقاً مع خطط الاستقرار والاستثمار في هذه المناطق؟ ألا ترون تطوير الوضع الاقتصادي عبر الاستثمار سيزيد حاضنة الثورة السورية قوة وإصرارا على الالتفاف حول جوهر الانتقال السياسي بموجب 2254؟

نعمل على أمور استراتيجية

  • يقول السيد فاروق بلال رئيس المجلس السوري الأمريكي في إجابته على سؤالنا الثاني:

نحن في تحالف المنظمات الأمريكية السورية، أو التحالف الأمريكي من أجل سورية نعمل على أربعة أمور في استراتيجيتنا لعام 2024، أحد الأمور نعمل عليه مع عدد من المنظمات سواء في تركيا أو حتى في الداخل السوري.

موضحاً بقوله: هو مشروع استثمار في شمال غرب سورية، يعني نحن نقوم بالعمل مع الإدارة الأمريكية لوضع استراتيجية حتى نحصل على ترخيص للاستثمار في مناطق شمال غرب سورية، وهناك ترخيص لمناطق شمال شرق سورية ومناطق قسد التي تقع تحت سيطرة ما يسمّى “قوات سوريا الديمقراطية”.

ويضيف بلال: هذه أحد المشاريع التي نعمل عليها كذلك مع الحكومة الأمريكية (التعافي المبكر لمنطقة شمال غرب سورية)، وأن الاستثمارات الحكومية، أو زيادة الاستثمارات الأمريكية لدعم البنية التحتية في هذه المنطقة.

السؤال الثالث:

الضغوط الإسرائيلية والأمريكية تزداد من أجل تفكيك الوجود العسكري الإيراني في سورية، وهذا يظهر من قوّة الضربات العسكرية ضد الوجود الإيراني.

هل يستطيع السوريون الأمريكيون عبر منظماتهم وعلاقاتهم زيادة فعالية الموقف الرسمي الأمريكي من خلال الاستفادة من معركة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة في شهر نوفمبر من هذا العام؟ إذا كان جوابكم إيجابياً، هل لديكم مقترحات عملية لهذا الضغط السياسي؟

  • نريد أن يدعم الحزبان القضية السورية

يجيب بلال على سؤالنا بالقول:

نحن في المجلس السوري الأمريكي اعتدنا دائماً بأن نكون حريصين على أن تبقى القضية السورية قضية لها دعم من الحزبين الأمريكيين (الديمقراطي والجمهوري). وألا تحسب على حزبٍ واحدٍ، أو ألا تكون طرفاً في الصراع السياسي الأمريكي الداخلي.

ويبيّن بلال الأمر: ما نقوم به نحن لا يخفى على أحد، ونحن نعرف أنى هناك إهمالاً من قبل الإدارة الأمريكية الحالية بما يتعلق بالملف السوري بشكل خاص، وبملف الشرق الأوسط بشكل عام. فنحن نبحث عن نوافذ ونستغل علاقاتنا مع الكونغرس الأمريكي.، ونعمل مع الطرفين الديمقراطي والجمهوري لتمرير ما يخدم القضية السورية.

إن القانون الأمريكي كبتاغون1 وكبتاغون2 هما لإضعاف الميليشيات الإيرانية في سورية، وهذا يتمّ من خلال ضربات إسرائيلية مركزة تستهدف القادة الإيرانيين وكل من يشكل دعماً لترويج وتهريب وتصنيع الكبتاغون. إن تفكيك عصابات تهريب الكبتاغون سيضعف الميليشيات التابعة لإيران في سورية، وفي مقدمتها ميليشيات ما يسمى “حزب الله” اللبناني.

السؤال الرابع:

مؤشرات كثيرة وتصريحات علنية لمسؤولين أمريكيين وأوربيين غربيين حول عدم تغيير مواقفهم من نظام أسد، هل لا يزال الأمريكيون متمسكين بسياسة تعديل سلوك نظام الأسد في وقت صدر عنهم ثلاثة قوانين ضده؟ إذا كانوا متمسكين بسياسة تعديل سلوك نظام الأسد، ماهي حدود التغيير التي يجب أن ينفّذها الأسد ليقول الأمريكيون أن نظام الأسد قد عدّل من سلوكه؟ وهل عدم محاسبته على جرائمه المثبتة عبر قانون قيصر والكبتاغون 1+2 وجرائم التطهير العرقي ستكون مقابل مقايضته على ترك السلطة؟

  • نظام الأسد معزول ومفلس سياسياً

يقول رئيس المجلس السوري الأمريكي فاروق بلال في إجابته على سؤالنا الرابع:

صراحةً، النظام السوري دائماً يسعى عبر اتجاره بالكبتاغون من أجل أن يحقق هدفه الأساسي، هذا الهدف هو مالي وورقة سياسية ضاغطة على دول إقليمية وعالمية، فإما أن يطبّعوا معه أو يبقى يستفزهم. فهو يقوم بابتزاز الأردن ودول الخليج عبر إغراقهم وإغراق مجتمعاتهم بالكبتاغون، ليقول لهم تعالوا وساعدوني لأتخلص من هذه التجارة. وقد قال مؤخرا أنه يتواصل مع الأمريكيين.

ويضيف بلال: الأسد يعتبر نفسه المنتصر، وعلى الدول أن تتقبله وتطبّع معه. إننا نرى أن العقوبات الأمريكية والقرارات الأمريكية والأوربي هي بالمرصاد له، وآخر تصريح لمسؤول أمريكي قال فيه: أن أمريكا لن تطبّع مع نظام بشار الأسد، وأن الحل الوحيد في سورية هو سياسي وفق القرار الدولي 2254، وأن شروط رفع العقوبات الأمريكية عن نظام الأسد هو مضيّه في العملية السياسية.

ويتابع بلال:

رفع العقوبات الأمريكية يشترط الإفراج عن المعتقلين في سجون نظام أسد وإنهاء كل عمل عسكري، وليس هناك أي تغيّر في الموقف الدولي من نظام بشار الأسد، فهو معزول ومفلس سياسياً. وأن محاولات تعويم النظام والتطبيع معه هو ربما يراد منه الوصول إلى حل في المنطقة.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني