في تصريحات لمساعد وزير الخارجية الأمريكية جوي هود قال: “معلوماتنا أن الحكومة السورية طلبت منحة مالية مستعجلة من روسيا لتعزيز صمود المركزي السوري، وتفادي السقوط الحر للعملة الوطنية، لكن الطلب قوبل بالرفض من الجانب الروسي لعدم القدرة في الوقت الحالي”.
وأشار هود أن وزارة الخزانة الأمريكية أوصلت رسالة أخيرة لبشار الأسد عبر وسيط عماني مطلع شهر ديسمبر الفائت، تحثه فيها على المضي في عملية الانتقال السياسي، تفادياً لانهيار الاقتصاد السوري، ووقوع فوضى تهدد وجود الدولة السورية عبر تداعيات محتملة.
وأوضح مساعد وزير الخارجية “هود” أن المعلومات لدى الإدارة الأمريكية تؤكد خلو المركزي السوري من العملات الصعبة، الأمر الذي يقوض عمليات استجرار المشتقات النفطية، وصرح هود أن الخزانة الأمريكية ستطلق مطلع العام القادم 2023 حزمة جديدة من العقوبات، تشمل قطاع الطاقة والنقل والاتصالات، بالإضافة لتجميد أصول عدة شخصيات ثبت تعاملها مع الحكومة السورية في مجالات مختلفة أسهمت في تدني مستويات حقوق الإنسان والحريات.
وأكد هود إصرار الإدارة الأمريكية على مسار جنيف كإطار سياسي وحيد للحل في سورية، وعبر عن رؤية بلاده عبثية المماطلة التي تبديها الحكومة السورية في حرف المسار نحو منصات ومسارات أخرى تهدف لكسب الوقت وتشتيت الجهود الرامية لحل النزاع وإحداث الانتقال السياسي السلمي في سورية.