أصدرتالشبكة السورية لحقوق الإنسان يوم الإثنين 12 تموز 2021، بيان صحفي أدانت فيه اعتقال قوات النظام السوري الصحفي بسام سفر يوم الخميس 24 حزيران 2021، أثناء مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها عند مدخل حي الدويلعة بمدينة دمشق، بينما كان في طريقه إلى منزله.
وذكر البيان أن عملية الاعتقال لم تتم وفقاً لمذكرة قضائية، مشيراً إلى أنها قاعدة عامة في الغالبية العظمى من حالات الاعتقال التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ونقاط التفتيش التابعة لجيش النظام السوري.
وأكد البيان أن المعتقل الصحفي بسام مُنع من التواصل مع ذويه أو محامٍ، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، وأشار البيان أن الصحفي بسام لا يزال مجهول المصير منذ ذلك الوقت.
كما أكد البيان أنَّ الصحفي بسام كان قد اعتقل من قبل قوات النظام السوري أيضاً مطلع شهر حزيران 2021، أثناء عودته من مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة إلى مدينة دمشق عبر مطار دمشق الدولي، وكذلك لم يتم توضيح أسباب الاعتقال أو توجيه تهمٍ واضحة.
وأوضح البيان أن الصحفي بسام كان قد أجرى لقاءً مع المنسّق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم، تحدث فيه عن موقف الهيئة من الانتخابات الرئاسية الأخيرة في سوريا، وبحسب البيان فإن مثل هذا اللقاء يعتقد أنه قد يكون السبب وراء اعتقاله ثم إخفائه قسرياً.
يذكر أن الصحفي والكاتب بسام سفر، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية “قسم الدراسات المسرحية”، ويعمل صحفياً منذ عام 1992، وهو من أبناء مدينة سلمية شرق محافظة حماة، ويقيم في مدينة دمشق، ومن مواليد عام 1962، وهو عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، ومحرّر القسم الثقافي في وكالة “نورث برس” الإخبارية.
كما أن الصحفي بسام هو معتقل سياسي سابق في عهد حافظ الأسد، وذلك في عام 1986 وقد استمرَّ اعتقاله مدة تقارب الخمس سنوات، وكان ذلك على خلفية نشاطه السياسي وانتمائه لحزب العمل الشيوعي.
ووفق البيان فإن الاتحاد الدولي للصحفيين قد أدان اعتقال قوات النظام السوري للصحفي بسام سفر، ومع ذلك لم يصدر عن النظام السوري أي تعقيب أو ردة فعل على اختفاء بسام حتى لحظة كتابة هذا البيان.