fbpx

مروان الأطرش لـ نينار برس: الدعوة إلى جبهة وطنية تفرض نفسها على كل المنظمات والشخصيات الوطنية

0 390

على هامش المؤتمر العاشر للكتلة الوطنية الديمقراطية السورية كان لـ نينار برس الحوار التالي مع السيد مروان الأطرش رئيس الكتلة:

اتخذ مؤتمر الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية العاشر شعار “استعادة القرار الوطني المستقل”، وفي تقريركم السياسي وفي حديث للأستاذ علي بيك قال إنكم اتخذتم هذا الشعار ليكون منطلقاً لعمل جبهوي يتم بهيكلية معينة بحيث تخلقون نواة تتفاعل مع الحاضنة الشعبية للوصول إلى حالة تستمرون فيها لتحقيق هدف إسقاط النظام.

ماهي هذه الهيكلية أو الآلية التي ستعمل عليها الكتلة الوطنية لتحقيق هذا الهدف؟.

الدعوة إلى جبهة وطنية تفرض نفسها على كل المنظمات والشخصيات الوطنية.

دعوة الكتلة تهدف إلى:

  • الخروج من حالة الإحباط التي أدت إلى تلكؤ بل غياب معظم الناشطين وهيمنة حالة الضياع.
  • ملء هذا الفراغ بالتواصل مع من يوجد منظماً وملتزماً في الساحة وعلى الأرض، بين الناس ومعهم.

هيكلية هذا المشروع ينبع من تجربتنا على الأرض في المجال السياسي والاجتماعي واستقلالية القرار والتمويل. ويمكن أن يتمثل في حالتين مبدئياً:

  • الحالة الأولى هي اللقاء المباشر الصريح مع التنظيمات والشخصيات الموجودة فعلاً تؤدي إلى تشكيل إدارة موحدة، مستقلة القرار والتمويل تسخر قوانا المشتركة لإنجاز مشاريع وخطط عمل في أماكن وجودنا، واتخاذ مواقف سياسية مشتركة.

وهو ما نقوم به فعلاً دون إعلان مع بعض هذه التنظيمات منذ مدة، كي نؤمن استمرارية تبعدنا عن فشل يمكن أن يزيد الاحباط والضياع.

المعركة طويلة ونحن في حالة زرع البذور لا جني الثمار كما فعلت المعارضات الرسمية باعتمادها على القوى والحلول الأجنبية.

  • الحالة الثانية تتمثل في حوارات مع الشخصيات الوطنية المغمورة والمنسجمة فيما بينها وإيصال هذه الدعوة إلى أطياف وناشطين موجودين على الأرض، يمكن أن يمثلوا فعلاً تطلعات شعبنا، كخطوة نحو هيكلية تؤدي إلى الحالة الأولى.

من الواضح غياب آفاق الحل السياسي، ودورنا هو الاستعداد لمقاومة مشاريع قادمة ستفرضها علينا الدول المهيمنة وفق مصالحها، ولن تكون متوافقة مع تطلعات شعبنا وتضحياته، وهو ما نراه واضحاً في دعوات المصالحة.

كتب الصحفي السوري الكردي علي تمي، قيادي في حزب تيار المستقبل الكردي “النظام تخلى عن الشمال السوري وشرق الفرات مقابل استمراره في الحكم تحت عناوين “المقاومة والصمود” لتضليل الناس.. حاصروه حتى يبقى ضعيفاً ومذلولاً يرضخ لأجندات الدولية وبالتي هي أحسن وعصا غليظة (ملفات القيصر) فوق رأسه.

واشنطن ولندن حصلتا على حصة الأسد من الكعكة وهي تحويل شرق الفرات إلى دويلة مع الوقت كأمر واقع جديد في المنطقة والتغلغل فيها كاستراتيجية اقتصادية طويلة الأمد.

تل أبيب حصلت على ما تريد، ثلاث شركات نفط تابعة لها بدأت تثبت أقدامها في شرق الفرات وستشرف على التصدير من الأردن إلى المتوسط خلال الفترة اللاحقة.

أما موسكو فتمت استدراجها إلى الملعب في أوكرانيا، سيتم استنزافها وإشغالها هناك مع المحافظة على مصالحها في طرطوس وحميميم.

أما طهران سيتم إرضاؤها ومنحها مكافأة استخراج الغاز في الساحل اللبناني تحت عناوين (ترسيم الحدود) مع الاحتفاظ بمليشياتها في سوريا والعراق ولبنان واليمن.. كبعبع لتخويف العرب!

وذكرت الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية في التقرير السياسي

إن الكتلة تقف بثبات وإيمان ضد أي محاولة لتقسيم سورية وإنكم تمدون أيديكم نحو أهلنا الكرد لإسقاط مخططات التقسيم التي تزرع الفتنة وتؤدي الى صراعات مستمرة برأي الكتلة ماهي الآليات التي يجب العمل عليها لصد مخطط التقسيم وهل هناك نقاط التقاء يمكن البناء عليها مع الإخوة الأكراد وماهي الحوامل المشتركية التي يمكن أن تكون نواة عمل مشترك يجمع ابناء الثورة السورية من عرب وأكراد

إن اقامة دولة/دويلة في منطقة الجزيرة السورية لا تملك مقومات تشكيلها، اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً نظراً لتعدد مكوناتها الاجتماعية والقومية على الأرض، وتنافس وتناقض مصالح الدول المهيمنة. كما أنه لا توجد رغبة عالمية في إقامة كيانات قومية منفصلة.

إن سحب استفتاء كردستان العراق للاستقلال عن بغداد بسبب الضغط الدولي والإقليمي، رغم وجود أغلبية كردية تاريخية فيها، وهو ما لا نجده في منطقة الجزيرة، يبين استحالة إقامة دويلة في الجزيرة على المدى المنظور.

كما أن حجم حقول النفط فيها أقل من أن تتنازع عليه دول مثل بريطانيا وأمريكا.

النظام لا يتدخل في الجزيرة ولا ينسحب منها، لأنه غير مالك لأمره أصلاً.

الأمر الأكيد أن سورية ستتحول إلى حصص بين إيران وتركيا وروسيا وأمريكا حينما يصلون إلى مرحلة توافق مصالح تنهي خلافاتهم.

المنتصر الأكبر هو إسرائيل التي عطلت الصراع العربي الإسرائيلي لعقود قادمة طويلة بعد أن تم تحطيم العراق وسورية.

كما أن مشروع “المصالحة” مع النظام يمكن أن يعيده بقوة إلى منطقة الجزيرة، تدعمه هنا ممارسات PKK وقسد المرفوضة تركياً وكردياً ومعارضة ونظاماً.

كل الدول تسعى الآن إلى مرحلة تهدئة لا حل، خصوصاً أنه لا منتصر بين القوى المتصارعة.

دعت بعض التجمعات والتنظيمات السياسية والعسكرية ومنظمات المجتمع المدني بالإضافة لشخصيات سياسية مستقلة ومنها الكتلة الوطنية الجامعة برئاسة الدكتور ماجد حمدون يوم الأحد 30/10/2022 لندوة حوارية تحت عنوان “مستلزمات تأسيس مؤتمر وطني ثوري جامع”؛ برأيكم ماهي مستلزمات عقد مؤتمر وطني ثوري في الوقت الحالي؟ وكلنا يعلم ما تمر به الثورة السورية وقد سبقت هذه الدعوة محاولات كثيرة أغلبها انتهت قبل أن تبدأ وماهي أسباب الفشل من وجهة نظركم وقد رأينا منذ أيام عقد اللقاء السوري التشاوري الأمريكي الأول الذي جمع شخصيات أمريكية من أصول سوريا من مختلف أنحاء أمريكا.

تكررت وتتكرر الدعوات لعقد مؤتمر وطني سوري جامع، كما جرى تسميته هنا.

المؤتمر الوطني الجامع نتيجة لا بداية، يتطلب حالة أمن وأمان يمثل فيها الداخل الأرض الصلبة.

كما تتكرر نفس الأسماء والشخصيات وما شابهها في دعوات مماثلة عرفناها، تنتهي معظمها كما بدأت. المطلوب هو تنظيمات موجودة فعلاً وملتزمة ومترابطة فيما بينها تعمل على الأرض في الداخل والخارج. مع علمنا بصعوبة وخطر الحراك في الداخل.

نرحب بكل المبادرات الهادفة إلى لم الصفوف.

المطلوب هو تنظيم موحد بقيادة مشتركة منسجمة ممارسة وتنظيماً. حينها يمكن أن تمثل نواة لمؤتمر وطني انطلاقاً من أن المعركة طويلة ونحن في مرحلة زرع البذور لا جني المواسم عبر العمل مع الحاضنة الشعبية بين الناس ومعهم.

إن أية دعوة لمؤتمر وطني، في ظل تمزق المعارضة والأنا التي يحبس الكثيرون فيه أنفسهم، قفز فوق واقع يجب تخطيه أولاً، كما أن فشل الكثير من هذه الدعوات والمبادرات يزيد حالة الإحباط وفقدان الثقة عند جماهير شعبنا.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني