fbpx

قلعة القدموس السورية

0 363

أنشئت قلعة القدموس فوق مزيج صخري لعدة قمم من المباني والكهوف الأثرية. 

وهي تعتبر من أجمل مناطق الساحل السوري، تتوسطها جبال شاهقة. 

تتربع قلعة القدموس وعدد من القلاع الأثرية فوق هذه الجبال الصخرية، ويمكن الوصول إليها من المدينة القديمة، بواسطة أدراج حجرية أثرية.

اتسعت شهرة القلعة أيام صلاح الدين الأيوبي، وهي تبعد عن مدينة بانياس الساحلية مسافة 30 كم وتبعد 70 كم عن مدينة طرطوس التي تعتبر مركز المحافظة، باتجاه الشمال الشرقي، حيث تتربع على القمة لتشرف على مناظر رائعة من الجهات كافة، وهي ترتفع عن سطح البحر مسافة 1000 متر. 

يعود تاريخ بناء القلعة للقرن الحادي عشر الميلادي، وتتميز بأنها مكونة من صخرة طبيعية، وقد ذاع صيت القلعة في الفترة الأيوبية، ويتم الوصول إليها بواسطة أدراج حجرية قديمة، وتم ترميم المدخل وبناء درج أسمنتي، تم إنشاؤه لضمان حماية القلعة، وعلى اليمين، توجد بقايا ركائز البوابة الثانية، ويستمر الدرج ليصل إلى سطح القلعة، حيث يواجهنا بئران مائيان قديمان منحوتان بالصخر الطبيعي، يستخدمان لجمع الماء.

في منتصف القلعة بناء حجري أثري قديم، مدخله عقدي، بنُي بحجارة منحوتة بإتقان، ذو باب صغير يؤدي إلى قناة داخلية. 

تقوم القلعة على ركائز حجرية سداسية، في كل جهة 3 ركائز على شكل عقود، تلتقي في محور السقف، وتُقسم هذه الركائز إلى ثلاثة أقسام متصلة مع بعضها بعضا، وبين كل ضلع نافذة متوسطة الحجم، وكان يقع في الجهة الشرقية قاعدة طولها 20 متراً، وعرضها 10 أمتار، وهي ذات ثلاثة أروقة، في كل رواق شرفة، تطل على جهة الشرق.

كما تضم القلعة بقايا سور متهدم، وعلى سفوحها يوجد الجامع والحمام. 

تعرضت القلعة لعدة انهيارات صخرية، بسبب طبيعة صخورها المكونة من عدة طبقات مختلفة، 

وقد سجلت قلعة القدموس ضمن قائمة التراث الوطني عام 1976، وتتوزع الأبنية السكنية فيها وحولها، وهي من الأوابد الأثرية في سوريا.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني