fbpx

في الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية مشروع التحالف العربي الديموقراطي لزراعة 25 مليون شجرة زيتون في عموم التراب السوري

0 279

يطرح التحالف العربي الديموقراطي مشروعه هذا، في الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية المجيدة، لما يحمله الزيتون من رمزية في وعي وذاكرة السوريين والسوريات جميعاً، عبر تاريخهم الحضاري الطويل الممتد لأكثر من 10 آلاف عام، وما يمثله من أهمية تنموية وحضرية، على طريق إعادة الحياة إلى سورية وإنسانها، بعد سنوات الحرب والتدمير الممنهج والفوضى. فالحياة تتغلب على الموت، وإرادة النمو والنهوض تنتصر على اليأس والتخريب.
لقد عانى الشعب على يد الطغاة ما يكفي. وللمقاومة سبل لا تنتهي لمن شاء أن يواصل نضاله من أجل هويته ومستقبل أطفاله. وقد حان الأوان لطرح الأفكار التي ستهزم الخراب دون أن تنتظر الحلول السياسية المزعومة مع نظام تسلطي إرهابي من جهة، ومع ميليشيات عنصرية إرهابية من جهة ثانية. وكما ورد في الحديث النبوي الشريف: ”إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فليزرعها“ والأهوال التي رآها السوريون يجب ألا توقفهم عن بناء مستقبلهم بكل وسيلة ممكنة.
ما الذي سيحقّقه مشروع زراعة 25 مليون شجرة من أغراض آنية واستراتيجية؟
أولاً: يشجّع التحالف العربي الديموقراطي السوريين والسوريات جميعاً ليقوم كل مواطن ومواطنة منهم بغرس شجرة واحدة في بلاده، من شجر الزيتون الذي يعمّر آلاف السنين. ويرمز العدد المذكور إلى عدد سكان سورية. وكلّ شجرة من تلك الأشجار ستسمّى باسم من زرعها، أينما ألقت به مراسي اللجوء والمنافي. ليعود إليها مستقبلاً هو وأطفاله، فهي بمثابة قيد نفوس خالد غير قابل للتزوير والتغيير الديموغرافي والتهجير وسوى ذلك مما طبقه الإرهابيون بحق الشعب السوري العظيم.
ثانياً: ترمز شجرة الزيتون المقدّسة في كل الديانات إلى السلام والوحدة، وتجمع الناس ولا تفرّقهم، وتنشر الأمل والتفاؤل والثقة بالغد.
ثالثا: توّفر آلية تنفيذ المشروع فرص عمل صغيرة، لكل من يريد الانخراط في هذا المشروع. ومن يزرع أكثر يحصل على أجر يده أكثر. كما أن عوائد الأشجار مستقبلاً، ستعطي الثقة لمن زرعها بأنه ساهم دون شك في تنمية وإنعاش الاقتصاد سواء لأسرته أو لسورية ومجتمعها، ولا فرق إن رأى ذلك بعينيه أو تركه كإرث لمن بعده. والآلية التنفيذية تقوم على سهولة وبساطة التطبيق، ومن بمقدوره زراعة شجرة واحدة، حسب إمكاناته، وعبر إضافة بسيطة على الحوالات التي يرسلها إلى ذويه في الداخل، فإنه يخدم المشروع، ومن يتمكن من زراعة ألف شجرة يخدم المشروع أيضاً بما أتاحت له ظروفه.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني