fbpx

داعش تظهر من جديد في درعا

0 240

ما تزال محافظة درعا الواقعة جنوب البلاد تعاني من فلتان أمني كبير حيث تناولت صحيفة نينار برس سابقاً أسباب هذا الفلتان وعدم قدرة نظام الأسد ومن خلفه روسيا اللذان أعلناها محررة من فصائل المعارضة أواخر العام 2018 على ضبط المحافظة صاحبة الرمزية الثورية الكبيرة والتي تصدرت المشهد منذ اندلاع الثورة إبان العام 2011 بعد اقتلاع عاطف نجيب أحد اقرباء بشار الأسد لأظافر أطفال خطّت أيديهم عبارات تطالب بالحرية ومن ثم إهانة شيوخها ما أدى لاندلاع احتجاجات شعبية واسعة حينها تطورت للمطالبة بإسقاط نظام الأسد.
يوم الثلاثاء 18/5/2021 استهدف مجهولون شخصين على دراجة نارية على جسر بلدة خربة غزالة الواقع على الطريق الدولي دمشق – عمان شرق درعا، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
ليتبين أن الجثتين تعودان لشخصين أحدهما يرتدي الزي العسكري للنظام دون العثور على أي إثباتات بحوزته، بينما الآخر يدعى “جعفر زيدان الغزالي” ينحدر من بلدة قرفا في ريف درعا الأوسط.
وفي سابقة نادرة الحدوث أعلن ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية داعش عن استهدافه لهؤلاء الشابين اللذان ينتميان لميليشيا حزب الله ووالد أحدهما يجند لصالح حزب الله ويعمل على تشييع الطائفة السنية ويعمل ضمن بلدة قرفا مسقط رأس اللواء رستم غزالة.

مصادر محلية من محافظة درعا كشفت اللثام عن آلية وصول عناصر تنظيم داعش إلى منطقة درعا خاصة وأن آخر عناصر التنظيم قد تم القضاء عليه واعتقال ما تبقى منهم في عملية نفذها النظام وبغطاء جوي روسي إضافة لمشاركة ما تبقى من فصائل التسوية آنذاك أواخر 2018 حيث أوضحت المصادر أن عناصر التنظيم ينتقلون من البادية السورية إلى غرب السويداء مروراً بمنطقة اللجاة في أقصى شمال شرق درعا وصولاً للمحافظة ومن ثم الانتشار في عدة مناطق في غرب وشرق وشمال المحافظة.
وأضافت المصادر أنه يتم نقلهم بعد تسهيلات يحصلون عليها مقابل أموال تدفع للميليشيات الطائفية الموجودة في البادية السورية ومن ثم الدفاع الوطني في السويداء ومن ثم يشرف على إدخالهم ضباط في مخابرات النظام العسكرية وأمن الدولة مقابل مبالغ مالية أو استغلال المخابرات لهم في الضغط على الأهالي أو اقتحام مناطق بعينها بحجة وجود تنظيم داعش فيها.
على الجانب الآخر ما تزال التحضيرات لمسرحية الانتخابات الرئاسية في سوريا تجري على قدم وساق ولكن أهالي المحافظة يصرون على رأيهم في مقاطعة انتخابات قاتل الأطفال والنساء الجزار الذي هجر ملايين السوريين وزج بمئات الآلاف منهم في المعتقلات.
حيث يطل علينا النشطاء بعبارات مرسومة على الجدران تارة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر مظاهرات سريعة تؤكد عدم شرعية الانتخابات القادمة وخيانة من سيقومون بالمشاركة بها.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني