تمر الذكرى التاسعة لتفجر الثورة السورية المباركة في ظروف صعبة، يعيشها أهلنا في الداخل السوري، وفي بلدان اللجوء.
هذه الثورة أحدثت تغييرات كبرى، أهمها، أنها دفعت النظام السوري إلى حتفه النهائي، عبر تآكل قدراته الأمتية والعسكرية غير الوطنية، وعبر سقوط كل أقنعته التي يتستر خلفها.
لقد أسقطت الثورة السورية مقولات الاستبداد والديكتاتورية، ووضعت الشعب السوري على طريق حريته وكرامته.
لقد كانت الأثمان باهظة من أجل الحرية، فقد شعبنا مئات آلاف الشهداء على مذبحها، وقدم مثلهم من المعتقلين، الذين لا يزال قسم كبير منهم، يتلقون أصناف العذاب والتجويع والقهر الانساني في سجون تمارس فيها وحشية فظيعة وتصفيات جسدية.
إن ثورتنا السورية السلمية المباركة، التي تم اختطافها من قوى حرفت مسارها،وأخذتها إلى موقع الثأرية الطائفية البغيضة، هي ثورة الانسان السوري، الذي يريدأن يتخلص من ربقة استبداد نظام قهري لا انساني.
وهي ثورة يجب أن تمتلك قرارها الوطني المستقل، والذي صار رهينة لدى عواصم إقليمية ودولية، لها أجندات لا تخدم الشعب السوري ومستقبله.
إن المجموعة الاعلامية السورية المستقلة، إذ تحيي الشعب السوري في كل مناطق وجوده في الداخل، وفي مناطق اللجوء في العالم، تعلن أنها تسير على نهج الثورة السورية السلمية المباركة، وتعمل مع كل الوطنيين الشرفاء على استعادة زمام المبادرة، واستعادة القرار الوطني السوري المستقل. الذي يتمكن السوريون من خلال استعادته على إنجاز تحرير بلادهم والعمل على وحدتها واستقلالها وحريتها، وحق شعبها في الحياة الحرة الكريمة، على قاعدة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وعلى قاعدة بناء دولة المواطنة الديمقراطية.
عاشت الذكرى التاسعة للثورة السورية العظيمة
الحرية للمعتقلين في سجون ومعتقلات النظام
النصر للشعب السوري العظيم
المجد للشهداء الأبرار
المجموعة الاعلامية السورية المستقلة . 18/03/2020
