fbpx

“مشوباً بالتوتر”.. اتصال هاتفي بين بايدن ونتنياهو استغرق أقل من 30 دقيقة

0 90

أفاد مراسل العربية والحدث، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث هاتفيا مع الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن غزة لنحو 30 دقيقة.

وذكرت مصادر العربية أن بايدن تحدث مع نتنياهو بغضب وقال له إن يجب تحسين الأوضاع الإنسانية بغزة فورا.

وقال نتنياهو بعد المكالمة مع بايدن متحدثا بجلسة الحكومة الأمنية: نعرف كيف ندافع عن أنفسنا.

وأكد مصدر مطلع أن جو بايدن تحدث إلى نتنياهو، اليوم الخميس، بعد ثلاثة أيام من شن إسرائيل هجوما أسفر عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة التابعين لمنظمة ورلد سنترال كيتشن الخيرية في غزة.

ووصف البيت الأبيض بايدن بأنه يشعر بغضب وألم جراء الهجوم، لكن الرئيس لم يقم بإجراء تغيير جوهري في دعم واشنطن الثابت لإسرائيل في صراعها ضد حركة حماس.

وقال مسؤول أميركي قبل المكالمة الهاتفية إن من المرجح أن يثير بايدن الحاجة إلى توفير حماية أفضل للعاملين في المجال الإنساني وزيادة شحنات الغذاء إلى غزة.
استهداف “بشكل منهجي، سيارة تلو الأخرى”
وقال الطاهي الشهير خوسيه أندريس لرويترز في مقابلة أمس الأربعاء إن الهجوم الإسرائيلي استهدف عمال الإغاثة لدى المنظمة التي يديرها “بشكل منهجي، سيارة تلو الأخرى”.

وقالت إسرائيل اليوم الخميس إن تحقيقها في الهجوم قد يستغرق أسابيع. وعبر زعماء إسرائيل عن أسفهم للحادث ووصفوه بأنه خطأ في تحديد الهوية.
وتوقع مسؤولون أميركيون تحدثوا لموقع “أكسيوس” AXIOS الإخباري، اليوم الخميس، أن يأتي أول اتصال هاتفي بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “مشوبا بالتوتر”، بالنظر لما أبداه بايدن من غضب حيال مقتل موظفي إغاثة من منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الإغاثية في غارة إسرائيلية بغزة هذا الأسبوع.

وأبلغ أحد هؤلاء المسؤولين موقع “أكسيوس” أن بايدن يشعر بغضب وضيق شديدين من نتنياهو، بينما أكد آخر أن مستوى الضيق في البيت الأبيض كبير جدا. كما نقل “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين التأكيد على القلق الشديد من أن يتسبب الهجوم على قافلة الإغاثة في الإطاحة بالتقدم المبدئي الذي تحقق على صعيد تحسين تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية.

وكان نتنياهو قد أقر، الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي قتل “عن غير قصد” سبعة من عمال الإغاثة في غارة جوية على قطاع غزة. ومن بين الضحايا مواطن أميركي كندي إلى جانب ثلاثة بريطانيين وبولندي وأسترالية.

وانتقد بايدن إسرائيل بشدّة على الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل ناشطي المطبخ المركزي العالمي، معربا عن شعوره “بالغضب والحزن”.

وتعود آخر محادثة بين المسؤولَين إلى 18 مارس، وجرت كذلك في سياق متوتر على خلفية تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر والمهدّد بالمجاعة، وحيث قُتل 33037 فلسطينياً خلال ستة أشهر من الحرب، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وازداد التوتر في العلاقات مع إصدار مجلس الأمن الدولي في نهاية مارس قراراً يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار”، من غير أن تستخدم واشنطن حق النقض (فيتو) ضدّه، الأمر الذي أثار غضب إسرائيل وحمل نتانياهو على الإحجام عن إرسال وفد كان من المقرّر أن يتوجّه إلى واشنطن للقاء بايدن وإجراء محادثات حول عملية عسكرية تعتزم إسرائيل شنها في مدينة رفح.

ثمّ جاء مقتل العاملين السبعة في منظمة “المطبخ المركزي العالمي” (وورلد سنترال كيتشن) في غارة إسرائيلية الإثنين، ليزيد السخط الأميركي على إسرائيل. وتتخذ هذه المنظمة من الولايات المتحدة مقرّاً، وتقدّم الإمدادات لسكّان غزة الذين يعانون من الجوع.

وفي هذا الإطار، أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأربعاء خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت عن “سخطه” لمقتل العاملين في المجال الإنساني، وفق البنتاغون.

وكان بايدن عبّر علناً عن “غضبه وحزنه” إزاء هذه الغارة، معتبراً أنّ إسرائيل لم تقم بـ”ما يكفي” لحماية المتطوّعين الذين يأتون لمساعدة السكان المدنيين في غزة.
المصدر: العربية

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني