قصيدتان للشاعر فاضل السفّان
خزيتم
خزيتم أيّها العربُ
ويخزى فيكم النّسبُ
يقود الحكمَ أقنانٌ
على أدبارهم صُلبوا
خنازيرُ الدُّنا خجلتْ
ويخجلُ فيكم الطَّلبُ
فحاضرُكم حوى خِرَقاً
ولن يرضى بكم عَقِبُ
فبئس القومُ محضرُكمْ
وبئس الفعلُ والرّتَبُ
وهذا الحرفُ أنّبني
كفاكَ.. فذكرُهم لَغَبُ
معاذَ الله أن يحظى
بمثلِ هوانكم سببُ
فغيبوا عن منابرنا
فقد أعيتْ بنا الخٌطبُ
ستأتي لحظةٌ أنقى
يُحاسَبُ عندها الذّنبُ
حماةُ الدّارِ
حُماةُ الدّارِ أشباحُ
وفي إنتانهمْ فاحوا
وغزّةُ لم تزلْ تَدْمى
وكلبُ الفرس نبّاحُ
وحُكّامٌ بلا شَرَفٍ
بكلِّ جلالهم طاحوا
فلا حِسٌّ يحرّكهمْ
ولا عَزّتْ بهمْ ساحُ
عضارطةٌ لهمْ لَغَطٌ
وفي التّهريجِ أقحاحُ
فلا تاْسفْ على ماضٍ
وأهلُ الكِبْرِ قد راحوا
وهذي مِحْنةٌ أُخرى
يسودُ حِماكَ سَفّاحُ
سنحسمها على مَهَلٍ
وقد فاضت بنا الرّاحُ
ولن نعيا بما حَصَنوا
ونهجُ الحقِّ مفتاحُ