fbpx

بعد فشل الانتخابات في درعا، ما الذي أقدم النظام على فعله هناك؟

0 501

انتهت الانتخابات الرئاسية السورية حاملةً الكثير من الرسائل للعالم، منها قيام العملية الانتخابية على التزوير وإجبار الأهالي على المشاركة بها ولعل الحدث الأبرز هو خروج مظاهرات تندد بالانتخابات وتطالب برحيل الأسد، بيد أن هذه الانتخابات لم تكن في مناطق خارج سيطرة الدولة السورية كما يطلق عليها النظام أو في المناطق المحررة كما تسميها المعارضة فخرجت التظاهرات المنددة ضمن محافظة درعا التي يدعي النظام السيطرة عليها.
إلغاء إذن السفر للمؤجلين مؤخراً من درعا
بدأ النظام بالعمل على التضييق على أهالي المحافظة حيث قام بدق المسمار الأخير في نعش الأمر الإداري الصادر عن مديرية التجنيد العامة ذو الرقم 5343 تاريخ 4/4/2021 ميلادي والذي تم بموجبه تأجيل جميع الشبان المتخلفين عن الخدمة الإلزامية في محافظة درعا، حيث أصدر النظام تعميماً بتاريخ سابق أي قبل عملية الانتخاب وطبقه بعدها والذي يقضي بمنع منح إذن سفر للمؤجلين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية ما أدى لوأد فكرة السفر والهرب من العيش في ظل جحيم حكم آل الأسد لشبان محافظة درعا.

فيما تم اتخاذ عدة إجراءات وتدابير أمنية داخل مركز المحافظة من حيث رفع سواتر ترابية جديدة بين الأحياء كان النظام قد أزالها بعد إجراء عملية التسوية وفرض سيطرته على المحافظة بدعم الطيران الروسي والميليشيات الإيرانية.
تغييرات في قادة النظام في درعا
إثر نتائج الانتخابات في محافظة درعا التي شكلت صدمة لقوات النظام أصيب اللواء حسام لوقا المسؤول الأمني عن محافظة بنوبة قلبية قد تؤدي بالتالي لعزله من منصبه لسوء إدارته للأزمة في محافظة درعا، فيما جرت تغييرات عسكرية بالفعل في محافظة درعا فقد تم إنهاء تكليف اللواء علي الأسعد رئيس ما يعرف باللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة درعا وقائد الفيلق الأول وتعيين اللواء مفيد يونس حسن خلفاً له.

توتر وقطيعة بين اللواء الثامن وروسيا في درعا
تشهد العلاقات بين اللواء الثامن المكون من عناصر كانوا سابقاً في فصائل المعارضة وانضموا للفيلق الخامس المدعوم روسياً بعد عملية المصالحة بقيادة أحمد العودة قائد فصيل ما يعرف بقوات شباب السنة سابقاً، التشكيل المدعوم روسياً والذي له يد كبيرة في كبح جماح النظام وحزب الله في المناطق التي يسيطر عليها بدعم روسي ورواتب شهرية تقدر بـ 200 دولار أمريكي أوقفتها روسيا مؤخراً بذريعة عدم استكمال اللواء الثامن لمهامه في البادية السورية ضد تنظيم داعش.
مصادر مطلعة مقربة من اللواء الثامن قالت لنينار برس إن أس الخلاف يتمثل بعدم تنفيذ الروس لتعهداتهم والتزاماتهم والمتمثلة بإطلاق سراح المعتقلين وكبح جماح إيران وأذرعها في المنطقة والإبقاء على خدمة أبناء الجنوب في الجنوب.
في حين علت صيحات مسؤولين في النظام حول دور اللواء الثامن في منع انتخابات الأسد في المناطق التي يسيطر عليها الأمر الذي لم يؤكده أو ينفيه أي مسؤول في اللواء الثامن وعزى ناشطون في المحافظة الأمر إلى عدم رضا النظام عن هذا التشكيل وبالتالي محاولة تفكيكه.
برأيك إلى أين يمكن للأمور أن تصل في درعا وهل من الممكن أن تشهد المنطقة ثورةً جديدة خاصة بعد انتصار الأسد الأخير المزعوم وخطابه المستفز؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني