المكتب الأوروبي لدعم اللجوء(EASO) يصدر تقريراً عن الخدمة العسكرية في سوريا
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في بيانها الصادر يوم الأربعاء/19/أيار/2021، بخصوص تقرير المكتب الأوروبي لدعم اللجوء(EASO) عن الخدمة العسكرية في سوريا، “نؤكد على أن التجنيد في صفوف قوات النظام السوري المتورطة في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب عقبة أساسية أمام عودة اللاجئين”.
وذكر البيان أن الغرض من هذا التقرير هو توفير المعلومات ذات الصلة فيما يتعلق بالخدمة العسكرية في جيش النظام السوري لتحديد وضع الحماية الدولية، بما في ذلك وضع اللاجئين والحماية الموفرة لهم.
اعتمد التقرير على مصادر حقوقية وبحثية عدة، وهي بالترتيب بحسب مرات الاقتباس الواردة في التقرير، مركز التحليل العملياتي والبحوث، المصدر الأول للبيانات بـ 42 اقتباس، ثم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، المصدر الثاني بـ 29 اقتباس، والشبكة السورية لحقوق الإنسان، المصدر الثالث بـ 15 اقتباس، ثم مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بـ 10 اقتباسات، إضافة إلى مصادر رئيسة أخرى مثل: هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية والمركز السوري للعدالة والمساءلة، ومعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط وغيرهم.
جاء في التقرير الذي صدر في نيسان الماضي 2021، أنَّ حكومة النظام السوري قد أولت اهتماماً مركزاً بعد آذار/2011 لتجنيد خزان بشري ضمن القوات التابعة لها؛ وذلك لمواجهة الحراك الشعبي.
وأشارَ التقرير إلى الخسائر البشرية التي مُنيَت بها مؤسسة الجيش؛ نتيجة الإصابات أو انشقاق الأفراد عنه، أو تخلف وفرار الذكور ممن بلغوا سنَّ الخدمة العسكرية الإلزامية.
وأوضح القرار أن قسماً منهم قد هرب من البلاد لعدم رغبته في الالتحاق بالخدمة العسكرية خوفاً من تعرضهم للقتل خلال المعارك، فيما انشقَّ آخرون عن صفوف الجيش أو تجنبوا الالتحاق به عن قناعة سياسية ومعارضة للنظام السوري؛ إلا أنَّ النظام السوري وطوال مدة النزاع وضعهم جميعاً – متهربين ومنشقين – في خانة المعارضة السياسية.
وقال التقرير إنَّ التهرب من التجنيد كان أحد الأسباب الرئيسة لفرار الذكور فوق سنِّ 18 من سورية، واقتبسَ عن تقرير عن مراجعة الهجرة القسرية صادر عن مركز دراسات اللجوء وجامعة أوكسفورد قوله “إنّه كان أيضاً أحد الأسباب الرئيسة لعدم تمكنهم من العودة”.
وأضافَ التقرير نقلاً عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن الخوف من التجنيد يمنع 75% من اللاجئين السوريين من العودة إلى سورية.
كما لفت التقرير أن الفرد يوضع اسمه على قوائم الاحتياط بعد انتهاء مدة خدمته الإلزامية التي تستمر بين 18و 21 شهر، طالما لم يتجاوز الحد الأقصى لسن التجنيد وهو 42 عاماً، بالتالي يمكن استدعاؤه مجدداً للخدمة العسكرية في أي وقت.
يذكر أن بعض الدول الأوروبية مؤخراً باتت تطالب بترحيل اللاجئين السوريين إلى سوريا مثل الدنمارك وذلك بحجة عودة الأمان إلى مناطق نظام الأسد وانتهاء الحرب هناك.