عبد الكريم عيد آغا لنينار برس:
الروس حوّلوا سورية لحقل تجارب لأسلحتهم لقتل السوريين
أمور كثيرة ينبغي تسليط الضوء عليها، تتعلق بالصراع السوري، و مآل هذا الصراع، فالمعارضة الرسمية التي يمثلها الائتلاف وهيئة المفاوضات، لم تعد معارضة مستقلة القرار الوطني، بسبب طبيعة تكوينها، والأجندات التي تمثلها في دائرة الصراع في سوريا، لهذا ذهبت نينار برس لحوار مع المهندس عبد الكريم عيد آغا، المنحدر من مكون تركمان سوريا في الجولان، والعضو في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السوري المستقل، هذا المؤتمر الذي تأجل موعد انعقاده بسبب الظروف الصحيّة العالمية.
طرحت نينار بعض أسئلتها على السيد عبد الكريم عيد آغا.
التركمان السوريون ودورهم:
يقول السيد عبد الكريم عيد آغا وهو مهندس ميكانيك: مع انطلاقة الثورة السورية، ساهمنا في تشكيل مراكز دعم على المستوى العائلي، لاستيعاب النازحين الهاربين من الآلة العسكرية للنظام السوري. ويضيف السيد آغا: “ساهمنا بتنظيم مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة، وشاركنا في كتابة العهد الوطني، ولأجل تفعيل دور المكون التركماني السوري عملنا على تشكيل الحركة التركمانية الديمقراطية السورية”. ويؤكد المهندس عبد الكريم عيد آغا: “كانت الحركة التركمانية الديمقراطية وطنية سورية بامتياز، وهدفها بناء دولة ديمقراطية تعددية، تحقق المساواة لجميع السوريين”.
معارضة بعيدة عن مطالب السوريين
يقول السيد عبد الكريم عيد آغا، الذي شغل منصب مدير عام لشركة تركية، كانت تعمل في سوريا: يقف السوريون اليوم موقف المتابع لقضيتهم عبر وسائل الإعلام، وينتظرون ما ستتمخض عنه اللقاءات والمؤتمرات. ويرى السيد آغا: أن الأراضي السورية تحوّلت إلى حقول تجارب للأسلحة والذخائر الروسية، وأن الروس مارسوا القتل والتهجير ضد من يعارض نظام الأسد. وحول طبيعة المرحلة الموجودة في سوريا، يضيف السيد عبد الكريم عيد آغا: لقد تحولت سوريا إلى ساحة مفتوحة تصول وتجول فيها ميليشيات إيران الإرهابية، وإن قيادة المعارضة تحولت إلى اللهاث خلف مكاسب شخصية بعيداً عن مطالب السوريين.
الجولان سوري
وحول دور إسرائيل في حماية النظام السوري، يقول المهندس عبد الكريم عيد آغا، وهو عضو في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السوري المستقل: لإسرائيل دور أساسي وفاعل في استمرار النظام السوري، ولكن إسرائيل تدرك الآن بأن لا مستقبل لهذا النظام، ويعتبر آغا الجولان قضية وطنية عامة، تخصّ كلّ السوريين، وهو جزء من الجغرافية السورية.
تركيا في إدلب
وحول التدخل التركي في إدلب، يقول المهندس عبد الكريم عيد آغا: إنه ضرورة لا بدّ منها للحفاظ على الأمن القومي التركي، لأن هذا التدخل منع تهجير أربعة ملايين سوري من سوريا إلى تركيا، ولو أغمض الأتراك أعينهم عن ذلك، لتسبب الأمر بمشاكل للدولة التركية.
المؤتمر الوطني ضرورة
وحول عقد مؤتمر وطني سوري مستقل يقول عضو اللجنة التحضيرية في هذا المؤتمر المهندس عبد الكريم عيد آغا: في ظل هذه الأوضاع التي تمرّ بها سوريا، هناك ضرورة لعقد مؤتمر وطني سوري عام، من أجل استعادة القرار الوطني المصادر، وإعادة القضية السورية إلى الواجهتين الإقليمية والدولية، مرفقة بحضور وطني سوري.