fbpx

معلّمتي

مكسوفة جرجرت رجليها والدموع تترقرق في عينيها، ولمّا رأتها الأم أسرعت إليها، ما بكِ؟ ماذا جرى لكِ؟ المعلمة شتمتني، وعنّفتني، والمديرة وبّختني. أقسم: لن أعود إلى المدرسة، وكما قتلوا أبي اذبحيني إنْ شئت. مسحت على شعرها.. قبّلتها.. لن تعودي

الصّدمة

فُقدت أخبارُه، سأل أقاربه عنه. لم يُعرف له مصير. الجميع مشغول بهمومه.. تتالت الحكايا.. تناساه بعضهم، ونسيه آخرون في غمرة أحداث تحمل كلّ يوم أنباء همّ جديد. عاد أحمد في إجازة ليبحث عن أخيه ويرمّم بيتهم. راجع مكاتب المسؤولين مرات ومرات

بث مباشر

اجتمعنا، ثلة أصدقاء، قبل عقد من السنوات، كانت الجلسة صاخبة المشاعر، سادها حوار وذكريات حلوة ومرّة، تغلّفها بضع تنهيدات، وفجأة صمت صاحبنا (م. ر).. أطرق.. تنهد بحرقة.. زفر ما في جوفه من هواء يفضح ثقل غمّ ناخ بكلكله على صدره سنوات. سأله

اللاّ متحول

أهداني صديق مرآة سحرية، هي كمصباح علاء الدين، تريني العجائب والغرائب، بلمسة تنقلني عبر الزمان والمكان. رفعت الغطاء، لمستها.. ها أنا بكامل حداثتي على خلفية رمادية فاتحة لمنظر موشح بالضباب، عمارات.. سيارات.. شوارع تعجّ بالناس.. مكتبة كبيرة

صعاليك؛ لكنهم..

صحا على شمس نيسان.. مرّت ذكريات الاحتفال بيوم السابع عشر والناس تهزج فرحاً بالاستقلال وجلاء المحتل وهو بعيد. وقف أمام المرآة.. وجه شاحب لهيكل رجل ينتظر القرارات الدولية غير المستعجلة أن تعيده لوطن تجول فوق أرضه الأغراب وتصول.. استولت عليه

شفق الفجر

متكوّر في الظلمة. لم يعد له أمنية إلّا أن يرى النور يوماً.. سمع الباب يُفتح ويرى شبحاً يقول له: أسرع، وأمسكه من يده وجرّه بسرعة.. صعدا الدرجات.. ولما شاهد الشمس دُهش.. أغمض عينيه، وفتحهما ببطء ليرى رجالاً ملثمين لهم لحىً طالت، ويلبسون

مكافأة…

يجلس منفرداً، شيخ هدّمته الأيام، ينكمش في ثياب ترّبها الزّمن. في عينيه سؤال وحيرة مبهمة تنطق بها تجاعيد عطشى ترتسم على صفحة خدّيه ووجنتيه، ويتفرّس بالجالسين في القاعة. اكفهرّ وجهه عندما دخل رجلان وجلسا غير آبهين بنظراته التي تتابعهما وهما

مكافحة الإتجار بالأشخاص

مرً اليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالأشخاص 30 تموز/يوليو وكأن شيئاً لم يكن، عالمنا اليوم عالم مضطرب، فقد أخلاقية الإنسان التي ضاعت في عالم المصالح، تلك المصالح الدولية حيث تتنافس وتتصارع على الغنائم ليبقى عالمنا سفينة تتلاعب بها الريح،

اليوم الدولي للصداقة

الصداقة شمس تسطع في يوم نسائمه تنعش النفس، وخيمة زرقاء تتسع باتساع السماء، وبحر زاخر تمتد شواطئه إلى حدود الأفق البعيد على مرمى النظر، وتترامى أطرافه ليبحر فيه الجميع بسلام ووئام، ورابطة محبة تجمّع القلوب على الوفاء والإيثار، ودوحة باسقة

قبض الريح

نكزني في الخاصرة.. قم. نهضت.. شمّرت عن ساعدي، وخرجت أبحث عن الضمير. سألت كلً مَن صادفتهم في شوارع المدينة؛ فلم يدلني عليه أحد. طفت في الأرياف؛ فلم أعثر على خبر له. أشاروا أن ألجأ إلى المجتمع الدولي؛ فما شفيت الغليل. توجّهت إلى أكبر هيئة