fbpx

ضد الخاتمة

لست أدري ما إذا كان الناس كلهم يسعدون بالانتباه، ولست أعرف إنساناً يعيش حياته بانتباه دائم، لكني أعرف أن هنا بشراً يعيشون في عادة دائمة. في الحياة اعتياد يحصل أن يكون هناك انتباه نادر. أن تنتبه يعني أنك تنقل ذاتك إلى إعمال الفكر، العقل،

الجنون والخرف الأيديولوجيان

تناول كل من الطب النفسي والطب العام ظاهرة الجنون، وتواضعوا على أن الجنون حالة مرضية لا يستطيع العقل معها أن يفكر منطقياً وواقعياً بكل ما ينتج عن هذا العجز عن التفكير من أنماط سلوك خارقة لقواعد المجتمع خرقاً يصل حد ارتكاب الحماقات التي تلحق

الفيلسوف

من رحم العقل ولد وفي واحة العقل يعيش ويمرح في ملاعب الحياة فرحاً بالوجود وحين يدق الزمن ناقوس النهايات ليذكر الجسد بماضيه في معمعان ثورته الشبقة للحياة وتنمو حكمة الشيخوخة اليائسة والبائسة وينصب اللامعنى خيمته

ما الوطن؟

ما الوطن؟ يبدو السؤال للوهلة الأولى مستهجناً لأن الجواب عنه من قبيل البديهة، والحق بأن الأمر ليس كذلك. تعالوا معي لنبدأ بالبسيط، فقد قالت العرب: كل مكان يقيم فيه الإنسان ولد فيه أم لم يولد هو وطن. ولكن تعريفاً لغوياً كهذا للوطن ليس

القطيعة الثقافية

قدّ الفيلسوف الفرنسي باشلار مصطلح القطيعة المعرفية/الإبستيمولوجية لفهم تطور العلم، والمثال المشهور على هذه القطيعة هو الانتقال من المصباح الذي يعمل بالزيت واحتراق الفتيل إلى النور الكهربائي. والحق أن العلم يتجاوز ذاته باستمرار. والانتقال

نسبية الأسافل

يتخصص الأسافل في جملة ما يتخصصون بتشويه المعنى، وذلك محاولة منهم ارتداء لباس المعنى تستيرا لقبحهم وظنا أنهم قادرون على الاحتفاظ بحظ من القبول في عالم إنساني تم طردهم منه. فهم في دفاعهم عمن يغتال الحياة ومشاركتهم القتلة في الاغتيال يبحثون

الممثل والموقف من الحياة

يمر عالم العرب الآن بانفجار سياسي وقيمي وفكري عاصف، ومن شيمة المثقف، المثقف بكل أصنافه، من كاتب المقال إلى الروائي إلى الشاعر إلى المفكر والفيلسوف إلى الفنان التشكيلي، إلى أهل الفن الموسيقي والتمثيلي… إلخ، أن يتخذ موقفاً من هذا العالم. وقد

شذرات في الطاغية

الطاغية هو ذات السلطة المطلقة المحتكرة للقوة، شر أدمن على القوة والسيطرة والقتل. ولا يمكن أن يبرأ الطاغية من هذا الإدمان أبداً. فليس هناك من مشفى خاص لعلاج "الطغاة" من الإدمان على القوة والسيطرة والقتل، فيموت الطاغية وهو في حال إدمان،

العرب وموت الرومانسية

مرّ العرب، منذ بداية القرن العشرين حتى احتلال العسكر الريفي للسلطة في سبعينيات القرن الماضي، بالمرحلة الرومانسية في الوعي بالعالم المعيش والمأمول، فالرومانسية خليط من العواطف والآمال والأفكار الأيديولوجية والتمرد على المألوف التي تظهر في

الفلسطيني في يوم الأرض

حين أسسنا صفحة الهوية الفلسطينية كتبت افتتاحية الصفحة أقول: ليست فلسطين مشكلة يختلف حول حلها غازٍ صهيوني محتل من جهة وفلسطيني لاجئ وواقع تحت الاحتلال من جهة ثانية. فلسطين ليست مسألة تتناولها الدول لتقرر مصير شعبها في غياب إرادته