fbpx

الممثل والموقف من الحياة

يمر عالم العرب الآن بانفجار سياسي وقيمي وفكري عاصف، ومن شيمة المثقف، المثقف بكل أصنافه، من كاتب المقال إلى الروائي إلى الشاعر إلى المفكر والفيلسوف إلى الفنان التشكيلي، إلى أهل الفن الموسيقي والتمثيلي… إلخ، أن يتخذ موقفاً من هذا العالم. وقد

شذرات في الطاغية

الطاغية هو ذات السلطة المطلقة المحتكرة للقوة، شر أدمن على القوة والسيطرة والقتل. ولا يمكن أن يبرأ الطاغية من هذا الإدمان أبداً. فليس هناك من مشفى خاص لعلاج "الطغاة" من الإدمان على القوة والسيطرة والقتل، فيموت الطاغية وهو في حال إدمان،

العرب وموت الرومانسية

مرّ العرب، منذ بداية القرن العشرين حتى احتلال العسكر الريفي للسلطة في سبعينيات القرن الماضي، بالمرحلة الرومانسية في الوعي بالعالم المعيش والمأمول، فالرومانسية خليط من العواطف والآمال والأفكار الأيديولوجية والتمرد على المألوف التي تظهر في

الفلسطيني في يوم الأرض

حين أسسنا صفحة الهوية الفلسطينية كتبت افتتاحية الصفحة أقول: ليست فلسطين مشكلة يختلف حول حلها غازٍ صهيوني محتل من جهة وفلسطيني لاجئ وواقع تحت الاحتلال من جهة ثانية. فلسطين ليست مسألة تتناولها الدول لتقرر مصير شعبها في غياب إرادته

الوعي بالأم؟

تنطوي جميع الثقافات التي نعرف، بلا استثناء، على احتلال الأم المكانة الأرأس لدى من ولدوا من رحمها. وإذا بحثت عن مقالات مكتوبة حول الأم في النت العربي، فلن تجد سوى مدائح وقصائد وموقف الأديان من الأم، والحض على حبها واحترامها (إنها رمز

مقدمة منهجية لفهم المأزق السوري وتجاوزه

بات معروفاً بأنّ البنية، بإرادتها اللاواعية، أقوى بكثير من إرادة الفرد، وأنّ البنية لا تفنى إلا إذا نمت في أحشائها بذور الموت، وعندها تكون إرادة الأفراد، إذا أحسنت السلوك بدهاء، قادرة على إزالة البنية القديمة، وتعبيد الطريق لولادة البنية

المرأة

المرأة كل فصول الأرض وآذار مولود من رحمها براعم تلهو وزهور تختال صحو وغيم ندى وأمطار آلهة الحب مكللة بالسنا تلبس وشاحاً من الحياء الطفلي وينهمر نداها من نرجسها على بساتين الأرواح العطشى وتبعثر سوسنها، بكل

الغباء العاطفي

يشير مفهوم الذكاء إلى أشكال متعددة من القدرات عند الإنسان، كالقدرة على المحاكمة العقلية، والقدرة على الاكتشاف، والقدرة على التلاؤم، وقد اغتنى هذا المفهوم أكثر بإضافة الذكاء العاطفي. ويشير الذكاء العاطفي إلى تلك القدرة على التعاطف مع

رسالة

أيها الزلزال أعلم بأنك تأتي على حين غرة، وتدخل البيوت قبل أن تدق أبوابها، وليس بيننا تواصل كي نقيم استقبالاً احتفالياً بقدومك، أيها الموت المختبئ في أعماق الأرض، لو أنك تلوح لنا براية كالموت الذي ينام معنا، ونحس في كل آن بعبثه الذي لا

التعصب الطائفي والقومي

قال لي: تخيل بماذا أسر لي دكتور فلسفة ينتمي إلى الطائفة نفسها التي أنتمي إليها: "أنا لا أستطيع إلا أن أكون طائفياً". من أين نشأت هذه الجبرية في أن يكون المرء طائفياً؟ كيف لم يستطع دكتور يعرف أفلاطون وأرسطو وابن سينا وابن رشد وماركس ويعلمهم