fbpx

نقاد

تغريهم الحقول الغريبة في ربيعها الأخّاذ يدخلونها للقطاف فيقطفون ثمرة من هنا وثمرة من هناك ولا يروْن الزهر لا يرون شقائق النعمان والبنفسج وعرائس الياسمين والشوك الحارس للورد الشامي ويقدمون وصفاً فقيراً للحقل. * * *

الذات والرغبة المستحيلة

من ذا الذي من بين الفلاسفة أو علماء النفس أو علماء الاجتماع لم يكتب عن الرغبة!؟. وهل ترك فرويد ولاكان ودولوز من المعاصرين قولاً لمستزيد؟ الجواب نعم لا أحد باستطاعته أن يستنفد القول بالرغبة. وإلا لما دخلنا هذا الباب من القول. دعوني

دولة التربية وسلطة الترويض

لن أدخل في دقائق علم التربية بوصفه علماً يُدرس في الجامعات، بل سأنطلق من المعنى الفلسفي لتربية الإنسان، التربية التي تنقله من مستوى وجوده البيولوجي الى مستوى وجوده الثقافي – الإنساني. وأمر كهذا لا يرتبط فقط بالأسرة والمدرسة والجامعة، من

إفراغ المجتمع من النخبة

يدلل التاريخ على انحطاطه بأشكال متعددة وبمعالم مختلفة غير أن الشكل الأفقع والمعلم الأوضح يظهران في خلو المجتمع من النخبة في لحظة ما من لحظات تاريخه.لقد حدثني بعض الأصدقاء اليمنيين حين كنت أستاذا في جامعة عدن بأن الجبهة القومية بعد أن آلت

استحالة التسوية بين الحق واللاحق.. فما الحل إذاً؟!

ينطوي مفهوم التسوية على معنى فض النزاعات البشرية، سواء كانت نزاعات فردية أو نزاعات جماعية أو نزاعات دولية. إنها – أي التسوية – تعني أن هناك خلافات بين طرفين على قضية ذات شأن ،ويكون حلها بالتراضي بينهما. ولكن هناك أنواع من النزاعات

منصور الأتاسي والنبالة الكفاحية

أن نتحدث عن منصور الأتاسي بأنه أنموذج للمثقف العضوي الذي تحدث عن غرامشي، فهذا ضرب من التكرار ،وقول لا يبرز الصفة الماهوية لمنصور. فمنصور من حيث الانتماء الفكري والإيديولوجي والأخلاقي هو شيوعي ،والشيوعية بالنسبة له نمط من الوجود المعيش،

مفهوم الوطن

ما الوطن؟ يبدو السؤال للوهلة الأولى مستهجناً لأن الجواب عنه من قبيل البديهة، والحق بأن الأمر ليس كذلك، تعالوا معي لنبدأ بالبسيط. فقد قالت العرب: كل مكان يقيم فيه الإنسان ولد فيه أم لم يولد هو وطن. ولكن تعريفاً لغوياً كهذا للوطن ليس

يسألونك عن الكتابة

يسألونك عن الكتابة، قل: هي نداء داخلي لا تستطيع الذات معه رفضاً. إدمان ولا إدمان الخمر أو التبغ. فيض إن حوصر في الصدر قتل. هاجس دائم بالحاضر والمستقبل، بالأشياء الصغيرة والكبيرة. بالفرح بالحزن بالألم بالحق بالجمال بالحب بالتمرد بالتأفف.

العجز عن الكتابة

ما من أحد يستطيع أن يجيب عن السؤال بدقة: من أين تأتي للشخص موهبة الكتابة؟ أقصد الكتابة بوصفها إبداعا. والكتابة بوصفها إبداعا هي نوع من التعبير عن الذكاء العقلي والعاطفي العالي الذي توافرت له شروط أسرية واجتماعية وتعليمية، لكنّ قولا كهذا

العاطفة الثورية والواقع

هل للعواطف مكان في الثورة السورية والفلسطينية وما شابه ذلك؟ هذا السؤال جوابه معروف بنعم. فأغلب حقول الممارسة البشرية لا تخلو من العواطف حتى في الرياضيات هناك من يحبها وهناك من يكرهها. ولكن أن تحب الرياضيات أو تكرهها، فالكره والحب لا