سوريات للقيادة في انطاكية والريحانية
أقامت منظمة “تستقل” المختصة بشؤون المرأة السورية، والمدعومة من برنامج دعم جامعة مايسون الأمريكية حفل تخريج لدفعتين من النساء السوريات في مدينتي أنطاكية والريحانية التركيتين.
أقيم الحفل الأول في فندق أوتمان في أنطاكية، أما حفل الريحانية فأقيم في مركز منظمة “تستقل”.
وتعتبر جهود منظمة “تستقل” من الجهود ذات النشاط الأفقي والعمودي، حيث تشرف السيدة هند قبوات على انشطة هذه المنظمة باعتبارها أستاذة ومديرة برنامج حل النزاعات وحوار الأديان في جامعة جورج ماسون.
حضر الاحتفال عدد من المدرسين والمدربين العاملين مع هذا البرنامج، إضافة إلى عدد من المدعوين.
نساء سوريا فخر لنا
وقد أدلت السيدة هند قبوات لمراسلة نينار برس بحديث قالت فيه: “الشهادة ليست مجرد ورقة، ولكن منذ اليوم بدأ العمل، بعد أن أنهت طالباتنا تدريبات نظرية بلغ مقدراها الزمني ستين ساعة، ومقدارها العملي خمس عشرة ساعة، وكل هذا البرنامج يعود لجامعة مايسون الأمريكية، ومعهد الأديان والدبلوماسية وحل النزاعات”.
وأضافت السيدة قبوات: “كنا فخورين بطالباتنا المتخرجات، وجامعة مايسون تفخر بهن اليوم، حيث إنهن نواة وبذرة حسنة لمستقبل سوريا”.
لكن قبوات أشارت إلى هناك أسباباً كثيرة لحزننا على سوريا، ومع ذلك نفخر بنسائنا السوريات، اللائي صرفن الوقت للتعلم بثقة، لنبني بلدنا سوريا، وستكون سوريا أكبر بنا، وبوجود مثل هاتي النسوة، اللائي يملكن قوة وإرادة وتصميماً على النجاح”.
إصرار على النجاح
المتدربة سلام الحموي، وهي سيدة كانت تعتني بابنتها التي تخضع للعلاج، قالت لنينار برس: “رغم انشغالي بعلاج ابنتي، إلا أنني كنت مصرّة على النجاح والمتابعة”. وأوضحت السيدة الحموي، أنها طالبة في جامعة رشد، قسم العلوم السياسية، ومع ذلك تضيف الحموي: “شهادة جامعة مايسون تفتح أمامي طريقاً طويلاً للعمل والنجاح، ومن هنا سيبدأ مشواري”.
وتتابع الحموي حديثها فتقول: “في السابق كنت معلمة لغة إنكليزية، ولم تكن لدي طموحات أخرى للمتابعة، إلا أن أسرة منظمة “تستقل”، التي جمعتنا لمدة ثلاثة أشهر، أضاءت الطريق أمامي، وأدركت أن لدي طاقات كبيرة، ومن خلال الدورة، زادت ثقتي بنفسي، وأدركت أنني قادرة على تحقيق ذاتي”.
“تستقل” علمتنا الجرأة
السيدة ذكاء درويش، وهي متدربة تقول: “سابقاً كنت موظفة في القطاع الحكومي في منطقة الغاب، ولم تكن لدي الجرأة على المناقشة وطرح أفكاري بشكل علني، كنت أخشى أن أدلي بتصريح”.
وتضيف السيدة درويش: “لكنّ منظمة “تستقل” دربتنا على إبداء الراي، وأصبحت أمتلك جرأة على المناقشة إلى حد ما، ولذا سأقول رأيي بكل صراحة ودون خوف”.
لكن السيدة درويش تصرّ على القول: “بعد حصولي على شهادة من جامعة معروفة عالمياً، لن أتوقف عن العمل، وستكون البداية من هذا اليوم، فقد كنت سابقاً أعيش حياة روتينية وتقليدية، ودون هدف واضح، لكني اليوم أبدأ حياة جديدة”.
برنامجنا يعدّ النساء للقيادة
بتول القاسم، وهي مديرة مركز مدينة غازي عنتاب التركية في منظمة “تستقل”، تقول لمراسلة نينار برس: “برنامج PSWIG وهو برنامج إعداد النساء السوريات للقيادة، تم تدريب السيدات السوريات الملتحقات بالدورة عليه، هذه الدورة التي تدعمها جامعة مايسون الأمريكية عبر منظمة “تستقل” السورية.
وعدّدت القاسم محاور التدريب وكانت أربعة محاور هي مهارات التفاوض وإدارة الجلسات، والحوكمة، والتفكير النقدي والمهارات القيادية، وبناء السلام وحل النزاعات.
وأوضحت القاسم أن فترة التدريب كانت مدتها ثلاثة أشهر، وستكون عبارة عن 60 ساعة نظري و15 ساعة عملي، والدروة مجانية.
وبيّنت القاسم أن منظمة “تستقل” وبالتعاون مع جامعة مايسون تمنح المتدربة شهادة معتمدة من هذه الجامعة الأمريكية، وأن الهدف من الدروة، هو تعليم وتمكين المرأة السورية من القيادة في المجتمع السوري.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”