fbpx

“مرصد حقوق الإنسان”: “سوريا” ثاني أسوأ دولة في العالم من حيث عدد ضحايا الذخائر العنقودية

0 160

أصدر التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL-CMC)، يوم الأربعاء 25 آب 2022 تقريره السنوي الثالث عشر لرصد استخدام الأسلحة العنقودية في العالم، ويقود التحالف الدولي جهود المجتمع المدني العالمي لصالح حظر الذخائر العنقودية، ومنع وقوع المزيد من الضحايا ووضع حد للمعاناة التي تسببها هذه الأسلحة.

وقد ساهمت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في هذا التقرير كونها عضو في هذا التحالف الدولي، كما شاركت في تقارير السنوات السابقة بمشاركة بيانات الحوادث التي تسببت بها الذخائر العنقودية وما خلفته من ضحايا ومصابين في سورية، كما قام فريقها بتعميم التقرير السنوي، ومراجعته والتعليق عليه.

أبرز النتائج التي خلص إليها التقرير عن سوريا:

 أكد التقرير أن سوريا كانت في كل عام البلد الأسوأ في العالم من حيث حصيلة ضحايا الذخائر العنقودية، وذلك منذ عام 2012، وقد سجلت أعلى حصيلة للضحايا أيضاً في عام 2021، والتي بلغت 37 ضحية، وتشكل هذه الحصيلة قرابة 25% من الحصيلة الإجمالية للضحايا على مستوى العالم في عام 2021.

كما أشار التقرير إلى أنَّ ثلثي الضحايا في هذا العام 2021 كانوا من الأطفال، وأضافَ أن جميع الضحايا في عام 2021 قد قتلوا أو أصيبوا جراء بقايا ذخائر عنقودية قد ألقيت في وقت سابق، وبذلك فهو أول عام لم يشهد سقوط ضحايا جراء هجمات عنقودية جديدة منذ بدء استخدام هذه الذخائر في سوريا في عام 2012.

ذكر التقرير أنَّ 13 محافظة سورية من أصل 14 قد تعرضت لهجمات بذخائر عنقودية منذ عام 2012، وأشار إلى انخفاض في حصيلة الهجمات العنقودية منذ منتصف عام 2017، مع استمرارها طيلة عامي 2019 و2020، وقال إنَّ آخر هجوم موثق بالذخائر العنقودية كان في آذار 2021، ولفت التقرير إلى أنه من الممكن أن تكون حصلت هجمات بعد هذا التاريخ لم يتم الإبلاغ عنها.

ضحايا الذخائر العنقودية في سوريا وبقية دول العالم بين عامي 2012 و2021:

عرض التقرير رسماً بيانياً أظهر نسبة حصيلة ضحايا الذخائر العنقودية في سوريا إلى بقية دول العالم، موزعةً بحسب الأعوام منذ عام 2012.

ويظهر تحليل البيانات أن سوريا سجلت في الغالبية العظمى من الأعوام ما يزيد عن 50 % من حصيلة الضحايا في بقية دول العالم مجتمعة، كما يشكل ما سجله التقرير عن عام 2021 أدنى معدل سنوي مسجل في سوريا منذ عام 2012 وهو ربع الضحايا الذين سقطوا في العالم أجمع.

أشار التقرير إلى أن سوريا هي ثاني أسوأ دولة في العالم من حيث عدد ضحايا الذخائر العنقودية منذ بدء حفظ البيانات في منتصف ستينيات القرن الماضي حتى نهاية عام 2021 حيث سجلت 4318 ضحية.

 أشار التقرير إلى المعاناة الكبيرة لدى أطفال سوريا وشعبها من مئات حالات بتر الأطراف والإعاقة؛ بسبب استخدام قوات النظام السوري الروسي للذخائر العنقودية بشكل كثيف وعلى مناطق واسعة.

 وأضاف التقرير بأنَّ هذه المخلفات التي لا تزال منتشرة على نحوٍ كثيف في سوريا تُشكِّل عائقاً كبيراً أمام عمليات عودة النَّازحين وتحرُّك عمال الإغاثة والدفاع المدني وآلياتهم، وتُشكِّل خطراً على عملية إعادة الإعمار والتنمية.

وختم التقرير بتوضيح خطورة الذخائر العنقودية والتي استخدمت طوال السنوات الماضية، سوف تشكل تهديداً حقيقياً لحياة السوريين وبشكل خاص أطفالهم، داعياً للتخفيف من فداحة المخاطر _ بمزيدٍ من الدعم اللوجستي لصعوبة توثيق الأماكن التي انتشرت فيها الذخائر العنقودية، وزيادة الدعم المخصص للمنظمات العاملة في إزالة هذه المخلفات، وبشكل خاص الدفاع المدني، وللمنظمات الطبية العاملة على علاج حالات البتر والإعاقة.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني