يعتبر المجتمع المدني ركيزة أساسية في الحياة الاجتماعية والسياسية والتربوية، لكن وللأسف فقد كان شكلاً بلا مضمون، استثمرته جهات معينه، لتحسين صورتها، بما يخدم بقاءها، وتمت مصادرته بالنسبة للمجتمع السوري، ولعل أول انبثاقه حقيقيه للمجتمع المدني في سورية كانت عام 2011، في بعض المناطق في الداخل السوري وفي أماكن اللجوء، وقد فرضتها ظروف موضوعية وحتمية.
نساء الغد هي منظمة مجتمع مدني، انبثقت في هذه الظروف، تأسست في یولیو 4/6/2016 في ولایة أورفا التركیة، تعمل بقيادة نساء سوریات أكاديميات، تهتم بقضايا المرأة والشباب والأطفال من خلال مشاریع تنمویة – تثقیفیة – نشاطات – دورات، الهدف الأساسي للمنظمة: بناء الإنسان وأهدافها الفرعية، إعادة تأهيل المرأة والطفل ثقافیاً واجتماعیاً ونفسیاً وصحیاً وسياسياً.
رؤية المنظمة امرأة واعیة، شباب وأطفال واع لمستقبل جدید، ينعمون بمجتمع صحي مأمون، ويشاركون في جمیع المجالات، ويأخذون أدوارهم الصحيحة عبر المشاركة في القرارات المستقبلیة لهم ولبلدهم، من خلال قيم مهمة، كتعزیز العمل التشاركي والجماعي والشفافیة والإتقان، احترام الرأي الآخر، الالتزام، الإبداع.
من أهم أنشطة المنظمة، برامج الدعم النفسي للنساء وللأطفال، برامج لمناهضة العنف ضد المرأة، ندوات عن الدعم النفسي والعنف المنزلي والزواج المبكر والرعایة الذاتیة، ورشات ودورات تمكین سیاسي، دورات لبناء المهارات والقدرات، مبادرات لتمكین المرأة من المشاركة بصناعة القرار السیاسي والقانوني، المشاركة بمؤتمرات محلیة ودولیة تخص المرأة والمجتمع، دورات طبیة “نسائیة” وإسعافات أولیة، دورات لغة تركیة وإنجلیزیة ومعلوماتیة ولغة عربیة لغیر الناطقین بها، دورات تعليمية للأطفال تضمنت تعليم لغات وأنشطة متنوعة ضمنها، حملات تبرع ألبسة وأغطية للداخل السوري حملات مساعدات إنسانیة في رمضان والأعیاد بشكل سنوي، أعمال تشاركية مع عدة منظمات لتمكین النساء اقتصادیاً وحقوقیاً، والآن أعلنت عن دورة الحساب الذهني للأطفال لغة عربية الجزء الرشيدي لغة إنجليزية للمنظمة هيكلية الإدارية ومكاتب ونظام داخلي.
تم ترخيص المنظمة هذا العام 2021 وقد عملت بكل إمكانياتها لمساعدة العوائل السورية في الداخل وفي تركيا، لتترك بصمات رائعة في العمل المدني الذي كانت من أجمل سماته التنوع، ما أثبت قدرتها على العمل بشكل صحيح ويحمل كل سمات العمل المدني النزيه لتحتفل اليوم بترخيصها بشكل نظامي وقانوني في تركيا التابع مشوارها الجميل الذي بدأته، وتتابع مشوارها بدعم الجهات التي تتقاطع مع أهدافها وقيمها ليكون العمل على نطاق أوسع، والعزم على مواصلة العمل من أجل توفير الكرامة والحقوق المتساوية وغير القابلة للتصرف المكفولة لجميع البشر، المجتمع المدني الحيوي، المتنوع والمستقل، القادر على العمل بحرية كاملة والمنوط بالمعرفة والمهارة في مجال حقوق الإنسان هو عنصر أساسي في تأمين حماية مستدامة لحقوق الإنسان، وهو الذي نعقد عليه آمالنا ونبني عليه طموحاتنا.