fbpx

سائقو سيارات النقل الداخلي في إعزاز يباشرون إضراباً عاماً للمطالبة برفع تسعيرة أجرة النقل

0 106

أضرب عدد من سائقي سيارات النقل الداخلي (السرافيس) في مدينة إعزاز في الشمال السوري المحرر، وذلك بعد تفعيل خط النقل الداخلي في المدينة صباح يوم الأربعاء 17 نيسان 2024.

وجاء الإضراب على خلفية القرار الخاص بتفعيل النقل الداخلي وتحديد سعر تذكرة موحد للباصات، حيث يبدو أن التسعيرة هي أقل من سعر تذكرة السرافيس التي تصل ل 10 ل ت ، ما أدى إلى انخفاض الطلب عليهم من جهة، إضافة إلى منع سائقي السرافيس من الوصول إلى داخل المدينة، واقتصار وجودهم في مواقف محددة على أطرافها من جهة أخرى.
وقال فراس العبد وهو سائق سرفيس: لم يعد هناك عمل كما كان في السابق، فالسائق منّا مجبرٌ على الانتظار لأكثر من ثلاث ساعات في الكراج حتى يستطيع أن ينفّذ دور سفرة واحدة فقط في اليوم، أي حصوله على ما يعادل 120 ل ت في اليوم الواحد، هذا عدا مصاريف الوقود والصيانة، إضافة إلى أن السائقين هم أرباب أسر، ولديهم عوائل تحتاج مصاريف يومية لا تلبي هذه السفرة دخلاً كافياً لهم.

وأضاف العبد: أصبح على من يرغب التنقل بين إعزاز والقرية المجاورة لها “سجو” من الموظفين والعاملين أن يطلب تكسي أولاً حتى يصل للكراج لأن السرافيس لم تعد تعمل داخل المدينة، لذا عليه دفع ما يقارب ال 50 ل ت حتى يصل إلى الكراج أولاً، ثم يستقل سرفيس بقيمة 10 ل ت.
ومن جهتها أخبرتنا مريم الأحمد وهي موظفة: إن تغيير موقع السرافيس نتج عنه مشكلة كبيرة بالنسبة لها فهي مضطرة يومياً إلى الخروج من منزلها قبل نصف ساعة حتى تستطيع الوصول إلى موقف السيارات سيراً على الأقدام، ثم تضطر للانتظار ما يقارب نصف ساعة على أقل تقدير حتى يمتلئ السرفيس، وتصل إلى مكان عملها الذي يقع خارج المدينة.
و تقول ثناء الطعمة وهي معلمة مقيمة في مدينة اعزاز، وتعمل في قرية سجو: بالنسية لي قبل هذا القرار كانت الأمور تسير بشكل جيد، أما بعد تقييد عمل السرافيس فأنا اليوم مضطرة للمشي سيراً على الأقدام، أو أن استقل تكسي وهذا لا يتناسب مع الراتب المنخفض الذي أحصل عليه في عملي كمعلمة.
أما عن طريق العودة فأخبرتنا ثناء أنه عليها المشي يومياً من “دوار الساعة” وهو دوار يقع بين مدينة اعزاز وقرية “سجو”، والذي يعتبر أخر محطة للسرافيس في المدينة، حتى تصل إلى بيتها، وهذا الأمر يعتبر مرهقاً جداً لمعلمة عليها الوقوف طوال اليوم لتأدية عملها.
وأضافت الطعمة: المشكلة تكمن في عدم مراعاتهم للموظفات والموظفين الذين يعملون خارج المدينة، حيث أنهم حددوا لنا موقفاً واحداً لكل المدينة، الأمر الذي ضاعف من الأعباء الجسدية والمالية علينا كمعلمات أو معلمين.
الجدير بالذكر أن دائرة المواصلات في المجلس المحلي للمدينة وبالتعاون مع شركة “البدران” وهي شركة نقل خاصة أصدرت قراراً بتفعيل النقل الداخلي في المدينة وذلك قبيل أيام قليلة من عيد الفطر المبارك.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني