fbpx

رئيس المجلس المحلي لمدينة الباب: نحن مع تمكين الحكومة المؤقتة.. ومياه الشرب لدينا كارثة ونفكّر بجرها من جرابلس

0 226

تعتبر مدينة الباب عاصمة الريف الشرقي لحلب، وهي أيضاً المركز الزراعي والتجاري في هذه المنطقة، وقد تضاعف عدد سكانها بعد قيام الثورة السورية، ونزوح كثير من السوريين الفارين من قصف الأسد إليها، ما أجهد خدماتها.

صحيفة نينار برس التقت فيزيائياً بالسيد هيثم الزين رئيس المجلس المحلي في الباب، وسألته بعض الأسئلة عن واقع الحياة في هذه المدينة، فكان هذا الحوار.

الاستقرار: أمن داخلي وقضاء مستقل

يقول السيد هيثم الزين أن مدينة الباب مثلها مثل باقي مدن وبلدات شمال سورية المحرر بحاجة إلى أمنٍ داخلي حقيقي، وقضاء مستقل، وهذا الأمران لن يتحققا بدون تمكين الحكومة المؤقتة من النهوض بدورها في إدارة مناطق الشمال المحرّر. حيث تتمكن عندئذ من القيام بدور فعّال في كل المجالات.

بالنسبة للأمن الداخلي في منطقة الباب، فهو يتبع وزارة الداخلية، في حين أن مجلسنا المحلي يتبع وزارة الإدارة المحلية. وإذا نظرنا إلى واقع القضاء، يمكننا القول إنه يعمل باستقلالية عن أي تدخلات من أي جهة كانت، والقضاء إدارياً يتبع وزارة العدل

المدينة الصناعية

يوضح رئيس مجلس مدينة الباب المحلي: أنه بعد تحرير الباب عام 2017، قام أحد المستثمرين بشراء أرضٍ بالتنسيق مع المجلس المحلي، حيث تمّ تخصيصها لإقامة مدينة صناعية عليها، وهناك مشاريع صناعية عديدة فيها، مثل صناعة الدهانات، وصناعة الأدوية، وصناعة الحلاوة والطحينية، كذلك يوجد صناعات معدنية، وصناعة أحذية، ومدافئ، وصناعة البروفيل، وصناعة المخللات.

الخدمات في الباب

سألنا السيد هيثم الزين عن مصدر مياه الشرب في الباب فأجاب: مشكلة مياه الشرب في الباب كارثية، فقد كنا نحصل عليها من محطة عين البيضة، والتي تبعد 13 كم عن الباب، ولكن النظام الذي وضع يده على المحطة حرم مدينتنا من مياه الشرب.

ويضيف الزين: الباب عطشى ونحن نحصل عليها من ىبار جوفية بعمق 65 متر و200 متر. ونقص المياه أدّى إلى تصحر الأراضي، كما أدّى تصحر الأراضي إلى بطالة الذين يعملون سابقاً في الزراعة.

لكن الزين يقترح على الحكومة المؤقتة أن تضع خطة لجر مياه نهر الفرات من جرابلس إلى الباب عبر مشروع جر بواسطة الأنابيب ذات الأقطار الكبيرة، علماً أن مسافة الجر تبلغ 70 كم طولاً بين مدينة الباب ونهر الفرات في جرابلس. ويتابع الزين كلامه فيقول: “نستجر المياه من آبار موجودة في منطقة سوسيان ومنطقة الراعي، حيث يتم استجرار هذه المياه من هذه الآبار إلى الخزّان الموجود في قرية (تل بطال)، والتي تبعد 17-18كم عن مدينة الباب، ثن بالسيلان إلى جبل العقيل لري منطقة الباب.

ويوضح الزين: أن مشروع الطاقة الشمسية هو من يقوم بتغذية المحطات بالكهرباء من أجل ضخ المياه.

أما ما يتعلق بالصرف الصحي فنحن لم نتمكن بعد من تخديم جميع مراكز المدينة والقرى التابعة لها بهذه الخدمة، بسبب ضعف الإمكانات، وهناك ضرورة لاستبدال الصرف الصحي القديم بصرف صحي جديد. ونحن للحظة لا نكلك محطة لمعالجة هذه المياه.

الاستثمار ضرورة

وحول جلب استثمارات صناعية وزراعية وخدمية يقول السيد هيثم الزين: نحن لا ندخر جهداً لتسهيل أمور أي مستثمر، ولدينا قوانين ناظمة للاستثمار، وهناك تسهيلات.

أما ما يتعلق بشمولية عملية الاستثمار، سواء على صعد الاستيراد، أو التصدير، أو بطاقة المنشأ، أو غيرها من إجراءات، فهذه تخصّ عمل الحكومة المؤقتة.

ويرى الزين أن التحضيرات لاستقبال الاستثمارات في الشمال السوري يجب أن تكون أسرع مما هي عليه، وضمن خارطة طريق زمنية واضحة، وهذا يؤدي إلى الاستقرار الاجتماعي والسكاني والمعيشي، لا بل يؤدي إلى تطور الوضع الاقتصادي في الشمال السوري المحرر.

شقق سكنية

وحول تأمين السكن للنازحين إلى منطقة الباب أو من هم بلا منازل يوضح الزين: إن منظمة عطاء أشادت 880 شق4ة سكنية على طريق الأزرق، بالإضافة لبناء مسجد ومدرستين وحفر بئر بحري في هذه المنطقة، مبيناً، أن منظمة عطاء هي منظمة فلسطينية، تدعم الشعب السوري في مناطق الشمال المحرر.

وختم الزين حديثه لصحيفة نينار برس فقال: نحن مع الدفع نحو الاستقرار العام في الشمال المحرر ريثما يحين موعد الانتقال السياسي في البلاد بموجب القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2254 لعام 2015.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني