fbpx

المجلس المحلي في مدينة إعزاز يطلق خدمة النقل الداخلي

1 86

شهدت مدينة اعزاز في شمال غرب سوريا تحسينات ملحوظة حول الخدمات المتعلقة بتعزيز البنية التحتية للمدينة، فبعد فترة قصيرة من تفعيل إشارات المرور الضوئية في المدينة، أطلقت دائرة المواصلات التابعة للمجلس المحلي لمدينة اعزاز بالتعاون مع القطاع الخاص تعميماً حول تفعيل النقل الداخلي في المدينة، جاءت هذه الخطوة بعد اتساع المساحة الجغرافية للمدينة وازدياد التعداد السكاني فيها، حيث أصبحت فكرة وجود نقل داخلي بأجور مخففة حاجة ملحّة بالنسبة للمواطنين، سيما مع تدني مستوى الأجور وارتفاع الأسعار وانتشار البطالة.

حول هذا الموضوع تحدثنا مع الأستاذ مصطفى اليوسف، مدير المكتب الإعلامي للمجلس المحلي، حيث أكد أن خطة النقل الداخلي هي المشروع الأول من حيث النوع في المنطقة، ويستهدف المرافق العامة في مدينة إعزاز مثل: (جامعات – أسواق – مؤسسات – مشافي – نقاط طبية – محكمة)، مشيراً إلى أن المشروع قائم بالاتفاق مع شركة “البدران” للنقل الداخلي، وذلك ضمن معايير معينة، مثل تزويد محطات النقل بالمقاعد المخصصة للانتظار وغيرها من الخدمات.

وأضاف اليوسف: الخدمة ستكون بشكل دائم وهي متاحة لجميع الأحياء الواقعة ضمن مخطط المدينة وبسعر” 5 ليرات تركية” للتذكرة الواحدة، وهو سعر مناسب لجميع فئات المجتمع.

وفي سؤالنا له عن وضع ريف المدينة غير المخدم بالنقل الخارجي مثل قرى (كفر كلبين ونياره)، أكد اليوسف أن هناك خطة مستقبلية، ويجري البحث فيها والعمل عليها.

تكاليف نقل مناسبة لجميع فئات المجتمع:

في حديثنا مع صبحية كنان وهي طالبة في جامعة النهضة وأم لطفلين قالت: إن قرار تفعيل النقل الداخلي في المدينة مهم جداً، ومن الممكن أن يكون سلاحاً ذا حدين، حيث من الممكن أن تزداد الأزمة المرورية داخل المدينة، ونحن بحاجة لتأهيل البنية التحتية، بشكل أكبر مثل توفير أماكن مخصصة للانتظار أو بناء الجسور.

وتابعت قائلة: بعد اليوم لم أعد مجبرة على دفع مبالغ مالية كبيرة لوسائل النقل الخاصة مثل التاكسي للوصول إلى الجامعة، فأنا بأقل من ربع القيمة أستطيع الوصول لأي مكان في المدينة.

أما عن محمد حميدي، وهو طالب في جامعة حلب الحرة، فقد أكّد أن تفعيل هذا القرار سيخفف من عناء الناس، وللطلبة، فمن المعروف أن موقع جامعة حلب يعتبر بعيداً عن مركز المدينة وهو غير مخدم حتى بالنقل الخارجي، لذا كنت مضطراً للذهاب سيراً على الأقدام أو استخدام وسيلة نقل خاصة مثل الدراجة النارية، والتي تكون غير متوفرة بشكل دائم ما يجعلني أتأخر عن المحاضرة الأولى في كثير من الأحيان.

وعن صعوبة إيجاد وسيلة نقل مريحة ومتوفرة بشكل دائم تقول ربى خليل وهي طالبة جامعية: إن قرار النقل الداخلي برأيي له جوانب إيجابية عديدة، منها توحيد وقت المحاضرات في الجامعة، وإمكانية الوصول السهل لجميع الطلبة، فضلاً عن التخلص من استغلال سائقي المواصلات الخاصة، فلا يوجد تسعيرة موحدة داخل المدينة، وكل سائق يعمل بشكل خاص ومنفصل عن غيره، وبالتالي لا يوجد ضوابط واضحة بالنسبة لتسعيرة المواصلات.

وأضافت ربى: هذا القرار سيخفف عليّ الكثير من العناء والمشاحنات اليومية على الطريق، التي قد تواجهها أي فتاة مضطرة للوصول إلى جامعتها سيراً على الأقدام، نظراً لعدم توفر وسيلة نقل ثابتة في المدينة.

يذكر أن قرار تفعيل النقل الداخلي يتضمن مجانية التنقل في المدينة خلال فترة عيد الفطر المبارك الحالي وذلك مع بداية انطلاق المشروع.

1 تعليق
  1. حسنا says

    مقال موفق قام بالاضاءة على حاجة ملحة للمواطنين بالتوفيق

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني