fbpx

أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سورية في النصف الأول من عام 2021

0 261

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان يوم الاثنين 5 تموز 2021 تقريراً خاصاً، استعرضت فيه حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية في حزيران والنصف الأول من عام 2021، مشيرةً إلى توثيق 53 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة من بينها خمسة حوادث اعتداء على منشآت طبية.

القتل خارج نطاق القانون

حصيلة ضحايا المدنيين في النصف الأول من عام 2021

سجَّل التقرير مقتل 723 مدنياً بينهم 145 طفلاً و115سيدة على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية في النصف الأول من عام 2021.

حصيلة ضحايا الأطفال
حصيلة ضحايا الإناث

قتل الحلف السوري/الروسي منهم 115 مدنياً بينهم 22 طفلاً، و14 سيدة، فيما وثَّق التقرير مقتل 42 مدنياً بينهم سبعة أطفال، وسيدة واحدة على يد قوات سوريا الديمقراطية،

فيما قتلت القوات الروسية 20 مدنياً، بينهم خمسة أطفال وسيدة واحدة، فيما قتلت هيئة تحرير الشام تسعة مدنيين بينهم أربعة أطفال، وقتل تنظيم داعش سبعة مدنيين.

كما سجَّل التقرير مقتل سبعة مدنيين، بينهم سيدتين على يد الجيش الوطني، ومقتل مدني واحد على يد قوات التحالف الدولي.

وبحسب التقرير فإن حصيلة الضحايا في محافظة حلب كانت هي الأعلى بنسبة 23 % من مجمل حصيلة الضحايا في النصف الأول من العام الجاري 2021، تلتها إدلب، ثم محافظتي الحسكة ودرعا 14 % لكل منهما، تلتهما دير الزور بقرابة 13 %.

حصيلة ضحايا المدنيين في حزيران

وثَّق التقرير في حزيران 2021، مقتل 95 مدنياً بينهم 22 طفلاً وثمان سيدات، منهم 21 مدنياً بينهم أربعة أطفال وسيدة واحدة قتلوا على يد قوات النظام السوري. و13 قتلوا على يد القوات الروسية بينهم خمسة أطفال وسيدة واحدة، فيما قتل تنظيم داعش ثلاثة مدنيين، وقتل الجيش الوطني مدنيين بينهم سيدة واحدة، كما سجل التقرير مقتل ثمانية مدنيين بينهم طفل واحد على يد قوات سوريا الديمقراطية. و48 مدني بينهم 12 طفل وخمس سيدات على يد جهات أخرى.

ذكر التقرير أن محافظة حلب سجلت العدد الأكبر من الضحايا بنسبة 32%، جلهم قضوا على يد جهات أخرى، تلتها محافظة إدلب بنسبة 27%، ومعظمهم قتلوا على يد قوات الحلف السوري/الروسي.

حصيلة ضحايا التعذيب في النصف الأول من عام 2021

وثَّق التقرير مقتل 59 شخصاً بسبب التعذيب في النصف الأول من عام 2021 بينهم طفلين وسيدة واحدة، قتل النظام السوري منهم 45 بينهم طفلاً واحداً، وقتل ثمانية أشخاص على يد قوات سوريا الديمقراطية، وقتل شخصين على يد هيئة تحرير الشام بينهم طفلاً واحداً، كما قتل شخصين على يد الجيش الوطني بينهم سيدة واحدة، كما قتل شخصين على يد جهات أخرى.

حصيلة ضحايا التعذيب في حزيران

بحسب التقرير فقد تم توثيق مقتل 11 شخصاً بسبب التعذيب في حزيران، قتلت قوات النظام السوري ثمانية منهم، بينهم طفلاً واحداً، فيما قتلت قوات سوريا الديمقراطية شخصين، وقتل الجيش الوطني سيدة واحدة.

حصيلة ضحايا الكوادر الطبية

جاء في التقرير أنَّ من بين الضحايا أربعة من الكوادر الطبية قتلوا في النصف الأول من عام 2021، جميعهم على يد جهات أخرى، بينهم ثلاثة قتلوا في حزيران.

حصيلة ضحايا كوادر الدفاع المدني

وثق التقرير مقتل اثنين من كوادر الدفاع المدني في النصف الأول من العام 2021، على يد قوات النظام السوري والقوات الروسية، وقد قتل أحدهما في حزيران.

حصيلة أبرز المجازر

جاء في التَّقرير أنَّ النصف الأول من عام 2021 قد شهِدَ توثيق عشرة مجازر، واعتمد التقرير في توصيف لفظ مجزرة على أنه الهجوم الذي تسبَّب في مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة.

 ووفقاً لذلك فقد سجَّل التقرير مجزرتين على يد قوات النظام السوري في النصف الأول من العام، ومجزرة واحدة على يد القوات الروسية، وسبعة مجازر على يد جهات أخرى.

وأضاف التقرير أنَّ مجزرتان اثنتان قد تم توثيقهما في حزيران، كانت إحداهما على يد القوات الروسية، والأخرى نتيجة قذائف مجهولة المصدر.

الاعتقال التعسفي

حالات الاعتقال التعسفي في النصف الأول من عام 2021

وثَّق التقرير في النصف الأول من عام 2021 ما لا يقل عن 972حالة اعتقال تعسفي بينها 45 طفلاً و42 سيدة، وقد تحول 755 منهم إلى مختفين قسرياً.

أوضح التقرير أن قوات النظام السوري اعتقلت 384 شخصاً، بينهم 11 طفل و10 سيدات. بينما اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية 369 شخصاً، بينهم 29 طفلاً وثلاث سيدات. فيما سجَّل التقرير اعتقال قوات الجيش الوطني 162 شخصاً، بينهم خمسة أطفال، و29سيدة، و57 حالة اعتقال على يد هيئة تحرير الشام.

كما استعرض التَّقرير توزُّع حالات الاعتقال التعسفي في النصف الأول من عام 2021 بحسب المحافظات السورية، حيث كان أكثرها في محافظة دير الزور 243 معتقل، ثم حلب 199 معتقل، تليها الحسكة 128 معتقل، ثم الرقة 88 معتقل، فدرعا69 معتقل.

حالات الاعتقال التعسفي في حزيران 2021

سجَّل التقرير في حزيران ما لا يقل عن 136حالة اعتقال تعسفي بينها طفلين وسيدتين على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، تحوَّل 123 منهم إلى مختفين قسرياً، اعتقل النظام السوري منهم 74 شخصاً بينهم طفلين وسيدتين، في حين اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية 34 شخصاً، واعتقل الجيش الوطني 19 شخصاً، أما هيئة تحرير الشام فقد اعتقلت تسعة أشخاص.

كما استعرض التَّقرير توزُّع حالات الاعتقال التعسفي في حزيران 2021 بحسب المحافظات، حيث كان أكثرها في محافظة ريف دمشق 27 معتقل، تليها درعا 23معتقل، ودير الزور23  معتقل، ثم حلب22 معتقل، ثم الرقة 13 معتقل.

الاعتداء على المراكز الحيويَّة المدنيَّة

قال التقرير إن النصف الأول من عام 2021 قد شهد ما لا يقل عن 53 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، 26 منها كانت على يد قوات الحلف السوري الروسي. وكان من بين هذه الهجمات خمسة حوادث اعتداء على منشآت تعليمية، وخمسة حوادث على منشآت طبية، وأربعة حوادث على أماكن عبادة.

وبحسب التقرير فقد شهد حزيران ما لا يقل عن 13 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، كانت ثمانية منها على يد قوات النظام السوري، وحادثة واحدة على يد هيئة تحرير الشام وأربع حوادث على يد جهات أخرى.

وسجل التقرير في النصف الأول من عام 2021هجوماً واحداً بذخائر عنقودية نفَّذته القوات الروسية في محافظة إدلب وتسبَّبت في مقتل أحد كوادر الدفاع المدني.

الإصابة بفيروس كوفيد-19

قال التقرير إن وزارة الصحة في حكومة النظام السوري قد أعلنت رسمياً عن 1020حالة إصابة بالفيروس في حزيران، و106 حالات وفاة، فيما أعلن نظام الإنذار المبكرEWARN  في شمال غرب سوريا عن حالة إصابة و39 حالة وفاة في حزيران 2021، أما هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فقد أعلنت عن تسجيل 635 حالة إصابة و34حالة وفاة في حزيران.

الوضع المعيشي

قال التقرير إن مناطق سيطرة النظام السوري قد شهدت تراجعاً في بعض النواحي المعيشية، وارتفاعاً في وتيرة انقطاع التيار الكهربائي، وازدحاماً على المخابز.

كما أشار التقرير إلى ما شهدته مدينة منبج وريفها شرق محافظة حلب في 1 حزيران لليوم الثاني على التوالي من مظاهرات شعبية احتجاجاً على ممارسات قوات سوريا الديمقراطية وفرض التجنيد الإجباري والاعتقالات وغلاء الأسعار، وقال التقرير إن قوات سوريا الديمقراطية أطلقت الرصاص على المتظاهرين، ما تسبب في ارتفاع حصيلة الضحايا إلى خمسة مدنيين.

وأشار التقرير إلى الاجتماع الذي ضم وجهاء المنطقة ومشايخها مع الإدارة الذاتية والعسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في 2/حزيران/2021، الذي انبثق عنه اتفاق يقضي بوقف الاحتجاجات والإضراب مقابل ايقاف العمل بقانون الدفاع الذاتي وإطلاق سراح كافة المعتقلين في الأحداث الأخيرة وتشكيل لجنة للتحقيق في الحيثيات التي تم فيها إطلاق النار ومحاسبة كل من كان متورطاً في ذلك.

طبقاً للتقرير فقد تسبَّبت موجة الحر التي شهدتها عموم سوريا باندلاع حرائق كبيرة في المناطق الحراجية بريف جسر الشغور الغربي بريف إدلب الغربي، متسببة بخسائر مادية في المحاصيل.

ذكر التقرير أن معاناة سكان المخيمات في شمال وشرق سوريا استمرت في حزيران، وخصوصاً في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة نهاية الشهر، وسجل اندلاع حرائق عديدة في المخيمات، في ريف إدلب على وجه الخصوص، تسبَّبت في وفاة عدة أشخاص بينهم أطفال، وجلُّ تلك الحوادث بسبب استخدام وسائل الطبخ بشكل خاطئ وانفجار بطاريات الطاقة الشمسية.

كما استمرت عمليات القتل في مخيم الهول على أيدي مجهولين، وقد وثق التقرير مقتل خمسة مدنيين بينهم ثلاث سيدات. كما استمرت معاناة قاطني مخيم الركبان في ريف حمص الشرقي قرب الحدود السورية الأردنية؛ وذلك جراء العديد من المشكلات والتحديات، بشكل خاص على الصعيد الطبي.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني