دعت الولايات المتحدة ومنظمات إفريقية، الاثنين، الأطراف المتصارعة في السودان إلى وقف أعمال العنف بشكل “فوري”.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عقدت في مدينة نيويورك، لاستعراض التقرير الفصلي للأمين العام للأمم المتحدة بشأن السودان.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد إن واشنطن “ملتزمة” بإيجاد حل “مستدام” للأزمة في السودان، مطالبة طرفي النزاع بالالتزام بوقف إطلاق النار.
وأوضحت خلال كلمتها أن الإدارة الأمريكية “تتواصل مع القادة المدنيين السودانيين من أجل تشكيل حكومة مدنية في أقرب وقت”.
وفي السياق، أكد مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية، بانكول أديوي، على ضرورة “خفض التصعيد” بما في ذلك الالتزام بوقف إطلاق النار.
وقال أديوي في كلمة ألقاها عبر الفيديو كفرانس إن الاتحاد الإفريقي “منخرط” في أزمة السودان، ويباشر تنسيقا دوليا يضمن التوصل لحل للأزمة وتدفق المساعدات الإنسانية.
وتحدث أديوي عن اجتماع مقرر بين زعماء أفارقة هذا الأسبوع، لبحث سبل إنهاء الأزمة في السودان.
بدوره، أعرب الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الإفريقية للتنمية “إيغاد”، وركنيه غبياهو، عن ترحيب الهيئة بالاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار لتدفق المساعدات الإنسانية واستعادة “الخدمات الأساسية”، في السودان.
وأشار إلى أن هناك “تفاؤل” بالهدنة الجديدة، بعدما أسفر نحو 5 أسابيع من القتال عن خسائر فادحة لشعب السودان.
وأعلن وسطاء أمريكيون وسعوديون بعد اجتماع عقد في مدينة جدة السعودية، السبت، أن ممثلين عن الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” وقعوا على اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار، يدخل حيز التنفيذ مساء الاثنين، عند الساعة 21:45 مساء بالتوقيت المحلي في السودان (19:45 ت.غ).
وقالت الدولتان الوسيطتان إنه على عكس الهدنات السابقة، فإن الاتفاق الجديد سيكون مصحوبا بلجنة مشتركة لمراقبة أي انتهاكات محتملة.
وستتألف اللجنة من 12 شخصا، ثلاثة ممثلين من كلا الطرفين المتحاربين وثلاثة من الولايات المتحدة، وثلاثة من السعودية.
وتعد هذه الهدنة السابعة التي تدخل حيز التنفيذ منذ بدء القتال في 15 أبريل/نيسان الماضي.
المصدر: الأناضول