fbpx

مطالب خليجية بحلها.. أزمة سوريا تطل برأسها وسط زحمة الأحداث

0 160

في خضم الصراع المتصاعد بالجزء الشرقي من القارة الأوروبية الذي تمخض عن أكبر موجة لجوء في القارة العجوز منذ الحرب العالمية الثانية، عقدت الأمم المتحدة مؤتمرها السادس لدعم اللاجئين السوريين، في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وبدأ مؤتمر “مستقبل سوريا والمنطقة” برئاسة الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين 9 مايو 2022، بمشاركة ممثلين عن 55 دولة، فيما عقد المؤتمر الوزاري في اليوم التالي؛ بهدف حشد دعم دولي لحل الأزمة المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات استناداً للقرار الأممي رقم 2254، وتوفير مزيد من الدعم للاجئين.

وعلى غرار المؤتمرات الخمسة الماضية، تناول مؤتمر بروكسل السادس أيضاً أكثر المسائل إلحاحاً على صعيد القدرة على الصمود والوضع الإنساني والتي تؤثر في السوريين والمجتمعات المُضيفة للاجئين من سوريا، داخل سوريا وفي المنطقة.

ويمثل المؤتمر الفعالية الرئيسية للتعهّدات المالية من أجل سوريا والمنطقة في 2022، كما يقول الاتحاد الأوروبي على موقعه الرسمي. وقد وفّر في يومه الأول، منصّة تفاعلية للحوار مع المجتمع المدني والمنظّمات غير الحكومية العاملة في سوريا والمنطقة من خلال “يوم الحوار”.

تبرعات متباينة

وتعهدت عدة دول بتقديم 6.4 مليارات يورو (6.7 مليارات دولار) لسوريا وجيرانها، كما جدّد المؤتمر دعم المجتمع الدولي السياسي والمالي للدول المجاورة لسوريا، ولا سيما الأردن ولبنان وتركيا، إضافة إلى مصر والعراق.

وأعلن المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن المفوضية الأوروبية ستقدم 3 مليارات يورو (نحو 3.2 مليارات دولار) لدعم الشعب السوري، وقال إن المجتمع الدولي مطالب بتوفير تعهدات مماثلة لتعهدات العام الماضي، مشيراً إلى أنه “لا ضوء في نهاية النفق”.

واستبعد بوريل تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد أو إطلاق برنامج لإعادة إعمار سوريا، قائلاً إن “الأموال التي ستنفق لإعادة إعمار سوريا ستذهب لدعم النظام السوري”.

وأكد أن “90% من شعب سوريا يعيشون في فقر، في حين يفتقر 60% منهم للأمن الغذائي”، مشيراً إلى ثقل العبء الذي تتحملّه دول مثل تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق؛ لكونها دولاً تستضيف لاجئين سوريين.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن: إن “السوريين لم يكونوا يوماً بحاجة إلى دعمكم أكثر من الوقت الحالي”، مشيراً إلى أن النزوح السوري الهائل يتواصل في حين يبقى طفيفاً التقدم الذي تحققه دمشق على صعيد تلبية المطالب الدولية المتعلقة بالإصلاحات السياسية.

وتعهدت ألمانيا بتقديم مليار و300 مليون يورو (1.370 مليار دولار)، في حين أعلنت الولايات المتحدة تقديم أكثر من 800 مليون دولار، في دعم أمريكي هو الأكبر للسوريين منذ بدء الأزمة عام 2011.

وخليجياً، أعلنت قطر تقديم 50 مليون دولار، وقالت إنها قدّمت أكثر من ملياري دولار خلال السنوات العشر الماضية، وجددت مطالبتها بإنهاء الصراع على أساس القرارات الأممية بما يضمن سيادة سوريا واستقلالها ومحاسبة مجرمي الحرب.

كما دعا مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية، محمد الخليفي، المجتمع الدولي لعدم تجاهل مأساة السوريين تحت وطأة الأزمات المتعددة التي يعشيها العالم.

وأكدت الكويت دعمها للسوريين، وقالت إنها قدمت 1.9 مليار دولار منذ بدء الأزمة، وقال نائب وزير الخارجية مجدي الظفيري، في كلمة بلاده بالمؤتمر إن على المجتمع الدولي العمل لحل الأزمة سياسياً تزامناً مع تقديم الدعم الإنساني

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني