fbpx

“مشيخة العقل” بشأن أحداث جرمانا: وطننا يتعرض لفتنة ولا بد من الاحتكام للغة العقل

0 23

أصدرت مشيخة العقل لطائفة المسلمين الموحدين الدروز بياناً، حمل توقيع الشيخين يوسف جربوع وحمود الحناوي، بشأن أحداث مدينة جرمانا، أكد أن سوريا تتعرض لفتنة كبرى، وداعياً للاحتكام إلى لغة الإيمان والعقل.

وقال البيان إن مشيخة العقل تؤكد أن “موقفها الوطني والديني عبر التاريخ لم يكن يوماً إلا جنباً إلى جنب مع أبناء الوطن الواحد، وشعارها: الدين لله والوطن للجميع”، مضيفاً أنها “واثقة من أن سوريا بوحدة شعبها واراضيها قوية وعصية على المؤامرات، وهي من أصحاب الثوابت الوطنية والاجتماعية والدينية والإنسانية”.

واعتبر البيان أن “الأصوات النشاز التي ظهرت للمساس بالرسول الأكرم قد نفحت سمومها الفتنوية”، مؤكداً أنها “مأجورة من أعداء الوطن والدين، بغية التقسيم والتجزئة والتشرذم وتفكيك البنية الوطنية السورية الواحدة”.

وأشارت مشيخة العقل إلى أن أصدرت، منذ زمن، حكماً بهؤلاء “الخارجين عن القانون الأخلاقي والديني والاجتماعي الوطني”، مؤكدة أن “كل من يصرح ويطول الرموز الدينية يتحمل العقوبة المجزية، ويمثل نفسه، ولا يمكن أن يمثل رأي الجماعة من أبناء الطائفة المعروفية”.

وذكرت مشيخة العقل أن سوريا “تتعرض لفتنة كبرى، والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها”، مشددة على أنه “أمام أصوات الفتنة والخلافات، لابد لنا من الاحتكام إلى لغة الإيمان والعقل، وما يجمع شملنا لمواجهة القادم من تداعيات إقليمية ودولية”.
ويأتي البيان، في سياق توتر ديني ومجتمعي تصاعد مؤخراً، بعد تداول مقطع صوتي مسيء للنبي الكريم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تسبب بردود فعل غاضبة واحتجاجات محلية في أكثر من منطقة، أبرزها جرمانا وحمص.

وكانت وزارة الداخلية السورية قد أصدرت بياناً أكدت فيه أن التسجيل الصوتي “مفبرك”، ونفت صحة نسبه إلى الشخص المتهم مبدئياً، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف الفاعل الحقيقي. وأكدت الوزارة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية بحق من يثبت تورطه، داعية المواطنين إلى الحفاظ على السلم الأهلي وعدم الانجرار وراء حملات التحريض.

وفي جرمانا، أصدرت “الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز” بياناً حذرت فيه من الفتنة، مستنكرة الإساءة للنبي، ومنددة بالهجوم الذي استهدف المدينة، والذي أدى إلى مقتل وجرح عدد من أبنائها، معظمهم من منتسبي قوى الأمن العام. ودعت الهيئة الدولة إلى تحمّل مسؤولياتها، ووقف ما وصفته بـ”حملات التخوين” و”زرع الفتنة”.

وفي وقت سابق، دان شيخا عقل الطائفة الدرزية، الشيخين يوسف جربوع وحمود الحناوي، التسجيل المسيء، محذرين من الانزلاق إلى فتنة تهدد وحدة المجتمع السوري، ومؤكدَين أن من أساء لا يمثل الطائفة الدرزية ولا قيمها.

كما أصدرت “مضافة رجال الكرامة” بياناً أكدت فيه أن هذه التصرفات “مدفوعة من جهات خارجية مشبوهة”، تهدف إلى زرع الفتنة بين السوريين، داعية إلى التعقل ورفض أي خطاب يحض على الكراهية والتفرقة.
المصدر: تلفزيون سوريا

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني