fbpx

مدينة بابل الأثرية

0 173

أهم ما أنتجته الحضارة العراقية، التي تتميز بطابعها الاستثنائي وهو اختراع الكتابة من قبل السومريين في النصف الثاني من الألف الرابعة قبل الميلاد.

وهي وسيلة لازدهار العلم والمعرفة، ولذلك تركت الحضارات العراقية كنوزاً لا حصر لها، وجميعها دونت على رقيم طيني في تلك الأزمنة، ولبابل مكانه خاصة في التاريخ، لعمارتها الفريدة وحدائقها المعلقة.. وتبقى أسطورة للأجيال ومصب اهتمام التنقيب، لكن الأزمات حدت من ذلك بسبب الظروف التي مر بها العراق.

تقسم مساحة بابل إلى ثلاث كيانات

يضم الكيان الأول مركز المدينة الواقع على الضفة اليسرى لمجرى نهر الفرات ويشكل الجزء الأقدم من بابل.

الكيان الثاني مبني على الضفة اليمنى لمجرى نهر الفرات ولازال قسم منه مغطى تحت النهر.

الكيان الثالث قطعة مثلثية واسعة محمية بسور شيد في العصر البابلي، ويبعد عن الكيان الثاني 205 كم، تل بابل القصر الصيفي، شمل مساحات زراعية وقرى وضواح تابعة لبابل.

كما تعتبر أسوار بابل الضخمة مع أبوابها العالية أحد عجائب الدنيا السبع، وقد وصفها المؤرخ الإغريقي (هيرودوت) وصفاً كاملاً لاتساعها وارتفاعها، ما يعجب لها الخيال، مع الخندق المحيط بها والأبراج الضخمة التي تعلوها وأبوابها المهيبة التي بلغ عددها المائة.

وكشف المنقبون شيئاً فاق الخيال، الأسوار القوية تحيط بالمدينة الداخلية وهناك التحصينات الدفاعية وثمانية بوابات، أربعة على الجزء الغربي وأربعة على الجزء الشرقي، وهناك قصور ملكية في قلب بابل.

كما ذكرت بابل في الكتاب المقدس، وهي أكثر ارتباطاً بواقعها التاريخي مع انتصارات الملوك، كما يذكر أن تقديم بابل ونبوخذ نصر كأداتين للإرادة الإلهية.

لبابل خاصية في التاريخ الفريد، ورغم لمعلومات والتوثيقات الأثرية والكتابة المهمة التي كشفت المدينة، لاتزال هناك العديد من المواقع التي كانت يوماً ما أحد أهم مدن الشرق الأدنى القديم غير مكتشفة، والبحث الجديد قد تقلص نتيجة الحروب والأزمات التي عصفت بالعراق.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني