fbpx

قصيدتان للشاعرة عُلا محمد العلوي

0 211

غناء حروف

أعدني كما كنت

فأنت من أربك معزوفة دواخلي 

وجعل النشاز يتلقى أوتاري!

بعد ما كنت لا أُحيد عن مساري 

ها أنت اليوم 

تفتح نافذة من توهج الخافق 

بالشوق والحنين

يرافقه الأنين! 

عاهدت نفسي ألّا أحبك فكذبتُ 

عليّ فإني بعشقك جُننت!

وحدك من تقاسمني

أنفاسي وتتدفق في أوردتي 

أقسمتُ بعدم تدوين اسمك 

في دفاتري وها هي 

أوراقي تشهد وتشكو تدويني 

لحروفك تعبثُ برسم اسمك 

من بين الأسماء!

حبك هزّ عرش غروري 

وزعزع كبريائي 

بدا غرامك ككأس نبيذ 

يتوهج بين الثغور ينتظر أوراق 

الفجر ليمنحنا 

ميلاد قصة إبداعية اللحن

فيسطع هوانا كالشمس 

الأخيرة لتنهي الفصول 

ويُدوّن في صحائف التاريخ 

أسطورة عتيقة 

بحلة قصائد 

معاصرة حبرها ماء البحر

نقصد القمم في العشق 

دون حجاب!

ليس لك مثيل

أقبل أيها العاشق ٍ

لمَ تقف كعصفور ينظر 

من خلف زجاج النافذة 

بعد أن أدركه الظمأ؟

ألمح فيك بريق 

الشوق وأشعر بهتاف 

صدرك الصامت! 

الحب يحتاج لجرأةِ البواسل، 

وإقدام الفرسان وأن تلقي 

بنفسك وسط ساحة 

من تُحب دون تراجُع 

أسلحتك من النظرات 

تكفي لتُطيح بعرش 

ملكة النساء 

تعال اتكئ مخدع القلب 

فلا يليق بك أن تسكن خافق

امرأة سواي.. 

من أجلك سأتخلى عن غروري 

وأشعل من عينيّ نبراسا ينير 

دروبك وأسقيك من كؤوس 

الغرام حتى الثمل!

أحمي لحظات جمعتنا 

أطبق على همساتك كي لا تذهب 

مع الريح و َتفنى!

ففي حضور الجميع ليس 

سواك حاضر 

كل الوجوه تحمل نفس الملامح

وجميع القامات تتشابه فرغم 

الضجيج لا يأتيني

سوى صوتك

لا أدرك ما ُيقال من كلمات 

إلا ما ينطق به ثغرك! 

أنسى ذكرى مولدي ولا أعي 

مسميات الأيام كل التواريخ

تحمل نفس الأرقام حين 

كنت خالية من هواك.. 

يا عرّاب الحب 

بكل إعجازك وتفردك أمهلني 

شيئاً من الوقت 

كي أعود لقواعدي أستوعب 

إذا ما كنت حلماً 

يمكث في رأسي يجعلني

أتبسم ثم ترحل دعني أتيقن 

أنك واقعٌ ولست سرابا

ثم أدخلني عالمك واتركني

أخوض تجربة كم نحن أقوياء بالحب

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني