
انطُقْ أَيُّها الحَجَرُ
نرْفَعُ أَرواحَنا مجروحَةً
العَتمَةُ ضَياعٌ
والكُلِّ غَارِقٌ يَستَظِلُّ المَجهولَ
كأَنَّنا نُلامِسُ النِّيرانَ بأَيدٍ
أَضرَمَتِ الحِقدَ
فاسْتَعَرَ وُجودٌ
وَغَلَتْ كُلُّ نُقطَةٍ مِنْ دَمِي
أَطفِئِ النُّورَ مِنْ عَينَيَّ
انتَصَفَ الطَّرِيقُ
أَورِدَتِي قَوسُ قُزَحٍ
ما هَمَّنِي وأَنا الغَرِيقُ
في اللَّيالْي المُتَرَنِّحَةِ
خَلفَ انهِزاماتِ الرُّؤَى
أَرقُبُ وَجْهَكَ بِصَمتٍ
يَستَحضِرُنِي نَشِيدُ الفارِسِ الشُّجاعِ
يَمتَشِقُ سَيفَهُ
يَستَلُّهُ وَيرتٍشِفُ مِنْ دُموعِ الثَّكالَى
عَزِيمَةً لا تُقهَرُ
ما هَكَذا تُبنَى الأَوطانُ!!!
أَغرَبُ ما في الأَمرِ أنَّ الحَياةَ مَهزِلَةٌ
لا تُسدَلُ سِتارَتُها
والرَّغيفُ مُعَفَّرٌ
سَأَنقُشُ فوقَ القرشِ الصَّغيرِ
عَصرُ الاستِعمارِ ولَّى
عصرُ الاستِعمارِ
وَلَّى.
نُقطَةٌ آخرَ السَّطرِ
أَنْ تتسَكَّعَ الحروفُ مُترَنِّحةً
ليسَ ذَنبَها
حاوَلَتْ أَنْ تَنثُرَ البهجَةَ
فسقطَت منها الحقيقَةُ
بينَ الأَلفِ والياءِ حارِسٌ
يرقُبُ الأَنامِلَ بصمتٍ
رشيقةً / مُنكَسِرَةً
ألومضَةُ عينٌ
مدارُها ظِلالٌ
ويَدٌ تلوحُ.
رتُوش
هارِبةٌ من طيفِي،
أسيرُ، يتبَعُني بصمتٍ.
أقِفُ، أتأَمَّلُهُ، أبتَسِمُ.
هو… أنا…
فارِقٌ بسيطٌ يفصِلُنا،
اللّونُ !…
اللّامرئِيّ،
الزَّمن التُّرابيِّ،
الحزنُ الغارِقُ في تدَفُّقِ النَّهرِ،
وبريقُ عيونِ المَها.
خطْوٌ حثيْثٌ،
ما زالَ يترَصَّدُني،
نَفَسٌ عميقٌ،
واقِعٌ لا مفَرَّ منْهُ،
الظِّلُّ ظِلِّي…
أثَرٌ،
رمادٌ،
وعِطرٌ يدومُ.