fbpx

عضو التجمّع الوطني الديمقراطي السوري العقيد الركن مصطفى الفرحات لـ نينار برس: أيّ تحركٍ جادٍ لإخراج إيران من المشهد السوري يعني انتهاء النظام الأسدي

4 219

إضاءة المشهد السوري وما يؤثر عليه من أحداث إقليمية أو دولية ضرورة، ولعلّ صحيفة نينار برس التي تريد معرفة الظروف المحيطة بالقضية السورية، التقت مع العقيد المنشق مصطفى الفرحات عضو التجمع الوطني الديمقراطي السوري وطرحت عليه أسئلتها التالية، فكان هذا الحوار.

السؤال الأول:

أفرزت نتائج الانتخابات الأمريكية سيطرة الجمهوريين على الرئاسة والكونغرس بمجلسيه.

كيف تنظرون إلى سيطرتهم على مراكز القرار في الولايات المتحدة؟ وهل سيكون هناك تغيرات في الموقف الأمريكي بالنسبة للوضع السوري؟

انتخبوا ترامب لثقة بقدراته:

يجيب العقيد مصطفى الفرحات على سؤالنا الأول فيقول:

جاء فوز ترامب نتيجة تضافر عوامل عدة تتعلق بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.

فقد عززت حملته الانتخابية ثقة الأمريكيين بقدرته على استعادة استقرار الاقتصاد، خاصة بعد تضاعف تكاليف المعيشة، حيث تذكّر الناخبون انخفاض معدلات البطالة وارتفاع الأسواق المالية خلال ولايته السابقة.

كما استفاد ترامب من الاستياء الواسع من سياسات الحزب الديمقراطي تجاه قضايا الشرق الأوسط، إذ استثمر بمهارة في دعم الجالية العربية في ولايات مهمة كميشيغان، مشدداً على تقليص التدخلات الخارجية والتركيز على “إنهاء الحروب”، وهي رسالة لاقت صدىً لدى العرب الأمريكيين الحريصين على وقف النزاعات.

يضيف العقيد الفرحات:

أما بالنسبة للشأن السوري، فإن مصالح الشعب السوري تلتقي اليوم مع طروحات الرئيس المنتخب، الذي يسعى إلى تحجيم النفوذ الإيراني، وهو ركيزة بقاء النظام السوري. إذ إن الدعم الإيراني للنظام لم يقتصر على التمويل بل شمل تشكيل ميليشيات تتحكم فعلياً في مفاصل الجيش المنهك والمنهار، والذي فقد إرادة القتال بمعزل عن تلك الميليشيات.

وبناءً على ذلك، فإن أي تحرك جاد لإخراج إيران من المشهد السوري قد يعني انتهاء النظام الذي بات يعتمد كلياً على دعم طهران لاستمرار وجوده.

ويتابع إجابته على سؤالنا الأول:

أخيراً، يعوّل الشعب السوري على أن تتبنى الإدارة الأمريكية الجديدة، تحت قيادة ترامب، سياسة أكثر تشدداً تجاه إيران؛ فقد أبدى الرئيس المنتخب رغبة واضحة في قطع تمدد إيران الإقليمي، سواء في سورية أو في بلدان أخرى كالعراق واليمن ولبنان.

هذا التوجه الأمريكي يتيح فرصة حقيقية لإعادة رسم ملامح الوضع السوري من خلال إضعاف قدرة إيران على دعم النظام، وبالتالي، إضعاف النظام نفسه الذي يعتمد كلياً على هذه الشراكة الاستراتيجية.

السؤال الثاني:

إدارة ترامب لا تقبل بإيران نووية ومسيطرة على الشرق الأوسط.

ما هي السيناريوهات حسب درجة الأهمية التي يمكن أن تنفذها هذه الإدارة بحق النفوذ الإيراني في العراق واليمن وسورية ولبنان؟ وكيف ستتصرف الإدارة الأمريكية المنتخبة بشأن برنامج إيران النووي؟

ضبط الهيمنة الإيرانية

يقول العقيد مصطفى الفرحات في إجابته على سؤالنا الثاني:

تتسم إدارة ترامب بسياسة صارمة ورفض قاطع لمشروع إيران النووي وتوسع نفوذها الإقليمي، إذ أن  رؤية ترامب للتعامل مع الملف النووي الإيراني ومع النظام الإيراني بشكل عام أصبحت معروفة لدى كل متابع منذ ولايته السابقة كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وحتى بعد فوزه بالرئاسة الأمريكية الآن فهو على عكس الإدارة الديمقراطية التي مهدت الطريق للنظام الإيراني من خلال الاتفاق النووي الذي اُبرم  في عهد الرئيس أوباما، والذي كان عرّاب الاتفاق حينها هو الرئيس المنتهية ولايته بايدن حيث كان يشغل منصب نائب الرئيس حينها .

ويتابع العقيد إجابته فيقول:

يعتقد الكثير من المراقبين بأن ترامب سوف يكون عازماً على تنفيذ استراتيجيات متدرجة وحازمة لضبط الهيمنة الإيرانية في الشرق الأوسط.

وفي ضوء هذا التوجه، يمكن ترتيب السيناريوهات المتوقعة بحسب درجة أهميتها وتأثيرها المحتمل.

السيناريو الأول:

تكثيف العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية.

يأتي في صدارة السيناريوهات المحتملة خيار العقوبات الاقتصادية المكثفة، إذ يمكن للإدارة الأمريكية الجديدة أن تعيد صياغة عقوبات شاملة ضد إيران لتقييد قدرتها المالية، وتقويض شبكاتها الداعمة في كل من العراق، اليمن، سورية، ولبنان. تُعد هذه الاستراتيجية الأكثر تأثيراً واستدامة، حيث تعتمد على عزل إيران اقتصاديًا ودبلوماسيًا، مما يضعف قدرتها على تمويل وتزويد وكلائها الإقليميين بالدعم المالي والعسكري.

كما أن عقوبات اقتصادية إضافية ستجبر النظام الإيراني على إعادة تقييم حساباته إقليمياً، مما قد يضعف بشكل تدريجي نفوذه في المنطقة.

السيناريو الثاني:

دعم حلفاء إقليميين واستراتيجيات الردع الإقليمي

في سياق آخر، قد تعتمد إدارة ترامب على تعزيز الردع الإقليمي من خلال دعم حلفائها الرئيسيين في الشرق الأوسط مثل المملكة العربية السعودية وإسرائيل.

ويتمثل هذا الدعم في توفير تقنيات متقدمة وتجهيزات عسكرية متطورة لهؤلاء الحلفاء، إضافة إلى مشاركة معلومات استخباراتية عالية الحساسية لإحباط مخططات النفوذ الإيراني.

ويوضح العقيد الفرحات:

عبر هذه الآلية، يمكن لواشنطن أن تخلق توازناً عسكرياً في الشرق الأوسط يُعزز من قدرات الردع الإقليمي ويحدّ من تأثير إيران بدون تدخل مباشر.

ويتضح أن التحالف مع دول مجلس التعاون الخليجي يشكل حجر الزاوية في هذه الاستراتيجية، مما يزيد من احتمالات تقييد النفوذ الإيراني في الدول المتضررة كالعراق واليمن وسورية، وقد تتعاون إدارة ترامب مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في هذا الشأن وهو الذي يمتلك قوة عسكرية ونفوذ كبير في شمال سورية.

السيناريو الثالث:

ويرى الفرحات في هذا السناريو أنه:

استهداف البرنامج النووي الإيراني عبر الضغوط الدولية وتهديدات عسكرية مستترة

حيث يُعدّ ملف البرنامج النووي الإيراني من الملفات التي تشكل تهديدًا حيويًا وفقًا للرؤية الأمريكية، إذ تعتبر إدارة ترامب أن حصول إيران على سلاح نووي يمثل نقلة نوعية في ميزان القوى الإقليمي، وقد وقفت إدارة ترامب ضد الاتفاق النووي مع الجانب الإيراني.

ومن هنا، قد تعتمد الإدارة الأمريكية سياسة “التهديد العسكري المستتر”، بمعنى تصعيد الخطاب الدبلوماسي والرسائل الاستباقية التي تلوّح بالتصعيد العسكري المباشر ضد المنشآت النووية الإيرانية، ولكن دون اللجوء الفعلي إلى العمل العسكري.

يعتمد هذا السيناريو على ممارسة ضغوط نفسية واستراتيجية تدفع إيران إلى الامتثال جزئياً للمطالب الأمريكية أو مواجهة سيناريو غير محسوب النتائج. إضافةً إلى ذلك، يمكن للإدارة الأمريكية العمل مع الحلفاء الأوروبيين والأمم المتحدة لزيادة العزلة الدولية حول إيران، مما يعزز من قدرة واشنطن على تقييد التوسع النووي الإيراني عبر القنوات الدبلوماسية.

السيناريو الرابع:

ويشرح العقيد الفرحات هذا السيناريو فيقول:

عمليات استخباراتية غير مباشرة لإضعاف البنية العسكرية الإيرانية

بناءً على رغبة إدارة ترامب في تجنب الحروب الشاملة، قد تلجأ إلى استراتيجية العمليات الاستخباراتية غير المباشرة داخل الأراضي الإيرانية وحلفائها في المنطقة، لاستهداف قيادات عسكرية أو مواقع استراتيجية تُشكّل مرتكزاً للنفوذ الإيراني.

هذا النهج يعتمد على استهداف شخصيات محورية ضمن الحرس الثوري أو القيادات المؤثرة في الميليشيات المدعومة من إيران، خاصة في سوريا والعراق، وهو ما يضعف تدريجيًا شبكة السيطرة الإيرانية، وكلنا يتذكر تصفية قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ومعه نائب قائد قوات الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس وسبعة آخرين في عملية أطلق عليها أسم عملية البرق الأزرق.

التوجه نحو برنامج إيران النووي

بالنسبة لمستقبل البرنامج النووي الإيراني، فإن إدارة ترامب ستتبنى بلا شك موقفًا صارمًا لا يرضى بأقل من تفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية، أو على الأقل فرض قيود مشددة تتجاوز الاتفاق النووي السابق، وهي التي كانت ترفض ذلك الاتفاق بصيغة التي طُرحت بها.

وبما أن إيران تُصرّ على عدم تقديم أي تنازلات في هذا الملف، فإن واشنطن قد تجد نفسها مدفوعة لتفعيل شراكاتها مع الدول الأوروبية في محاولة لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات.

وفي حال فشل هذه الجهود، لن تتردد إدارة ترامب في اتخاذ خطوات أكثر تصعيداً، بما في ذلك إعادة تقييم الخريطة الاستراتيجية في الشرق الأوسط، وتجهيز المنطقة لمواجهة تداعيات مواجهة مباشرة.

ويعتقد العقيد الفرحات أن الإدارة الأمريكية، تحت قيادة ترامب، تسعى إلى محاصرة المشروع الإيراني الإقليمي، واحتواء تهديداته عبر استراتيجيات مركّبة تزاوج بين الضغوط الاقتصادية والعسكرية، مع التركيز على تكوين منظومة إقليمية موحدة تقف في مواجهة النفوذ الإيراني، مما قد يسهم في تغيير خارطة الصراعات في الشرق الأوسط بشكل جذري.

السؤال الثالث:

التجمع الوطني الديمقراطي السوري إطار سياسي يسعى كما يقول قادته إلى عقد مؤتمر وطني لإنقاذ سورية.  ما الخطوات التنفيذية الممكنة التي سيباشرها التجمع بهذا الخصوص؟ وهل هناك إمكانية واقعية سياسية لجمع الطيف السياسي السوري على مستوى البلاد؟ ما أولويات أهداف هذا المؤتمر إذا انعقد في المدى المنظور وأين يمكن عقده دون ضغوط؟

تهيئة ظروف عقد مؤتمر وطني

يجيب العقيد مصطفى الفرحات على سؤالنا الثالث فيقول:

في ضوء السعي المستمر لتحقيق انتقال سياسي شامل ومستدام في سورية، يمكن القول بأن التجمع الوطني الديمقراطي السوري يعمل على تهيئة المناخ السياسي والاجتماعي لعقد مؤتمر وطني يهدف إلى إنقاذ البلاد وإعادة توجيه المسار السياسي بما يخدم مصلحة الشعب السوري ككل.

ومن هذا المنطلق، تتضمن الخطوات التنفيذية التي يسعى التجمع إلى مباشرتها ما يلي:

  • بناء توافق وطني: يعمل التجمع على توحيد الرؤى بين مختلف الأطياف السياسية عبر حوار شامل ومستدام مع كافة الفعاليات، بما في ذلك المعارضة الداخلية والخارجية، بغية الوصول إلى حد أدنى من التفاهمات حول الأهداف المشتركة، وقد كان للتجمع الوطني الديمقراطي باع طويل ولازال في هذا الإطار.
  • تهيئة إطار قانوني وسياسي مناسب: لضمان مصداقية المؤتمر وفعاليته، قد يلجأ التجمع إلى التنسيق مع جهات دولية ومنظمات إقليمية لدعم المسار القانوني للمؤتمر، مما يمنحه غطاءً سياسياً وشرعية دولية تحصنه من التدخلات الضاغطة، وبشكل خاص أن لدى المتجمع شخصيات وطنية تكنوقراط مشهودا لها بالنزاهة والكفاءة والشفافية.
  • تحديد الأولويات الوطنية الجامعة: يعمل التجمع على صياغة أجندة وطنية واضحة تستند إلى أولويات إنسانية وتنموية وأمنية، مع التركيز على ملفات الانتقال السياسي، وإعادة الإعمار، وإعادة توطيد السيادة الوطنية عبر عملية جامعة لكل مكونات الشعب السوري.

ويرى العقيد الفرحات أن التجمع الوطني الديمقراطي: يسعى دائماً لتطوير آليات عمله السياسية في ضوء الظروف والتطورات الجارية، وبشكل خاص أننا مقبلون على تغيرات كبيرة ستشهدها منطقتنا العربية عموماً والسورية خصوصاً. معتقداُ أنه:

بالنسبة للإمكانية الواقعية لجمع الأطياف السياسية السورية، فإن ذلك يظل رهن الظروف الموضوعية والسياسية. فلا يمكن إغفال عمق التباينات بين مختلف القوى السورية، ولكن وجود توافق مبدئي على الحاجة إلى إعادة بناء الوطن بعيداً عن أجندات خارجية، قد يُسهم في دفع الأطراف المختلفة نحو تبني رؤى مشتركة ولو بحدها الأدنى.

وعند انعقاد المؤتمر، فإن الأولويات التي ستطرح ستشمل التوصل إلى ميثاق وطني يعزز الوحدة بين مكونات الشعب السوري، والبدء بوضع أسس عملية سياسية شاملة تأخذ في الاعتبار متطلبات الإصلاح الدستوري والسياسي، إضافةً إلى بلورة رؤية واضحة لإعادة الإعمار والمصالحة الوطنية.

أما من حيث مكان انعقاد المؤتمر، فإن البحث عن دولة محايدة أو إطار دولي يوفر بيئة خالية من الضغوط يعد من الأمور الأساسية لضمان سير المؤتمر بشكل مستقل، وقد يكون الخيار الأمثل هو اختيار مكان برعاية دولية يعكس التزام المجتمع الدولي بتحقيق السلام والاستقرار في سورية، ويفضل دولة من دول الاتحاد الأوروبي وبشكل خاص ألمانيا التي استقبلت أكثر من مليون لاجئ سوري.

السؤال الرابع:

يقال إن التجمع الوطني الديمقراطي السوري يملك قاعدة شعبية وعسكرية في الداخل السوري. هل لديكم في التجمع خطط لتوسيع نفوذ التجمع لدى الحاضنتين الشعبية والثورية؟ وهل تتوقعون تغييرات عميقة في بنية النظام سيما وأن اسرائيل تعمل على إنهاء نفوذ إيران وحلفها الميليشياوي الشيعي العسكري والسياسي؟

رصيد التجمّع العسكري والشعبي:

يجيب العقيد مصطفى الفرحات على سؤالنا الرابع فيقول:

يؤمن التجمع الوطني الديمقراطي السوري بأن قاعدته الشعبية والعسكرية، سواء داخل سورية أو في المهجر، تمثل رصيداً وطنياً قوياً يؤسس لبناء سورية المستقبل.

ويعتمد التجمع في هذا السياق على شخصياته المعروفة بوطنيتها، ووعيها السياسي، وحضورها الفاعل ضمن مختلف المكونات السياسية والعسكرية والحقوقية والاجتماعية، ممن يمتلكون حساً وطنياً عالياً وإيماناً راسخاً بضرورة تحقيق تطلعات الشعب السوري.

ويضيف الفرحات موضحاً:

أما فيما يخص توسيع قاعدة التجمع لدى الحاضنة الشعبية والثورية، فإن التجمع يواصل سعيه الحثيث لاستقطاب الكفاءات الوطنية من جميع الفئات، وذلك بهدف تعزيز خطابه وتوسيع مشاركته على المستويات كافة.

هذه الجهود ليست وليدة اللحظة، بل هي جزء من استراتيجية متواصلة تسعى لتعميق حضور التجمع داخل المجتمع السوري وجعل برنامجه السياسي أكثر شمولية وتعبيراً عن مختلف أطياف الشعب.

وبالنسبة إلى الشق الثاني من السؤال، فإننا نرى أن التحولات السياسية الحالية، بما في ذلك الجهود الإقليمية لإنهاء النفوذ الإيراني وحضور حلفائه العسكريين والسياسيين في سورية، قد تؤدي إلى تحولات جذرية في بنية النظام القائم.

ويرى الفرحات: أنه من الواضح، أن نهاية النفوذ الإيراني في سورية إذا ما تحققت، ستفتح الباب لتسوية سياسية، تُمكّن من إعادة ترتيب المشهد الداخلي بشكل ينسجم مع إرادة الشعب السوري.

ومن الواضح أيضاً أن النظام، في غياب الحماية الإيرانية، سيواجه تحديات وجودية قد تؤدي إلى إنهاء هيمنته تدريجياً، مما يعزز الآمال في تحقيق انتقال سياسي حقيقي.

السؤال الخامس:

نريد معرفة موقف التجمع من التنسيق والتعاون مع ما يسمى قسد ومسد.

وهل لدى التجمع قناعة بإمكانية إبعاد ميليشيا وكوادر الـ PKK عن سورية وفك الارتباط بينها وبين قسد السورية، سيما أن مليشيا PKK مصنفة بالإرهابية؟

التجمّع يرحّب بالتعاون مع القوى الوطنية

يقول العقيد الفرحات في إجابته على سؤالنا الأخير:

يرى التجمع الوطني الديمقراطي السوري أن المكون الكردي السوري جزء أصيل من النسيج الوطني، يملك حقوقاً متساوية مع كل مكونات المجتمع السوري ويشارك في بناء وطن واحد موحد.

وبناءً على هذا المبدأ، فإن التجمع يرحب بأي تعاون مع القوى الوطنية التي تضع مصلحة سورية ووحدتها فوق كل اعتبار، ويشدد على أهمية الشراكة التي تتجاوز النزعات الفئوية أو الانقسامات الجغرافية.

ويضيف:

فيما يتعلق بموقف التجمع من قسد ومسد، فإن أي تنسيق يجب أن يكون مشروطاً بتوافق واضح على مبادئ الوحدة الوطنية والسيادة السورية.

موضحاً:

إن التجمع ملتزم برفض أي تدخلات خارجية، سواء كانت ذات أبعاد دينية، طائفية، أو قومية تهدف إلى استغلال الأزمة لتحقيق أجندات تتجاوز حدود سوريا وتتناقض مع مصالح شعبها.

أما فيما يتعلق بوجود كوادر حزب العمال الكردستاني (PKK) في سوريا، فإن التجمع يدرك أن هذا الملف حساس ويستوجب معالجة حازمة.

نحن نرى ضرورة إبعاد هذه العناصر التي لا ترتبط عضوياً بالنسيج السوري، والعمل على فصلها عن قسد في حال كانت هذه الأخيرة تلتزم بمصالح السوريين وتتبنى أجندة وطنية خالصة، فسورية دولة واحدة، لا تقبل العبث بوحدتها الترابية أو الاجتماعية، ورفض الانفصال أو الانقسامات المناطقية هو شرط أساسي للتعاون مع أي طرف.

4 التعليقات
  1. Mohammad Alkhdir says

    شكراً جزيلاً على العرض المدروس وتحليل الأحداث السياسية الحالية. إن خبرة الجنرال مصطفى الفرحت فريدة من نوعها وشاملة حقاً.

  2. العقيد الركن الفرحات الفرحات says

    نشكر المنبر الحر ( نينار برس) على هذه الجهود المباركة

  3. العقيد الركن الفرحات الفرحات says

    الشكر الجزيل للمنبر الحر ( نينار برس ) على هذه الاستضافة

  4. XRbef says

    Hello!

    Good cheer to all on this beautiful day!!!!!

    Good luck 🙂

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني