الصور التي كشف عنها المصور العسكري المنشق، الذي اُشتهر باسم قيصر، هي صور ضحايا، بعضها لم تكن واضحة المعالم، بسبب شدّة التعذيب، الذي تعرّض له المعتقلون الضحايا.
نينار برس أرادت جلاء شيء من الحقيقة، فطرحت أسئلة على من له صلة قربى، أو نشاط حقوقي، أو خبرة طبية، فكان هذا التقرير.
لا معلومات قطعية
الدكتور محمد كحيل
طبيب مختص بالطب الجنائي
يقول الدكتور محمد كحيل، وهو طبيب مختص بالطب الجنائي: “بدأنا العمل منذ انتشار صور قيصر، وخاصة بعد معاناة الأهل، بالتعرف على صور أبنائهم، نتيجة التعذيب بسبب اقتلاع العيون، ووجود كسور شديدة في عظام الوجه، والتشوهات التي لحقت بالجثث”.
وبيّن الدكتور كحيل “أنهم يفتقدون للوسائل والبرامج المتطورة، التي تساعد على إجراء المطابقة مثلما يجري لدى الدول المتقدمة وأن الوسائل المستخدمة لديهم تعتبر “بدائية”.
وشرح الدكتور محمد كحيل كيفية التعرف على الضحية التي وقعت عليها عمليات تعذيب كبرى، “يمكن التعرف على هوية الجثة من خلال علامات الأنف والوجه والجبهة والوجنتين وعظم الفك والأسنان” مؤكداً في الوقت ذاته وجود صعوبات كثيرة وكبيرة تتعلق بعملهم.
واعترف الدكتور محمد كحيل بأنه أصيب بأزمة نفسية نتيجة ساعات العمل الطويلة، والضغط النفسي مما شاهده من أنواع التعذيب التي طبّقت على المعتقلين.
هلع ورعب
قتيبة الإدلبي
باحث سياسي يقيم في نيويورك
أما قتيبة الإدلبي وهو باحث سياسي يقيم في نيويورك، وعضو الحركة السياسية النسوية فيقول: “الصور التي تم تداولها مؤخراً على مواقع التواصل أحدثت حالة من الهلع، وأربكت كثيراً من الأسر بسبب عدم استطاعتهم تمييز صور أبنائهم، والتعرف عليها نتيجة التعذيب والتشويه للجثامين، ما أدى إلى حالات التباس كثيرة لدى عوائل المعتقلين”.
واعتبر الإدلبي أن الارتباك الذي حصل في الفترة الأخيرة كان بسبب نشر مؤسسة صحفية سورية لعدد كبير من هذه الصور، بشكل غير منظم”.
الضحايا أكثر عدداً
ياسمين بنشي
ناشطة حقوقبة
وتعتقد الناشطة الحقوقية ياسمين بنشي، أن صور الضحايا المعتقلين والمنتشرة على عدة مواقع هي للمصور السابق في الشرطة العسكرية المنشق “قيصر”. وتضيف بنشي: “جميع هذه الصور تمّ التقاطها ما بين شهر 5 العام 2011 وشهر 8 العام 2013”. وبرأي ياسمين بنشي فإنه لا يوجد صور لمعتقلين اعتقلوا بعد شهر آب 2013.
ومن جهة ثانية تؤكد ياسمين بنشي: “أن عدد الصور المنتشرة لا يغطي العدد الكامل للضحايا، أي هناك صور لضحايا لم يتم نشرها بعد”.
ونفت بنشي شائعات تقول إن النظام بثّ صوراً مشابهة لصور قيصر، مؤكدة أنها لم تسمع بذلك ولا تعتقد بوجود هكذا صور.
نحن ضد نشر الصور
ياسمين المشعان
مسؤولة التواصل والتنسيق في رابطة عوائل قيصر
وسألت نينار برس ياسمين المشعان، مسؤولة التواصل والتنسيق في رابطة عوائل قيصر: لماذا لم تنشر الرابطة كل صور قيصر؟. فأجابت: “هناك عدة أسباب لعدم نشر الصور، أولها ما تشكله هذه الصور من آلام لأسر الشهداء، نتيجة التعذيب الواضح عليها، ما يترك الأسرة بآلام نفسية بعيدة المدى”.
وترى المشعان: أنه من الصعب معرفة أصحاب الصور نتيجة التعذيب، ونحن ننصحهم بعدم رؤيتها، وترك الأمر لذوي الخبرة.
وتشرح ياسمين المشعان كيفية التعرف على هويات الضحايا فتقول: “من خلال عمل مكتب التوثيق في الرابطة، نحاول الوصول إلى هوية المعتقل، وتحديد هوية الشخص بمساعدة المعلومات، التي تزودنا بها أسرته، وتتعلق بتاريخ الاعتقال، والجهة التي اعتقلته، وفي أي حاجز جرى الاعتقال، إضافة إلى العلامات الفارقة التي لدى المعتقل”.
معتقلون لا يزال مصيرهم غامضاً
أسرة رحاب علاوي التي ظهرت صورتها بين المعتقلين الذين تمت تصفيتهم، تقول: كنا نزور ابننا عاصم المعتقل قبل استشهاد شقيقته رحاب، ولكن انقطعت الزيارة بعد اعتقالها بداية عام 2013. ونفت الأسرة أن تكون قد رأت صورة لعاصم بين صور قيصر، مؤكدة أن عاصم لديه علامة مميزة في وجهه، بينما الصورة التي قالوا إنها صورته لا تحمل تلك العلامة، وهذا ما يجعل مصير عاصم وآخرين كثيرين غامضاً ومجهولاً.
بعض أمل
أما والد المعتقل محمد يونس المشهور فهو لا يزال يعيش على بعض أمل بخروج ابنه من المعتقل ذات يوم.
يقول الوالد: اعتقل ابني بتاريخ 28/07/2012 على حاجز الضمير في مدخل دمشق. ويعتقد الوالد أن سبب الاعتقال هو شقيق المعتقل محمد الذي كان من أوائل الملتحقين بالجيش الحر، حيث استشهد اثنان من أخوته في معركة الرصافة بدير الزور.
والد المعتقل محمد لا يزال يعيش على أمل العثور على ابنه.
اريد معرفة عن ابي بأي فرع موجود اسمو بدر عبد اللطيف سيفو الام رببعة ربيع من مواليد ادلب 1/8/1965
اعتقل 3/9/2012 من بيته واحتجز في فرع امن الدولة ب ادلب وبعد ثلاثة اشهر تحول للشام ولا نعلم عنه شئ حتى الآن هل هو ميت ام حي ارجو المساعدة على اوسع نطاق ولكم جزيل الشكر