
رئيس لجنة تسيير أعمال اتحاد الكتّاب العرب محمد طه عثمان لـ نينار برس: نريد اتحاد كتّاب مواكباً للعصر وهدم آليات عملٍ قديمة فرضها النظام البائد أقصت الاتحاد عن دوره
شعبٌ بلا أطر فكرية وثقافية وإبداعية هو شعب بلا هوية. ونظام الأسد البائد أراد لشعبنا السوري أن تكون هويته تكريس الاستبداد وقتل كل إبداع يقود إلى بناء الإنسان المنتج والمبدع.
نينار برس زارت اتحاد الكتاّب العرب والتقت رئيس لجنة تسيير أعمال الاتحاد السيد محمد طه عثمان وطرحت عليه أسئلتها التالية فكان هذا الحوار.
السؤال الأول
بعد سقوط نظام الأسد قام العهد الجديد بتغيير قيادات النقابات المهنية ومنظمات كاتحاد الكتّاب العرب واتحاد الصحفيين وغيرهما.
ما الآلية التنظيمية التي اتبعها اتحاد الكتّاب العرب في تغيير قيادته؟ هل القيادة الجديدة هي قائمة اختارها العهد الجديد أم أتت نتيجة توافق بين الاتحاد ومنظمات وروابط كتّاب سوريين نشأت مع قيام الثورة السورية؟ ممن تكوّنت القيادة الجديدة؟
قائمة تسيير الأعمال توافقية
يجيب السيد محمد طه عثمان رئيس لجنة تسيير أعمال اتحاد الكتّاب لمرحلة انتقالية على سؤالنا فيقول:
حتى نكون أكثر دقة فإن تسمية قيادة جديدة قد لا تكون صائبة بل هي لجنة تسيير أعمال وإدارة لمرحلة جديدة وأعتقد أن هذا التعريف يعطي صورة عن مهمتها الأساسية ودورها.
ويوضح السيد عثمان:
أما عن الآلية، فقد كانت بالفعل نتيجة مبادرة صادقة من قبل كيانات ثقافية معروفة وممثلة لفئات الكتّاب السوريين، والذين حملوا نفس الرغبة في توحيد الصف، نحو تحقيق بيئة مثالية لكل قلم سوري، تصون حريته وإبداعه، ومن هنا تمّت اجتماعات مباشرة وغير مباشرة عدّة خلال الشهرين المنصرمين مع اتحاد الكتاب العرب السابق، وتمّ الوصول إلى صيغة توافقية، أنتجت قائمة بأسماء مرشحة من كل كيان من هذه الكيانات المجتمعة بما فيها اتحاد الكتاب، ورفعت هذه القائمة المقترحة إلى رئاسة مجلس الوزراء، لأننا أردنا أن يأخذ هذا التوافق صفة رسمية، مع مواجهة ظرف حاد هو عدم القدرة على إجراء انتخابات مثلاً بدلاً عن ذلك، بسبب عدم إمكانية تنسيب مئات الكتّاب من كل الكيانات مع المستقلين، وإعادة الكتّاب المفصولين تعسفياً لأسباب سياسية، وعدم تلبية الظرف الراهن لتطبيق العرف القانوني، فتمّ التصديق على القائمة التوافقية ومن دون فرض أي اسم من قبل الادارة السياسية التي أحيل إليها طلبنا.
السؤال الثاني
اتحاد الكتّاب العرب غرق في مشكلات تنظيمية ومالية تراكمت نتيجة سيطرة نظام البعث والاستبداد الأسدي عليه. هل يمكنكم تسليط الضوء على أهم المشكلات التي تعيق عمل الاتحاد وتعيق الابداع لدي كتّابه؟ وهل لديكم برنامج عمل لحل هذه المشكلات؟ هل يمكنكم اطلاع قرائنا وجمهور صحيفتنا عليه؟
إعادة هيكلة النظام الداخلي للاتحاد
يقول السيد محمد طه عثمان في إجابته على سؤالنا الثاني:
لا يُخفى على أحد أن المعوقات كثيرة ويجب العمل على حصرها وتشخيصها منذ البداية من أجل البدء بمعالجتها. كذلك سنحاول فتح صفحة جديدة بين كتّاب الداخل والخارج، ومدّ الجسور بينهم، وتعزيز المشتركات. وإعادة هيكلة النظام الداخلي وجعله حيوياً ومتماشياً مع العصر. إضافة إلى تطوير أداء المؤسسة. فأدواتها ونظامها قديمة بحاجة لتطوير وأتمتة. أيضاً تطوير آليات قبول الأعمال واللجان المسؤولة لتكون حقيقية وشفافة. فيمكن اختصار الهدف الأولي للعمل بإعادة تقييم كل شيء من أجل مواكبة العصر، وهدم الآلية القديمة التي كرسها النظام البائد، والتي أقصت الاتحاد عن دوره، وإيجاد آليات جديدة عادلة لتنسيب كل من تم إقصاؤهم. أو حرموا من حقّهم أو قاطعوا الاتحاد.
السؤال الثالث
قيادة اتحاد الكتاب العرب الجديدة هي قيادة انتقالية تقع على عاتقها مهمات في طليعتها إعادة النظر بالنظام الداخلي وسياسة النشر وتمثيل الاتحاد لكل الكتّاب السوريين دون تمييز سياسي أو ايديولوجي.
هل نتوقع إنجازكم للمهام الانتقالية خلال سنة ميلادية واحدة على الأقل يتم بعدها التحضير لمؤتمر عام ينتخب قيادة جديدة للاتحاد؟ هل سيفرض العهد الجديد غوته محددة لقيادة الاتحاد تمثّل رؤيته السياسية والفكرية؟ أم أن الانتخابات ستجري بصورة حرة وشفافية؟
هدفنا أن يكون الاتحاد ممثّلاً لكتّاب سورية
يجيب السيّد محمد طه عثمان رئيس لجنة تسيير أعمال اتحاد الكتّاب العرب على سؤالنا الثالث فيقول:
إن مبادرة الكيانات الثقافية منذ بذرة تشكلها كانت ومازالت تسعى لهدف واضح هو إنقاذ واقع الاتحاد وإعادته إلى دوره المنشود في تمثيل كل الكتاب السوريين دون أي تمييز وضمان حريتهم واستقلالهم، لهذا مهمة المجلس الحالي صريحة في أن يكون جسراً بين ما كان وما يجب أن يكون عبر انتخابات نزيهة وشفافة.. وهذا يتطلب خطة عمل تهيئ الظرف السليم لهذه الانتخابات ربما سنوردها بالتفصيل وهذه الخطة التي تتضمن الكثير الكثير من التفاصيل العلاجية والاجتهادات الجديدة نأمل أن نحققها ضمن الفترة المطروحة وربما قبل ذلك.
السؤال الرابع
تنفيذ نشاطات اتحاد الكتّاب العرب من أمسيات وندوات ومهرجانات وعلاقات مع منظمات عربية وأجنبية تحتاج موازنة مالية تغطي كل هذه الجوانب.
من أين ستكون مصادر تمويل نشاطات الاتحاد؟ هل هي من منشآته التي يضعها في الاستثمار؟ هل الحكومة تقدّم مساعدات مالية سنوية محددة للاتحاد لتنفيذ نشاطاته؟ ما خططكم لتجاوز الوضع المالي المتدهور لاتحاد الكتّاب وهل يمكنكم اطلاع الجمهور عليها؟
إيجاد حلول ضمن الظروف المتاحة
يقول السيد محمد طه عثمان في إجابته على سؤالنا الأخير:
لا بدّ من إعادة النظر في الاستثمارات الموجودة لدى الاتحاد، والاستعانة بالمحامين والقوانين لتيسير الاستفادة منها. وفتح قنوات جديدة من خلال خبرتي في هذا العمل. والاتصال مع قنوات متعددة. سنعمل على المطبوعات والمعارض، وتأمين متبرعين. وعدة أفكار سنحاول مناقشتها وتطبيقها ضمن الظرف المتاح.