fbpx

رئيس الحزب الليبرالي الاجتماعي السوري لـ “نينار برس”: النظام السوري مبني على رفض أي تغيير.. والضغوطات الدولية عليه غير كافية

0 99

باقتضاب وتكثيف شديدين أجاب رئيس حزب “أحرار” الحزب الليبرالي الاجتماعي السوري على أسئلة نينار برس، حيث أضاء بإجاباته رؤية حزبه للتطورات الأخيرة في الصراع السوري، وتحديداً بعد انفجار مظاهرات الكرامة في محافظ السويداء.

الوضع في سورية بعد الحراك السلمي في السويداء ودرعا وريف دمشق وغيرها من المدن بدأ يضيّق الخناق على نظام الأسد المخنوق أساساً. كيف تتوقع رد فعل النظام وحلفائه الإيرانيين على هذا الحراك؟ وهل في الأفق ما يشير إلى احتقان حاضنة النظام بسبب الوضع الاقتصادي والمعاشي المزريين وكيف سينعكس على الموقف منه؟

سيعود النظام لأساليبه المعتادة، كفتح المجال أمام المتطرفين لضرب السويداء، الاغتيالات، وشراء الذمم. سيتجنب الدخول في مواجهة مباشرة حتى لا يخسر الصورة التي بناها لنفسه كحامي للأقليات.

في ظل العجز البنيوي لقوى المعارضة السورية في دعم الحراك في الداخل. ما الذي ينبغي فعله سورياً ودولياً لكي يقوى الحراك الشعبي ويحاصر النظام المتهالك؟

على السوريين أن يعودوا الى السياسة بشكل مباشر. عدم انخراطهم يترك الساحة محتكرة من قبل قوى الأمر الواقع والقوى السياسية التقليدية، والتي أثبتت أنها لا تختلف كثيراً عن النظام الحالي، وبالتالي يخدم رواية النظام بأنه أفضل الموجود.

النظام محاصر سياسياً واقتصادياً، وحليفاه الروسي والإيراني مشغولان بوضعهما. هل يمكنك رسم سيناريو متوقع لتطور الأحداث في سورية؟ وهل تتوقع قطع الذراع الإيرانية من خلال إغلاق الحدود العراقية السورية على يد التحالف الدولي؟

الولايات المتحدة مترددة في إغلاق الحدود العراقية السورية، وحلفائهم لا يريدون القيام بهذا الدور حفاظاً على علاقاتهم مع إيران. أتوقع بأن الوضع السوري ما يزال مجمداً بانتظار ما ستؤول إليه الحرب في أوكرانيا، ومحاولات حصار الصين اقتصادياً. أي تغييرات حالية ستكون طفيفة ولن تحسم الوضع لصالح أي من الأطراف.

وضع النظام الأسدي في تدهور مستمر اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً. هل ترى أن النظام سيلجأ لتقديم تنازلات جوهرية على صعيد تغيير بنية الدولة والسلطة عبر التفاوض على القرار 2254؟ أم باعتباره نظاماً شمولياً مغلقاً على ذاته سيبقى على موقفه حتى يأتي من يزيحه من داخل نظامه؟.

النظام مبني على رفض أي تغيير أو تنازل للشعب السوري، والضغوطات الدولية عليه غير كافية ليشعر بضرورة تقديم أي تنازلات. هذه الأنظمة لا تستجيب إلا للتهديد باستخدام القوة، والمجتمع الدولي ليس مستعداً إلى هكذا خيار في الوقت الحالي. أفضل مثال على طريقة تفكير النظام، هي طريقة تعامله مع المبادرة العربية وإعادته للجامعة العربية، فهو لم يرى حاجة لتقديم أي مقابل للأطراف التي فتحت الأبواب أمامه. لذلك لا أتوقع أي تغيير فعلي في الوقت القريب.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني