أصدر “مشروع قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة الدولية”، في 6 كانون الأول الجاري تقريراً تحدث فيه عن العنف في مخيم الهول في شمال شرق سوريا الذي يتسبب في تضييق نطاق التغطية الإنسانية، بالتنسيق مع الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
تحدث التقرير عن ازدياد الهجمات العنيفة على عاملي الإغاثة في مخيم الهول بشكل ملحوظ منذ عام 2020، حيث بلغت نسبة الهجمات في مخيم الهول ما نسبته 72% من جميع الهجمات في المخيمات على مستوى العالم هذا العام حتى الآن.
ولفت التقرير إلى أن 34 منظمة غير حكومية و7 منظمات دولية تقدم المساعدة لقاطني مخيم الهول، وبأن الحملة العسكرية الأخيرة للجهة المسيطرة بهدف إنهاء التهديدات الأمنية داخل المخيم، في آب 2022، تسببت في تعليق جميع أنشطة المنظمات غير المتعلقة بإنقاذ الحياة، وعلى الرغم من انخفاض عدد حوادث الأمن منذ ذلك الحين، لا يزال العاملون في المجال الإنساني يواجهون تهديدات ومضايقات يومية.
استندت المعلومات الواردة على عدة مصادر محلية حصل عليها المشروع عبر شراكته مع الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى مشروع بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة (ACLED) ومنظمة أطباء بلا حدود.
والجدير بالذكر أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، شريك مع منظمة النتائج الإنسانية – Humanitarian Outcomes ضمن مشروع قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة (The Aid Worker Security Database (AWSD، حيث تقوم بتزويد قاعدة البيانات بشكل مستمر بالبيانات والمعلومات المتعلقة باستهداف عمال الإغاثة ومقراتهم.
ويتم ذلك وفقاً لاتفاقية الشراكة الموقعة بين الطرفين في شباط 2020، وقاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة الدولية تعتبر من أهم الجهات الدولية التي تزود هيئات المساعدات الإنسانية، والحكومات المانحة بالتوجيه والاستشارات استناداً إلى شبكة واسعة من البيانات والشراكات المحلية عبر العالم.