تذمُّ النِّساءَ؟!..
أيا من بعقلِكَ لَوْثَةُ جُنَّهْ
تذمُّ النّساءَ وتُزري بِهِنَّهْ!!
تريَّث قليلاً ولا تَتَسرَّع:
أليسَ الرِّجالُ بأبنائهنَّهْ؟!
فهل وَلَدَتكَ وُحوشٌ بِغابٍ
وهلْ أرضعتكَ بأثدائهِنَّهْ؟!
وهل قد رعينكَ طفلاً صغيراً
وعشتَ دَلالاً بأحضانِهِنَّهْ؟!
ستبقى النساءُ لشخصِكَ أصلاً
أيا من تبالغُ في ذَمِّهِنَّهْ..
ومثلُكَ يبقى سفيهاً وضيعاً
ويَبقى غُباراً بِأرجُلِهِنَّهْ ..
أتبقى تذمُّ وتُزري بِهنَّه
وَما أنتَ ترقى لِأفضالِهِنَّهْ؟!
فماذا فعلتَ بهذي الحياةِ
أحَقَّقْتَ خيراً كأمثالِهِنَّهْ؟!
فهُنَّ الْعَطاءُ بِدونِ حُدودٍ
ويبقَينَ ذُخراً بإيثارِهِنَّهْ!!
فبعض الرِّجالِ غثاءٌ سرابٌ
إذا قورِنوا شطرَ فضْلٍ بِهِنَّهْ..
وبعضُ النِّساءِ فِعالٌ تسامَت
وإنَّا نقصّرُ في مَدحِهِنَّهْ..
ولستُ أقارنُ جِنساً بجنسٍ
ولكنْ أتوقُ لإنصافِهِنَّهْ!!
التوثيق في جريدة: “على باب مصر”