fbpx

بيان مجموعة من البرلمانيين الأوروبيين الداعم للحراك في السويداء ودرعا

0 119

إعلان تضامن مع حركات الاحتجاج في سوريا

لأكثر من أسبوع، خرج رجال ونساء من السويداء، ودرعا، ومختلف المحافظات السورية إلى الشوارع، بالتوازي مع أنشطة مدنية سرية ضد نظام الأسد في الساحل السوري. وبكل ثبات، حتى بعد 12 عاماً من الحرب المستمرة والمعاناة التي لا يمكن تصورها، يعلن هؤلاء الأفراد بصوت عالٍ وواضح أن الشعب السوري يستحق السلام الدائم، وحقوق الإنسان، والديمقراطية.

كأعضاء في البرلمان الأوروبي، نحن نتضامن مع هذه الاحتجاجات السلمية ونؤكد على أهمية تنفيذ قرار الأمم المتحدة 2254، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وتسوية السياسية في سوريا – البلد الذي وضع حياة الناس على المحك، عاماً تلو عام، في سعيهم للكرامة. يتعين على نظام الأسد أن يعتبر من دروس التاريخ، وأن يدرك أن استخدام العنف لا يمكن أن يكون حلاً لكبت رغبة الشعب في الحرية. الشعوب باقية، والأنظمة تتغير.

رغم الجهود اليائسة التي يبذلها نظام الأسد للتحايل على مطالب الشعب وإنهاء الاحتجاجات، إلا أن المتظاهرون مصرين على مطالبهم. يتغذى تحركهم المدني من هاوية اقتصادية تفاقمت بفعل الفساد المستشري، وسوء الإدارة، وسجل مروع من انتهاكات حقوق الإنسان.

نظراً للظروف السائدة، يرى العديد من السوريين هذه الأحداث الأخيرة كـ “موجة ثانية” للثورة السورية، مما أثار تطلعات متجددة للتغيير الإيجابي والتقدم. أعادت الاحتجاجات السلمية في السويداء الأمل للعديد من السوريين، وأظهرت أن شعلة الثورة السورية لم تنطفئ.

تشمل موجة الاحتجاجات الحالية نسيجاً غنياً من نسيج المجتمع السوري، يشارك فيها أفراد من خلفيات عرقية ودينية متنوعة. وهذا يدل على أن الحراك شامل بقدر ما هو واسع. ومما له أهمية خاصة هو المشاركة القوية للنساء، المتحدات في إطار الحركة السياسية الشعبية والتي تقودها النساء والمعروفة باسم “طالعات سوريات”.

الوحدة والتنوع الثابتان في هذه الاحتجاجات يؤكد أن التوق إلى التغيير الديمقراطي هو عالمي ويتجاوز أي انقسامات مصطنعة. لقد انتظر الشعب السوري طويلاً بما فيه الكفاية. لقد حان الوقت لكي يقدم الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل لانتقال سوريا إلى السلام، والديمقراطية، والكرامة.

ترجمة البيان: أيمن عبد النور

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني