أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” يوم الخميس 1 كانون الأول 2022، تقريرها الشهري الخاص الذي يرصد حصيلة الضحايا المدنيين في تشرين الثاني، إنَّ 64 مدنياً قد قتلوا في سوريا في تشرين الثاني 2022 بينهم 14 طفلاً و2 سيدة، و6 ضحايا بسبب التعذيب، مشيرةً إلى استخدام النظام السوري للذخائر العنقودية مجدداً واستهدافه بها مخيمات النازحين، ما يشكل جريمة حرب.
حصيلة الضحايا المدنيين خلال عام 2022:
شهد شهر تشرين الثاني مقتل 64 مدنياً بينهم 14 طفلاً وسيدتين لتصبح حصيلة الضحايا منذ مطلع عام 2022 حتى كانون الأول من العام ذاته 943 مدنياً على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
توزع ضحايا القتل في تشرين الثاني بحسب أطراف النزاع:
سجَّل التقرير توزع حصيلة الضحايا المدنيين الذين قتلوا على يد أطراف النزاع في شهر تشرين الثاني 2022، حيث وثق مقتل 21 مدنياً بينهم سبعة أطفال وسيدتين على يد قوات النظام السوري، فيما قتلت قوات سوريا الديمقراطية 10 مدنيين بينهم ثلاثة أطفال.
كما سجل التقرير مقتل مدني واحد على يد هيئة تحرير الشام، وقُتِل 32 مدنياً بينهم أربعة أطفال على يد جهات أخرى.
ورصد التقرير مقتل شخص واحد من الكوادر الإعلامية على يد جهات أخرى.
توزع ضحايا القتل في تشرين الثاني بحسب المحافظات:
بحسب التقرير فإنَّ محافظة إدلب تصدَّرت بقية المحافظات بقرابة 25% من حصيلة الضحايا الموثقة في تشرين الثاني جلهم قضوا على يد قوات النظام السوري، تلتها درعا بقرابة 23%، ثم محافظة دير الزور 18% من حصيلة الضحايا في تشرين الأول، معظم الضحايا في المحافظات قد قضوا على يد جهات أخرى.
حصيلة ضحايا القتل بسبب التعذيب خلال عام 2022:
وثَّق التقرير في أيلول مقتل خمسة أشخاص بسبب التعذيب، وبذلك أصبحت حصيلة الضحايا بسبب التعذيب 131 شخصاً قتلوا على يد أطراف النزاع في سوريا منذ مطلع عام 2022 حتى كانون الأول من العام ذاته.
توزع ضحايا القتل بسبب التعذيب بحسب أطراف النزاع:
سجل التقرير خلال شهر تشرين الثاني مقتل ستة أشخاص بسبب التعذيب، منهم خمسة أشخاص على يد قوات النظام السوري وشخص واحد على يد قوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف التقرير أن نسبة الضحايا بسبب التعذيب على يد قوات النظام السوري بلغت ما يقارب 84% مقارنةً بالمجموع الكلي لضحايا التعذيب على يد جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة في عام 2022.
حصيلة الضحايا بسبب المجازر والذخائر العنقودية:
سجل التقرير هجوماً بذخائر عنقودية على يد قوات النظام السوري استهدف منطقةً مكتظةً بمخيماتٍ للنازحين في ريف إدلب، وهو الهجوم الأول بهذه الذخائر منذ 8 حزيران 2020 آخر هجوم موثق لاستخدام الذخائر العنقودية، وقد أسفر الهجوم الذي وقع يوم 6 تشرين الثاني عن مجزرة قُتِل ضحيتها تسعة مدنيين بينهم خمسة أطفال وسيدتين.
كما سجل قصفاً لقوات سوريا الديمقراطية براجمات الصواريخ على مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي تسبب في مجزرة قُتِل ضحيتها خمسة مدنيين بينهم طفلان.
حصيلة الضحايا بسبب الألغام:
شهدَ تشرين الثاني استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة من سوريا، حيث وثق مقتل ستة مدنيين بينهم طفل واحد، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام الحالي 122 مدنياً بينهم 62 طفلاً وتسع سيدات.
وأضافَ التقرير أنَّ 16 مدنياً بينهم 1 طفل تم توثيق مقتلهم في تشرين الثاني برصاص لم يتمكن التقرير من تحديد مصدره.
وختم التقرير بجملة من الاستنتاجات القانونية والتوصيات لجميع الأطراف الفاعلة والمؤثرة في القضية السورية.