fbpx

المنسق العام لهيئة الحراك الثوري السوري معتز شقلب لـ “نينار برس”: نحن بحاجة لخطاب وطني جامع يلمّ شمل كل معارضي نظام الأسد

0 317

لعبت هيئة الحراك الثوري السوري ومنسقها العام دوراً هاماً لا يزال مستمراً بحرصه على بقاء شعلة الثورة السورية السلمية متقدة، هذه الهيئة تضم تنسيقيات وروابط وتجمعات والبيت السوري في مناطق نشاطها، ولا تزال تعمل من أجل ترحيل نظام الاستبداد الأسدي، عبر وسائل التظاهر والاعتصام السلميين، وعبر الحملات المختلفة التي تقوم بها.

نينار برس التقت السيد معتز شقلب المنسق العام لهيئة الحراك الثوري السوري عبر الفضاء الالكتروني، ووضعت أمامه أسئلتها التالية:

س1- لعبت تنسيقيات الثورة السورية مع انطلاقة الثورة دوراً في قيادة الحراك الشعبي السلمي ضد نظام الأسد. وتطورت مع تشكيل هيئة الحراك الثوري السوري حيث تعددت مهامها الثورية.

 لماذا لم تستطع تلك التنسيقيات أن تخرج بإطار قيادة ثورية واحدة؟ ما المعوقات التي حالت دون ذلك؟

لم نستطع بلورة قيادة موحدة

  • يقول السيد معتز شقلب المنسق العام لهيئة الحراك الثوري السوري جواباً على سؤال نينار برس الأول:

في بدايات الثورة ظهر قطبان للحراك الثوري، وكان دورهما قوياً جداً، وهما لجان التنسيق المحلية، والهيئة العامة للثورة، وكان اتصالهما بالأرض قوياً ومؤثراً، ولكن، للأسف، لم تتبلور صيغة لاختيار قيادة للثورة، لعدم وجود الخبرة الكافية، وتم التعويل على النخب السياسية، والتي فاجأت الجميع بأنها مفككةٌ، ولم تعد العدة لمثل هذا اليوم، فعفوية الحراك الثوري لا تصنع قيادة.

وأضاف شقلب: وعندما تمّ تأسيس المجلس الوطني، للأسف، سيطر عليه لونٌ واحدٌ أراد للجميع أن يسبح في فلكه، ومع الوقت وتدخل الدول القوي، لم يعد للتنسيقيات أي دور، وخاصة بعد انشاء الائتلاف، وفي آخر تعديل له، تم الغاء مكتب الحراك الثوري.

س2- يوجد بصورة عامة في مناطق لجوء السوريين تنسيقيات ثورية، مهمتها حشد الجاليات السورية في التظاهر السلمي والاعتصام، لإبقاء أهداف الثورة أساساً لكل حل قادم. هل ترون أن السوريين في بلدان لجوئهم لا يزالون بنفس الحماس لقضية ثورتهم؟ أم أن الحياة في بلدان المهجر فرضت عليهم التزامات تأمين حياتهم وحياة أسرهم في بلدان العمل فيها هو الحياة؟

نحاول الإبقاء على الحراك الثوري

  • يقول السيد معتز شقلب المنسّق العام لهيئة الحراك الثوري السوري:                 يحاول اتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم جاهداً الإبقاء على الحراك في أوربا وفي أمريكا قوياً، ويحثّ الجمهور الثوري على النزول إلى الشارع دوماً، إما نصرة لأهلنا في الداخل او لإرسال رسائل للدول وصناع القرار من خلال اقامة حملات متتالية بما يخص شؤون الثورة.

 ويوضح شقلب: أيضاً هناك أماكن كثيرة في أوربا لا وجود لاتحاد التنسيقيات بها، ولكنها تنشط كثيراً بالمناسبات، وعند حدوث ما يستدعي النزول إلى الشارع، ونشاط اتحاد التنسيقيات لا يقتصر على المظاهرات المؤيدة للثورة والمناهضة للنظام، بل ينظّم الكثير من الحملات مثل حملة الحرية والعدالة، والتي وصلت إلى داخل أوكرانيا، وحملات لأجل الكيمياوي لفضح النظام، ولأجل المعتقلين والمطالبة بإطلاق سراحهم.

ويضيف شقلب: في شهر حزيران القادم نحن على موعد مع أسبوع المعتقلين وضحايا التعذيب، والذي سيبدأ من ٢١ حتى ٣٠ حزيران، مواكباً اليوم العالمي لضحايا التعذيب، وستجري فعالياته في السويداء، وفي الشمال السوري، وتركيا، وستراسبورغ، وبروكسل، ولاهاي، وباريس، وواشنطن.

س3- مسيرة تنسيقيات الثورة مرّ عليها سنوات. وكل مسيرة لا بدّ من نقد مسارها من أجل تصحيحه.

هل قمتم بنقد تجربة التنسيقيات السورية في أوربا بصورة خاصة، وفي بلدان اللجوء بصورة عامة؟ نريد الاطلاع على نقد مسيرة التنسيقيات.

نحاول تصويب مسارنا

يقول معتز شقلب المنسق العام لهيئة الحراك الثوري السوري:

أخطاؤنا كثيرةٌ بعد مرور ثلاث عشرة سنة من عمر الثورة، نظراً لعدم خبرتنا، ولكن كلها أخطاء عفوية لا تضرّ بمسيرة الثورة، ونحاول دائماً تصويب مسارنا إن خرجنا عن الخط الثوري، وبالتأكيد نحن بحاجة ماسة الآن إلى خطاب جديد وطني جامع، يلمّ شمل كل المعارضين لنظام الأسد.

س4- هناك حديث عن جعل الاستقرار في الشمال السوري قاعدة لاستمرار مناهضة نظام الاستبداد الأسدي. هل تعتقدون أن هذا الاستقرار ممكنٌ في غياب اتفاق دولي صريح على وقف كل إطلاق نار بين السوريين؟ هل يمكن أن ينجح الاستثمار الاقتصادي في هذه المناطق دون توافق دولي؟

لا استثمار بدون استقرار

يؤكد شقلب في إجابته على سؤالنا الرابع بقوله:

لا طبعاً فلا استثمار بلا استقرار، ورأس المال جبان، وأيضاً، نحن في حالة ثورة، والثورة لا تقبل أن يخمد الصراع ويستقر الوضع، وذلك ليس لمصلحة شعبنا السوري لما له من تداعيات خطيرة على وحدة الأرض السورية ووحدة الشعب.

نحن نأمل باستمرار الحراك الثوري، وفعل ما يلزم لإجبار النظام على القبول بتنفيذ القرارات الدولية وخاصة 2254.

س5- هل تنشط هيئة الحراك الثوري وتنسيقياتها أو روابطها في جمع التبرعات والمساعدات للمنكوبين السوريين الذين يعيشون في المخيمات في مناطق النزوح داخل سورية؟

نتجنّب العمل الإغاثي

في إجابته على سؤالنا الأخير يقول المنسق العام لهيئة الحراك الثوري السوري:

نحاول أن نتجنب دوماً العمل الإغاثي لما فيه من ضرر على العاملين في مجال الحراك الثوري، ولكن ببعض الكوارث يُلزمنا واجبنا بالتحرك. وأنا شخصياً أفضّل إبعاد العمل الإغاثي عن الحراك الثوري.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني