الفصائل العسكرية التابعة للجيش الحر تعود لدرعا من جديد
أعلن مسلحون مجهولون في الرابع عشر من نيسان/أبريل الجاري عن تشكيل المجلس العسكري لكتائب أبناء الجنوب التشكيل الذي تم بثه عبر مواقع التواصل في بيان مصور استمر لقرابة خمس دقائق حصلت نينار برس على نسخة منه.
بدأ البيان بعبارات الوفاء لدماء أبناء حوران والجولان خاصة وأبناء الثورة السورية عامة واستكمل ملقيه أن هذا الشكيل جاء استكمالاً لطريق الحرية والكرامة نحن أبناء حوران والجولان وعليه تم الإعلان عن تشكيل المجلس العسكري لكتائب أبناء الجنوب.
فيما تضمن البيان ثمانية بنود توضح الهدف من التشكيل وهي كالتالي:
- عدم تبعية التشكيل لأي فصيل أو جهة خارجية.
- هدف التشكيل الأول حزب اللات (كما جاء بالبيان) الإرهابي وناشرو التشيع.
- هدف للتشكيل كل من سلك طريق المخدرات وتاجر بها.
- عدو التشكيل كل احتلال على أرضنا في إشارة للقوات الأجنبية الموجودة على الأراضي السورية.
- لا يعترف التشكيل بنظام الحكم الحالي – نظام الأسد – وإن التشكيل مع أي عملية سياسية أو عسكرية تفضي لإقامة دولة مدنية.
- وضح التشكيل موقفه من الفيلق الخامس اللواء الثامن الممثل بفصيل شباب السنة سابقاً وقالوا إنهم إخوتهم وأبناء حوران دماؤكم معصومة عندنا.
- وجه البيان رسالة إلى عناصر التسويات وقال: من تبين عدم تورطه في دماء أبنائنا دمه معصوم ومن ثبت تورطه فلن تأخذنا به لومة لائم.
- وختم التشكيل بيانه ببند اعتبره الأهم فأردف قائلاً: إن كل عملية على أرض حوران والجولان دون تبنٍ وتحت مسمى (مجهولون) تعتبر ذراعاً لحزب الله الإرهابي والتنظيمات المتأسلمة وإن كنتم ثواراً اكشفوا اللثام وإلا سنعاملكم مثلما نعامل أي عدو على أرضنا.
وفي النهاية عاهد عناصر تشكيل كتائب أبناء الجنوب الله وأهل حوران والجولان والثورة السورية عامة بأننا على العهد باقون وعلى دماء أبنائنا محافظون، عاشت سورية حرة أبية والله أكبر.
من جهة أخرى تباينت الآراء في المنطقة الجنوبية حول هذا التشكيل خاصة وأن من ألقاه مجهولون وفي ذات الوقت نددوا بالمجهولين واعتبروا اللثام هو إخفاء للحقيقة ومحاولة تدليسها ويجب نزعه وهم يرتدوه.
فيما اعتبر ناشطون أن البيان يحقق تطلعات الثوار في الجنوب السوري، الناشط باسل أحمد وهو اسم وهمي اتخذه صاحبه خوفاً من الملاحقات الأمنية: إن البيان منضبط للغاية وبنوده تمت صياغتها بعناية فائقة لتحقيق تطلعات الثوار في درعا والقنيطرة وقد ضم صوتي ضابطين من الجيش الحر شغلا مناصب فيما يعرف بالمجلس العسكري للثوار منذ بداية الثورة تأكيداً على العودة إلى بدايات الثورة وإن البيان وضح كيفية تعامل التشكيل مع حزب الله وملف المخدرات وملف التشييع والعديد من الملفات الهامة على مستوى درعا والقنيطرة.
وأردف الأحمد: إن البيان جميل ولكن الأشخاص غير معروفين ومدى انتشارهم غير معروف وأعدادهم ما زالت مجهولة وعن دعم الفصيل قال الناشط باسل:
التشكيل بحسب البيان لا يتبع لأي جهة ولا يصعب على أي شخص الحصول على السلاح في درعا والقنيطرة بسبب الفلتان الأمني الكبير الحاصل ووجود مستودعات للثوار حتى الآن لم يتم الكشف عنها وهي مخفية بعناية وقد تستخدم لأغراض عسكرية في الوقت الراهن.
هذا وتبع تشكيل الكتائب ثلاثة بيانات لتشكيل كتائب تتبع لكتائب أبناء الجنوب غرب وشرق درعا وشمال شرقها في مناطق طفس وبصر الحرير واللجاة وظهر في التسجيلات المصورة التي تم بثها على مواقع التواصل الاجتماعي عناصر مسلحون بلغ عددهم من ستة إلى ثمانية عنصر والكتائب هي:
1- كتيبة الشهيد أبو حسن بردان.
2- كتيبة شهداء عامود حوران.
3- كتيبة الشهيد قيس القطاعنة
هذا ومايزال الجنوب السوري يشهد حالة من عدم الاستقرار والفلتان الأمني والاغتيالات حيث تم اغتيال المدعو ياسين العبود الملقب بالنسر يوم الخميس الخامس عشر من نيسان أبريل الجاري وهو قيادي سابق في الجيش الحر حيث جرت عملية الاغتيال بين بلدتي النعيمة وأم المياذن ولاذ منفذو العملية بالفرار باتجاه مركز محافظة درعا.
ما رأيك في تشكيل كتائب أبناء الجنوب في هذه الفترة التي بدأت فيها محافظة درعا بتصدر المشهد من جديد؟