المحلل العسكري أحمد حمادة لنينار برس:
العشائر العربية تثور ضد سياسة قسد الأمنية ومناهجها التعليمية:
أحمد حمادة
محلل عسكري
تشهد الجغرافية في المنطقة الشرقية من سوريا موجة احتجاجات ومظاهرات، تقوم بها العشائر العربية في تلك المناطق، رفضاً لسياسات قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، المحمية من الولايات المتحدة الأمريكية، في مجالات متعددة، منها رفض سياسة التجنيد الاجباري، والسياسة الأمنية الاستبدادية، ومناهج تعليم غريبة عن وعي وثقافة السكان العرب، إضافة إلى موضوع إدارة المنطقة من أهلها.
نينار برس طرحت أسئلة على المحلل العسكري أحمد حمادة، فكان هذا الحوار.
حرب نفسية روسية
يقول المحلل العسكري السوري أحمد حمادة “إن الحشودات العسكرية مستمرة ومترافقة مع حرب نفسية روسية تقول: “بأن المعارضة تستخدم السلاح الكيماوي ضد قوات النظام”. ويعتقد حمادة بأن الروس والإيرانيين لا يزالون يضمرون شراً، رغم التفاهمات الروسية التركية. ويضيف حمادة: بأن روسيا والنظام وميليشيات إيران تستمر بقصف المناطق المحررة بالمدفعية والطيران تحت ذريعة وجود خلايا إرهابية من وجهة نظرهم.
لكن المحلل العسكري أحمد حمادة يعتقد أن الحقيقة غير ذلك لذا يقول: “يريد الروس السيطرة على جنوب الطريق الدولية m4 لتأمينه، وهم بالتالي يمارسون الضغط على تركيا والمعارضة.
وهم الإدارة الذاتية
يقول المحلل العسكري أحمد حمادة رداً على سؤال لنينار برس: “الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تدعم قسد، والشركات الأمريكية أبرمت عقوداً لاستثمار النفط شرقي الفرات، ولمن بلا تغطية سياسية”.
ويوضح حمادة الأمر: “قسد تريد التواصل مع الروس وأمريكا، لإنجاز ما يحلمون به، ولكن الأعمال العسكرية من قبل النظام أو العشائر تتوقف على الدعم من قبل الأطراف الفاعلة، أو رفع الغطاء عن قسد”.
ويعتقد حمادة أن عملية نبع السلام التي قامت بها تركيا توقفت بعد زيارة نائب الرئيس الأمريكي، وإبرام تفاهمات مع تركيا، التي ترفض بشكل قاطع أي هيكلية سياسية في منطقة شمال شرق سوريا (شرق الفرات)، وأن تفاهمات قدري جميل زعيم منصة موسكو مع “مسد” لن تفضي لشيء، لأن قوات سوريا الديمقراطية تريد اعترافاً بالإدارة الذاتية من أي طرف دولي، أو غير دولي”.
العشائر تنتظر دعماً
وحول سؤال نينار برس عن توقعاته بتطور الأمور في شرقي دير الزور من قبل العشائر العربية ضد قسد يقول المحلل العسكري أحمد حمادة: “بعد اغتيال عددٍ من شيوخ العشائر على يد قسد أو عملائها، ثارت بعض المجموعات والعشائر المستاءة أصلاً من سياسة قسد الأمنية والتجنيد الإلزامي، والتربية وتغيير المناهج التربوية”.
ويرى حمادة أن مواقف عشائر العكيدات، برزت مع غيرها من مواقف العشائر المطالبة بالحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ما دفعها للقيام بالتظاهرات من أجل فضح سياسة قسد وطردها من المنطقة.
ويعتقد حمادة أن العشائر تنتظر دعماً لا يصلها، بينما قسد يتم دعمها من أطراف معادية لتركيا، ولكن، يضيف حمادة “أي مسعى لتأطير قسد ضمن كيان سياسي سيثير تركيا ويجعلها تستأنف عملية نبع السلام، لأن ذلك يعتبر تهديداً للأمن القومي التركي”.