fbpx

العريضي لـ”نداء بوست“: نطالب بيدرسن بـ ”ردّ خطّي“ على موقفنا الرافض لـ ”خُطوة بخُطوة“ قبل الحديث عن أي جولة جديدة

0 166

”نداء بوست“ – أخبار سورية – جنيف – خاص:

وجّه غير بيدرسن المبعوث الدولي إلى الملف السوري الدعوات للمشاركة في الجولة الجديدة من أعمال اللجنة الدستورية التي يُفترض عقدها في جنيف في النصف الثاني من آذار/ مارس المقبل. 

فيما قال المتحدث الرسمي باسم هيئة التفاوض د. يحيى العريضي في تصريحات خاصة لـ “نداء بوست“: إن وفداً من الهيئة غادر إسطنبول إلى سويسرا والتقى ممثلي الدول الأوروبية خلال يومَي الخميس والجمعة الماضييْنِ، وأضاف أن مهمة الوفد كانت ”إيضاح موقف الهيئة الرافض لمنهجية (خُطوة بخُطوة) التي طرحها المبعوث الدولي، والأسباب المبررة لذلك وتعارُض تلك المنهجية مع القرارات الدولية وإهدارها للحق السوري ما من شأنه أن يترك نظام الأسد متفلتاً بإجرامه دون حساب“.

وأوضح العريضي أن وفد الهيئة التقى أيضاً مجموعة (IIIM) وهي آلية دولية محايدة ومستقلة تقوم بجمع الوثائق والأدلة الدامغة على الجرائم الأشد خطورة التي ارتكبها نظام الأسد، والتي بلغ عددها حتى اليوم قُرابة مليونَيْ وثيقة وتسجيل، جميعها في حوزة الآلية التي تم تشكيلها في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2016، بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 71/248، الذي نصَّ على إنشاء آلية دولية محايدة مستقلة للمساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للأشخاص المسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة وفق تصنيف القانون الدولي المرتكبة في الجمهورية العربية السورية منذ آذار/ مارس 2011. 

وتقوم ولاية الآلية، كما تنص الفقرة الرابعة من القرار 71/248، على “جمع وتوثيق وحفظ وتحليل الأدلة المتعلقة بالانتهاكات للقانون الدولي الإنساني والانتهاكات والتجاوزات في مجال حقوق الإنسان وإعداد الملفات من أجل تيسير الإجراءات الجنائية العادلة والمستقلة والتعجيل فيها، بما يتوافق مع معايير القانون الدولي، في المحاكم أو الهيئات القضائية الوطنية أو الإقليمية أو الدولية التي لديها اختصاص في هذه الجرائم أو قد يكون لديها اختصاص في هذا المجال مستقبلاً، بما يتوافق مع القانون الدولي”.

وبيَّن المتحدث الرسمي باسم هيئة التفاوض في تصريحاته لـ ”نداء بوست“ أن الهيئة ”تنتظر من المبعوث الدولي الإجابة خطياً على بيانها الرسمي الذي سلّمته إياه بخصوص موقفها الرافض لمنهجيته المقترحة والتي أسماها (خُطوة بخُطوة)، قبل الحديث عن أي جولة جديدة من جولات اللجنة الدستورية“.

مصادر “نداء بوست” أكدت أن هيئة التفاوض خاطبت بيدرسن بالفعل لافتة نظره إلى ضرورة الرد “أصولاً” على كتابها الرسمي الذي سلّمته نسخة منه في اجتماع رئيسها معه في إسطنبول مؤخراً وأعلنت فيه رفضها لخطته، مذكّرة إياه بعدم الخروج عن التفويض الممنوح له من الأمم المتحدة. وقالت الهيئة في بيان لها، الأربعاء 9 من شباط/ فبراير الجاري: إنها ترفض آلية “خطوة بخطوة” وأي آليات لا تؤدي بشكل عملي وواضح إلى تنفيذ القرار الأممي “2254”، تمهيدًا للوصول إلى الهدف الأساس له، الذي يتمثل بتحقيق الانتقال السياسي.

وأوضح رئيس هيئة التفاوض أنس العبدة في حوار سابق مع “نداء بوست” الموجبات التي دعت الهيئة لرفض الإستراتيجية بعد إجراء عدة مشاورات، وقال: إن بيدرسن قدّم طرحاً غير واضح، وأنه “يريد منا توقيع شيك على بياض، وهذا غير ممكن في العملية السياسية، ولست مفوضاً بهذا الموضوع، وينبغي توضيح هذه الآلية وتفسير الخطوات والإجراءات حتى يصبح بإمكاننا تقييم المسألة بشكل جيد، فتقديمه للطرح بهذا الشكل وبدون وضوح أثار لدينا قلقاً وخشيةً بأننا ماضون بطريق مجهول، على الأغلب لن يوصلنا لأي نتيجة، وسينتج عنه تمييع القرار الدولي والخروج عن التفويض وتجاوُز موضوع الانتقال السياسي“.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني