fbpx

“الشبكة السورية” تطلق نداء استغاثة لوقف معاناة آلاف النازحين في مخيم الركبان

0 250

أطلقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، نداء استغاثة ناشدت خلاله مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في عمّان والمنظمات الإغاثية الدولية بالتحرك العاجل لوقف معاناة آلاف النازحين في مخيم الركبان جنوبي سوريا، إثر نقص المياه الصالحة للشرب.

وقالت “الشبكة السورية” في بيان صدر لها يوم الأربعاء 3 آب 2022، “يعاني قاطنو مخيم الركبان والبالغ عددهم قرابة 7500 شخص منذ نهاية أيار الماضي من تداعيات تخفيض كمية المياه الصالحة للشرب إلى النصف تقريباً، والتي كانت تدخل عبر الحدود الأردنية بدعم من منظمة اليونيسف، وقد تفاقمت الأوضاع مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة في شهري تموز وآب بشكلٍ أصبح يُهدّد حياة سكان المخيم، وبشكلٍ خاص النساء والأطفال”.

وأوضحت “الشبكة السورية” أن مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية – الأردنية شرق محافظة حمص، مُحاصر منذ سنوات من قبل ميليشيات الأسد التي تمنع خروج ودخول أبناء المخيم، وبالتالي يُعتبر قاطنو مخيم الركبان بمثابة محتجزين فيه.

وأدانت “الشبكة السورية”، في النداء “محاولات التضييق على سكان المخيم بهدف دفعهم للفرار إلى مناطق النظام السوري لما في ذلك من تهديد جدّي عليهم”، مطالبةً المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ حياتهم، بما في ذلك زيادة مخصصات مياه الشرب إلى ما كانت عليه سابقاً وإيصالها بصورة مستمرة.

وقال مدير “الشبكة السورية” السيد فضل عبد الغني، أن “الشبكة” تحدّثت مراتٍ عديدة عن حصار المخيم وأوضاعه اللاإنسانية، والتي بلغت حالياً مستوى التهديد على صعيد مياه الشرب، وهي أبسط الحقوق الأساسية للإنسان.

وأكد السيد عبد الغني، عدم وجود أي عائق لوجستي يمنع لدخول المياه إلى مخيم الركبان، داعياً الدول الأساسية المانحة كالولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمنظمات الإغاثية للتدخل الفوري لإعادة مخصصات المياه لوضعها الطبيعي.

وختم السيد عبد الغني حديثه، بأن “الشبكة السورية” رصدت على مدى السنوات الماضية العديد من الانتهاكات التي تعرض لها أشخاص خرجوا من المخيم باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري، بما فيها الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب والتجنيد الإجباري.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني