fbpx

الرياضة السورية في تركيا.. واقعها وطموحاتها

0 159

السوريون في تركيا يخضعون لقانون لجوء خاص أسمته الحكومة التركية (قانون الحماية المؤقتة)، وكلمة مؤقتة يمكنها أن تضيء حياة السوريين في ظل هذا القانون، وهو قانون مطبّق في تركيا، وليس يشبه قوانين اللجوء في أوربا مثلاً.

في ظلّ هذا الوضع، قد يبدو استقرار السوريين شيئاً غير متوقع لغالبيتهم، وهذا ينسحب على النشاطات الرياضية السورية في تركيا، إذ لا يمكن نشوء رياضة سورية خاصة في دولة تستضيفهم وفق قوانينها، وهو ما يجعل نمو الرياضة أمراً غير واردٍ كرياضة سورية محضة.

لقد لعبت منظمة “الروّاد” دوراً مهماً من خلال الاعتماد في العام 2015 على تأسيس قواعد لكرة السلة، حيث تمّ تشكيل فرقٍ للرجال والشباب والناشئين.

يقول السيد سامر كيالي: “كانت تجربتنا هي التجربة السورية الأولى والفريدة على مستوى تركيا.

ولكن ينبغي القول، أن الانتساب إلى النوادي الرياضية التركية يحتاج من المنتسب الجديد أن يكون قد حصل على الجنسية التركية، ومن لا يمارس الرياضة في إحدى لعباتها باستمرار فهو يفقد مع الوقت لياقته فيها، كما لا يحق له المشاركة بمباريات رسمية أو دولية وهي فرصٌ لتطوير أدائه الرياضي.

الرياضة السورية في تركيا هواية لا أكثر

يقول لاعب كرة القدم السوري جاسم النويجي: الرياضة في تركيا عبارة عن هواية، وذلك لعدم وجود أي دعمٍ حقيقيٍ لها، رغم توفر أعداد كبيرة من كوادرها.

ويؤكد النويجي: لم نجد في تركيا داعمين حقيقيين لأي نوع من الرياضات، رغم تأسيس أندية سورية في تركيا، هذه الأندية لعبت دوراً هاماً في رعاية المواهب، ولكن من دون مشاركة في الألعاب المحلية أو الدولية.

ويوضح النويجي: في شانلي أورفا أسسنا نادي الفتوة الحر مع كثير من اللاعبين السوريين الدوليين، مثل الكابتن عدنان الجاسم والكابتن ياسر الحسن وغيرهما.

ويصرّ النويجي على أن نادي الفتوة الحر وكل الرياضة السورية في تركيا تحتاج لأمرين هما الدعم المادي المختلف، والجهة الراعية التي تتبنى المنتخبات.

لا اهتمام بالرياضة السورية في تركيا

يقول نشوان قنبر وهو سوري يقيم في تركيا ويهتم بشؤون الرياضة: “في الحديث عن الرياضة والرياضيين السوريين في تركيا، بتقديري أنهم لا يجدون دعماً أو اهتماماً من قبل المسؤولين والقائمين على الشأن السوري في تركيا، وبالذات يقتصر الأمر على ذكر نادي الفتوة الحر في شانلي أورفا، ولكن يبقى دور هذا النادي محدوداً

ويضيف قنبر: ولكن هناك العديد من الرياضات الأخرى التي قد يبرز فيها السوريون، سيما بين الناشئين، وهؤلاء يحتاجون إلى التدريب واكتساب الخبرات على قدر أعمارهم.

ويقترح قنبر بضرورة أخذ إذن السلطات التركية لإقامة مجمع رياضة للسوريين في تركيا يضمّ كل أنواع الرياضات والتدرب عليها، وهذا يجب أن يخدم الاندماج بين اللاجئين السوريين ومستضيفيهم الأخوة الأتراك.

مقترح للتفكير به

ربما يكون من الواقعي تشكيل اتحادٍ رياضي عام في الشمال السورية يتبع لإشراف ورعاية الحكومة المؤقتة، وبإمكان هذه الحكومة أن تجري اتفاقاً مع الحكومة التركية لتنظيم التعاون الرياضي بين الحليفين، ولا أعتقد أن الأمر صعب، فهل ستفكّر حكومة المحرر العتيدة بهذا المقترح، وهل يمكنها تأمين مساعدات مالية ولوجستية علنية لصالح تطوير الرياضة السورية في مناطق الثورة.

كما أنه من المفيد تشكيل اتحاد للرياضيين السوريين الموجودين في تركيا، فمن شأنه أن يدعمهم ويساعد على تبني الرياضيين السوريين ويطوّر الرياضة السورية في المهجر عموماً.

فالرياضة في المحرر تحتاج لمنشآت حقيقية، كالملاعب المتخصصة والنوادي المختلفة، وهذا يسهّل تطوير الرياضة لدى السوريين في المحرر أو لدى المقيمين في تركيا القريبين من الحدود التركية السورية.

إن الاعتناء بالرياضة ضرورة لأنه اعتناء بالجيل الجديد الذي سيحمل اسم سورية الحرة بعد زوال الكارثة السورية.

“تم إنتاج هذه المادة الصحفية بدعم من “JHR” صحفيون من أجل حقوق الإنسان”.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني